‫الرئيسية‬ مقالات قلم ودانة بكري خضر محمد عثمان ابورنات يكتب الاحساس بالتهميش …. هو تهميش
مقالات - أبريل 2, 2025

قلم ودانة بكري خضر محمد عثمان ابورنات يكتب الاحساس بالتهميش …. هو تهميش

قلم ودانة بكري خضر محمد عثمان ابورنات  يكتب الاحساس بالتهميش …. هو تهميش

عندما يحس الانسان بالتهميش يلجأ الي اتهام الاخرين وسبهم بما ليس فيهم …ويغض النظر عن الحقائق ويتجاوز كل الاعراف المتفق عليها ويحاول ان يجعل لنفسة موطئ قدم بين المجتمع ولكن لا اظن انسان مثل هذا يجني مكاسب من تلك الممارسات واخيرا يجد نفسة تائيه في حياة الاغبياء بدون مكاسب سوي المعاداة…

في الاوانة الاخيرة لجأت أبواق  المليشيا المتمردة واعةانها   بعد الهزيمة المدوية التى منيت بها  الى اذكاء نار الفتنة،  بمحاولة  تصوير مكونات قبائل  الشمال على انها تمارس الظلم والاجحاف فى حق اهل  الغرب، وفى  سبيل تحقيق هذا الهدف  تعمد  هذه الابواق  يوميا الى  استعراض العديد من الوقائع والاحداث، مستغلة الخطاب العنصري مطية  لاثارة مشاعر  غضب الغرابة سعيا لشق الصف الوطني وخلق حالة من التوتر بين الجيش والقوات المشتركة والقوات المقاتلة معه من بقية فصائل الحركات التي حملت السلاح بدواعي هذا الخطاب الذي اتضح لها في اخر المطاف انها سلك طريقا خطا وتحاول تعديل هذا الخطا…. ولكن للأسف  تجد هذه الدعوات صدى لدى بعض الشباب الشماليين القحاته  الذين يسعون لايجاد موطئ قدم لهم في المشهد السياسي فيكتبون  عبر منصات التواصل الاجتماعي   بوستات  غير مسؤولة  يتحدثون فيها عن عبء الغرب على الشمال، ويطالبون باقامة دولة النهر!!  وهم  بذلك يقدمون دعما  معنويا  ونفسيا وحجج دامغة وقوية  لابواق المليشيا  للمضي في مشروع الفتنة الذى فى   نهاية المطاف لا يعدو كونه مجرد  زوبعة فى فنجان، وجعجعة  بلا  طحين ، لان  الاكاذيب والخدع الشيطانية لا تنطلى  الا  على الذين  حُرموا من العلم والثقافة والدين.

ان العلم نور  ونور الله لايعطى لعاص  واثبتت التجربة  ان  الحصول على  الشهادة الجامعية لا يعنى بالضرورة بلوغ الحد الادني  من الوعي الذي يجعل الانسان عضوا  صالحا  فى  المجتمع يؤدي رسالته في الحياة قبل ان يلقى ربه بالعكس  ان  العديد من مثقفي الجنجويد  رغم  انهم من خريجي الجامعات وبعضهم من حملة الشهادات العليا، قد غلبت عليهم الموروثات العقلية  القبلية فاختاروا  ان يحادوا   الله ورسوله، وان يؤمنوا   برؤية   الهالك حميدتي  الذى  يرى  بفلسفة   تجار الحمير  ان  الواجب الاخلاقي والديني يملي عليه  توطين عرب الشتات فى السودان،  لان  عرب الشتات فى تصوره   اكثر  عروبة  واسلاما  من السودانين!!

ولكن كما هو معلوم فان  الغبي يظن ان  الجميع اغبياء، والجاهل يعتقد  ان  الجميع جهلة، لذا فان  مشروع الفتنة القائم على الخطاب الجهوي والقبلي الذي  تحاول  ابواق المليشيا  تأجيجه، ليس سوى مضيعة للوقت، حتى وان  افرط في استخدام المصطلحات العنصرية البالية مثل “فلنقايات   و”عبيد” فهذه العبارات  اضحت مستهلكة، ولم تعد تثير سوى السخرية في عالم تجاوز مفاهيم الجاهلية والتمييز.

في النهاية، يبقى الوطن اكبر من كل هذه المحاولات اليائسة، ولن تزيد هذه المخططات الي مزيد من تماسك ابناء الشعب السوداني جميعهم شمالا وشرقا وغربا وتفوت الفرصة علي اعداء الوطن التي تريد تقسيم السودان وشعبة من اجل النيل من كرامته….

*المقاومة الشعبية هي الحل*

‫شاهد أيضًا‬

يعلن مكتب المستقبل لخدمات التعليم عن بدء التسجيل يوم غد الأربعاء 25 /6/ للجامعات المصرية