عاجل..الوحدة الاتحادية تعود إلى الحياة

القاهرة – 15 أبريل 2025

في خطوة وُصفت بالتاريخية، أعلنت ثلاثة من أبرز الكيانات الاتحادية السودانية عن اندماج كامل تحت راية الحزب الاتحادي الديمقراطي، في مسعى لإعادة توحيد الصف الوطني وبناء حزب جماهيري فاعل قادر على لعب دور محوري في المرحلة المفصلية التي تمر بها البلاد.

وجاء في البيان الذي حمل توقيع كل من الحزب الاتحادي الديمقراطي، والحزب الاتحادي الديمقراطي/المركز العام، ومجموعة الاتحاديين غير المنتمين، أن هذا الاتفاق يأتي استجابة لنداءات القواعد الجماهيرية، وإدراكاً لحجم التحديات التي تواجه السودان، لاسيما في ظل الحرب التي خلفت دماراً واسعاً في البنية النفسية والمجتمعية والاقتصادية.

وأكدت الأطراف الموقعة على التزامها بالمبادئ الوطنية التي تأسس عليها الحزب الاتحادي الديمقراطي، مشيرة إلى أن المكتب السياسي للحزب الجديد سيضم ممثلين عن كافة المجموعات الموقعة، وسيتولى إدارة العمل السياسي وفقاً لما تمليه المسؤولية الوطنية، لا سيما في ظل المخاطر التي تهدد وحدة البلاد.

وأشار البيان إلى أن باب الانضمام يظل مفتوحاً أمام كافة الأحزاب والفصائل والمجموعات الاتحادية الأخرى، وكذلك أمام الأفراد الراغبين في الانخراط ضمن مشروع الوحدة، بهدف استكمال التكتل الاتحادي الكبير وإحياء الحزب العريق كفاعل سياسي رئيسي في مستقبل السودان.

وأوضح الموقعون أنه سيتم الإعلان عن بدء تنفيذ الاتفاق رسمياً عقب تشكيل المكتب السياسي في غضون ثلاثين يوماً، فيما كُلفت لجنة مشتركة بمتابعة الترتيبات العملية وتحديد موعد انعقاد أول اجتماع رسمي.

هذا الاتفاق يعيد الأمل لجماهير الحزب الاتحادي بمختلف أطيافها، في أن ترى حزبها موحداً وفاعلاً، قادراً على تجاوز خلافات الماضي، والمساهمة في إنقاذ الوطن من أزماته المتفاقمة، والعمل على بناء سودان ديمقراطي يسع الجميع.