نقطة إرتكاز د.جادالله فضل المولي يكتب: العدالة الدولية إلى أين؟
العدالة الدولية، التي يُفترض أن تكون منارة إنصاف ومساواة بين الشعوب، تمر بمنعطف حساس يثير التساؤلات حول مصداقيتها. حين يتم التعامل مع دولة ذات سيادة مثل السودان على قدم المساواة مع مليشيات إرهابية ترتكب جرائم ضد الإنسانية، تُصبح العدالة محل شك، ويُطرح السؤال إلى أين تتجه العدالة الدولية في ظل هذا النهج المزدوج؟. سنناقش الأسس غير العادلة للمساواة بين السودان والمليشيات، ونلقي الضوء على دور المجتمع الدولي في هذا السياق.
السودان، كدولة ذات سيادة، يمتلك جيشاً وطنياً يُعتبر عموداً فقرياً لحماية الأمن الداخلي والاستقرار الوطني، وملتزماًبالقوانين والمواثيق الدولية. لعب السودان دوراً محورياً في حفظ التوازن الإقليمي ومواجهة التحديات الأمنية التي تُهدد المنطقة.
تمارس المليشيات الإرهابية في السودان أعمالاً ترقى إلى جرائم حرب، بما يشمل القتل الممنهج، التهجير القسري، والعنف الجنسي. هذه المليشيا تُروج لخطاب الكراهية عبر وسائل إعلامها، مما يُعمق الانقسامات الاجتماعية ويُغذي العنف.
استخدام المجتمع الدولي لعبارة “طرفي النزاع” لوصف العلاقة بين السودان والمليشيايُعدتشويهاً للحقيقة حيث يُساوي بين دولة تحمي سيادتها ومليشيات تنتهك القوانين الدولية.المجتمع الدولي يبدومتردداًفي وصف المليشيات كجماعات إرهابية على الرغم من الأدلة الواضحة على جرائمها، مما يُثير تساؤلات حول معايير العدالة.
بعض الدول تُعتبر مركزاً لانطلاق دعايةالمليشيات التي تُروج للعنف وتُشرعن أعمالها الإرهابية.دعم هذه الدول للمليشيات يُسهم في زعزعة الاستقرار الوطني ويُعيق جهود السودان في فرض سيادته.
يتساءل الشعب السوداني ما الجرائم التي يجب أن ترتكبها المليشيات حتى تُصنف كجماعة إرهابية؟. لماذا يُغض الطرف عن الدول التي تدعم هذه المليشيات وتمول أنشطتها الإرهابية؟
على السودان أن يُكثف جهوده الدبلوماسية لتوضيح حقيقة الصراع للمجتمع الدولي والضغط لإدانة المليشيات. يجب أن تُراجع المنظمات الدولية موقفها لضمان أن تكون قراراتها مبنية على الحقائق،وليس المصالح السياسية بناء تحالفات إقليمية ودولية مع الدول الداعمة للعدالة الحقيقية،التي تُؤمن بسيادة القانون ومناهضة الإرهاب.
العدالة الدولية تبدو في أزمة عندما تُساوي بين دولة ذات سيادة ومليشيات إرهابية. الشعب السوداني،الذي يُعاني من جرائم هذه المليشيات، يُطالب بموقف دولي أكثر صرامة وإنصافاًالإجابة عن سؤال العدالة الدولية إلى أين؟ تعتمد على القدرة الدولية لإعادة النظر في أولوياتها ووضع حد لهذه الازدواجية. السودان سيظل صامداً،ولكنه يستحق عدالة تدعمه في الحفاظ على سيادته وسلامة أراضيه. حفظ الله السودان وشعبه.
وهج الكلم د حسن التجاني ضباط (2020 ) أمانة في عنقك يا سعادة الوزير..!!
* السيد الفريق خليل باشا سايرين وزير الداخلية الحالي من الشخصيات التي يجب أن تجد الاحترام …