‫الرئيسية‬ مقالات المحجة البيضاء د طارق عبدالله معالجة جذور الازمة
مقالات - ‫‫‫‏‫أسبوع واحد مضت‬

المحجة البيضاء د طارق عبدالله معالجة جذور الازمة

المحجة البيضاء د طارق عبدالله معالجة جذور الازمة

خطاب عنصري بغيض تبثه عصابات الجنجويد لتسمم به الحياة السودانية يتفوه به من قائدهم عبدالرحيم دقلو الى اصغر مرتزق بجهالة تكشف عن نفس مريضة ..شغل دقلو الثاني مواقع التواصل الاجتماعي بخطاب سوقي يتناسب مع مستمعيه من المتردية والنطيحة يهدد فيه بنقل الحرب للشمالية ونهر النيل خاصة مروي وشندي وعطبرة والمدن الثلاثة ظلت دخولها امنيات لكل من حمل السلاح في وجه الحكومة المركزية.. فقد كان حلم جون قرنق ان يشرب قهوة في شندي ..ويظل الحقد على ابناء المدن الثلاث من كل المعارضين محل استفهام ..ماذا فعلوا لهم؟ ومحاولة الإجابة على هذا التساؤل يجب ان يكون محل اجتهاد من الاخصائين الاجتماعيين والنفسيين  في سبيل معرفة اسباب الازمة السودانية ومن ثم التفكير في إيجاد الحلول لها ..وهو الطريق الصحيح على الاقل ليعرف اهل الشمال ماذا فعل اجدادهم بتلك المجتمعات.
ـ قد نجح الزملاء في تحليل خطاب قائد ثاني مرتزقة الدعم السريع ومن كل محاوره الشخصية للدلاهة و لشقيقه وقواته او لسير المعارك وكانت تحليلاتهم واقعية تكشف حال الوهن والهوان لاولئك الاوباش الذين الان في وضع الانسحاب وليس التقدم في كل جبهات القتال ..وفي الخرطوم نشاهدهم كيف يهربون من منطقة الى اخرى فزعا” من مواجهة الجيش والقوات المساندة ونسمع كيف يرتحفون خوفا” من القوات المشتركة وهروب اولئك الجبناء نتيجة متوقعة عرفها العقلاء الذين لم ينساقوا وراء البطولة الزائفة لما يسمون انفسهم بالجاهزية وفقد كان الشعب الواعي يرصد كيف انهم كانوا يتفادون الجيش ليدخلوا القرى والفرقان باقوى الاسلحة ليستاسدوا على المواطنين العزل و المزارعين البسطاء ..العقلاء كانوا يدركون بانهم اجبن خلق الله وما كانوا يقومون به محاولة لاخفاء حالة الجبن والخوف التي تنتابهم من اجل النهب والسرقة
ـ في تقديري إن نهاية معركة الكرامة لاتكون بالقضاء على اخر جنجويدي كما يقول قادة القوات المسلحة والقضاء على اخر جنجويدي اعتبرها بداية المعركة لمنع تكرار الحرب بالتفكير في حلول تمنع وقوع مثل هذه الاحداث مستقبلا” وهي مهمة المؤسسات المدنية والإصلاحية
ـ معالجة الازمة السودانية تحتاج لعملية جراحية دون بنج ..ورغم قساوتها ولكنها طريقة مطلوبة لاجتثاث الداء العضال الذي ارق الدولة ومنع تقدمها وتنميتها واولها العنصرية التي تتفشى في المجتمع ومصدرها  مليشيات الدعم السريع وبعض حواضنها الموجودة في السودان وهي حواضن تسود فيها العنصرية ضد الزرقة منذ تاريخ قديم.. فقد كانوا يتمازحون بها ضد القبائل الجنوبية وكان (الجانقاي) في عقيدتهم ليس انسان  ..تلك النظرة لم تنته فقد توارثها الابناء وكانت واضحة في المناطق التي انتشرت فيها مليشيات الدعم السريع ..وفي معتقلاتهم و سجونهم  حيث يعذب المعتقلين على اساس عنصري و بغل غير مبرر ..تلك الصفات ليست فردية ولكنها ثقافة اثنيات تتفاوت حسب الاخلاق لذلك لايلام عبدالرحيم دقلو وغيره من الذين فاحت عنصريتهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي وهي صفة موجودة وسطهم لذلك اصلاح او إنهاء وجود هذه المجموعات يجب ان يكون قضية محورية تجتهد فيها الحكومة من اجل معالجة جذور الازمة في السودان اما اذا جاء محور السؤال عن عنصرية الشماليين فانها غير موجودة لعدم وجود رابط بين المجموعتين ولكن الواضح ان هناك حقد وحسد على قبائل الشمال و خزعبلات بانهم يسيطرون على الحكم

‫شاهد أيضًا‬

بالواضح فتح الرحمن النحاس ستنطفئ نار الحرب وتفرهد الحياة.. المستقبل سيطوي فداحة الحرب.. لاوقت للأحزان ولطم الخدود.. ولامجال لداء السياسة والعمالة..!!

لئن كانت شريعة الغاب في أحط صورها التي انتهجتها مليشيا التمرد وأشعلت بها الحرب وبثت بها (ا…