‫الرئيسية‬ مقالات نقطة إرتكاز د. جادالله فضل المولي يكتب: الصمت عن الحقيقة: لماذا لا تُسمى مليشيات الدعم السريع بالاسم؟
مقالات - أبريل 14, 2025

نقطة إرتكاز د. جادالله فضل المولي يكتب: الصمت عن الحقيقة: لماذا لا تُسمى مليشيات الدعم السريع بالاسم؟

نقطة إرتكاز د. جادالله فضل المولي يكتب: الصمت عن الحقيقة: لماذا لا تُسمى مليشيات الدعم السريع بالاسم؟

في ظل المجازر والانتهاكات التي شهدتها مدينة الفاشر ومخيمات النازحين مثل زمزم وأبو شوك، تتوالى البيانات الدولية والإقليمية التي تُدين الهجمات دون تسمية المتسبب الحقيقي. هذا الصمت عن تسمية مليشيات الدعم السريع كطرف رئيسي في هذه الجرائم يُثير تساؤلات حول النزاهة والشفافية في التعامل مع الأزمة السودانية.
تعتبر هذه البيانات بلا شجاعة، إدانة بلا تسميةأصدر المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة بياناًيُدين بشدة الانتهاكات ومقتل عشرات المدنيين، لكنه تجنب تسمية مليشيات الدعم السريع كالمسؤول عن هذه الجرائم. هذا التجنب يُظهر نقصاً في الشجاعة لتسمية الأمور بمسمياتها، مما يُضعف مصداقية البيان.
علي النقيض الأخر أصدرت وزارة الخارجية الإماراتية بياناً يُدين الهجمات على مخيمات النازحين وفرق الإغاثة، داعيةً إلى خفض التصعيد وتحكيم صوت العقل. تكمن المفارقة في أن الإمارات، التي تدعو لتحكيم صوت العقل، هي نفسها الداعمة للمليشيات المتسببة في هذه الجرائم.
ازدواجية المعايير من المسؤول عن التصعيد؟
الإجابة بدون تردد المليشيا هي الطرف الذي يُصعّد النزاع من خلال استهداف المدنيين الأبرياء وارتكاب المجازر.يُعد الدعم الإماراتي لهذه المليشيات جزءاً من التصعيد، مما يجعل دعواتها لخفض التصعيد تبدو خالية من المصداقية.عدم تسمية مليشيات كالمسؤول عن هذه الجرائم يُظهر تواطؤاً ضمنياً مع الانتهاكات. الالتزام الأخلاقي والإنساني يتطلب تسمية المتسببين بوضوح ومحاسبتهم.
يجب على المجتمع الدولي والإقليمي أن يتحلى بالشجاعة لتسمية مليشيات الدعم السريع كالمسؤول عن هذه الجرائم. تجاهل الحقيقة يُفاقم الأزمة ويُضعف جهود تحقيق العدالة. الإمارات، كداعم رئيسي للمليشيا، تتحمل جزءاً كبيراً من المسؤولية عن هذه الجرائم.دعواتها لتحكيم صوت العقل تبدو متناقضة مع أفعالها التي تُساهم في زعزعة استقرار السودان.
الصمت عن تسمية مليشيات الدعم السريع كالمسؤول عن الانتهاكات في السودان يُعد تواطؤاًمع الجرائم المرتكبة. على المجتمع الدولي والإقليمي أن يتحلى بالشجاعة لتسمية الأمور بمسمياتها ومحاسبة المتسببين. السودان وشعبه يستحقان العدالة ولا يمكن تحقيقها دون مواجهة الحقيقة بكل وضوح. حفظ الله السودان وشعبه.

‫شاهد أيضًا‬

فكة ريق  الضيف عيسي عليو الحرب لم تنتهي بعد!!

aldifaliu1961@gmail.com لازالت قواتنا المسلحة الباسلة و القوات المشتركة و هيئة العمليات و …