نقطة إرتكاز د. جادالله فضل المولي يكتب : الإمارات والمشروع الصهيوني في السودان

السودان، الذي يُعتبر قلب إفريقيا النابض، يواجه تحديات كبيرة تهدد استقراره وسيادته. من بين هذه التحديات، الدور الذي تلعبه الإمارات في دعم المليشيات المسلحة وزعزعة الاستقرار،والذي يُنظر إليه كجزء من مشروع أوسع يُعرف بالمشروع الصهيوني. هذا المقال يُسلط الضوء على أهداف هذه التدخلات وتأثيرها على السودان، مع دعوة لاحترام سيادة السودان وشعبه.
يُعتبر السودان بوابة استراتيجية لمصر جنوباً، مما يجعل استقراره ضرورة لحماية الأمن الإقليمي. تفكيك السودان يُهدد استقرار المنطقة بأكملها، ويُسهم في تحقيق أهداف المشروع الصهيوني الذي يسعى لإضعاف الدول العربية والإفريقية. التدخلات الخارجية تهدف إلى جعل السودان دولة ضعيفة لا حول لها ولا قوة، مما يُسهل السيطرة عليها واستغلال مواردها والزحف علي مصر لتنفيذ مخطط إسرائيل ووضع يدها علي النيل وتحقيق شعارها من الفرات الي النيل.
مع الأسف الإمارات بدلاً من تقديم الدواء والكساء، تُقدم  للمليشيا أسلحة فتاكة تُستخدم في الفتك بالسودانيين وزعزعة استقرار البلاد. هذا الدعم العسكري يُسهم في استمرار الصراعات الداخلية ويُعيق جهود السلام.تسعي الإمارات على شراء الأسلحة من الدول بأضعاف ما يدفعه السودان بهدف منع السودان من تعزيز قدراته العسكرية وحماية سيادته. هذه السياسة تُظهر رغبة في إبقاء السودان ضعيفاً وعاجزاًعن الدفاع عن نفسه .
على الإمارات أن تُدرك أن دعم المليشيات يُسهم في زعزعة استقرار السودان ويُهدد أمن المنطقة بأكملها.وقف هذا الدعم يُعد خطوة أساسية لتحقيق السلام في السودان.الشعب السوداني يستحق الدعم في بناء دولته وتحقيق التنمية، وليس التدخلات التي تُعمق أزماته. احترام سيادة السودان وشعبه يُعد ضرورة للحفاظ على العلاقات الإقليمية والدولية.
الدور الذي تلعبه الإمارات في السودان يُثير تساؤلات حول أهدافه وتأثيره على استقرار البلاد.تارة بضرب البنية التحتية وتدميرها الهدف إرغام السودان لإستجابة وتخليها عن الدعوي المرفوعه ضدها،ماتفعله الإمارات جريمة بحق وانتهاك صارخ للقانون الدولي والمجتمع الدولي يغض الطرف عن الجرائم والانتهاكات.
يُواجه السودان تحديات كبيرة،و بحاجة إلى دعم يُسهم في تحقيق السلام والتنمية، وليس تدخلات تُضعف سيادته وتُعمق أزماته. دعوة للإمارات لاحترام سيادة السودان وشعبه، والعمل على تعزيز الاستقرار بدلاًمن زعزعته. حفظ الله السودان وشعبه.