بالواضح فتح الرحمن النحاس مؤتمر لندن محاولة بائسة..لتغيير قطع الغيار لسيارة..التمرد الهالكة ودعمه خفية..!!

والغرابة في شكل وطابع مؤتمر لندن الذي قيل أنه انعقد لإيقاف الحرب في السودان وتوصيل المساعدات الإنسانية للمتضررين، أن هذا المؤتمر استبعد (الطرف الأهم) وهو حكومة السودان في محاولة خبيثة لمساواة السلطة (السيادية) بالمليشيا (المتمردة) حينما رأي منظمو المؤتمر ألا يشارك فيه ماأسموه بطرفي النزاع، وهم يعلمون (علم اليقين) أن حكومة السودان ممثلة في جيشها القومي تدافع عن (سيادة وأمن) وطنها في حين أن مليشيا التمرد تنفذ (أجندة أجنبية) تستهدف وجود السودان ( أرضاً وشعباً) وارتكبت الكثير من جرائم (المجازر الجماعية) ضد المدنيين الآمنين مع النهب والإغتصاب وتشريد المواطنين وتدمير بنيات ومرافق الوطن الأساسية والخدمية، فكان من (مبادئ العدالة) دعوة حكومة السودان فإما وافقت أو رفضت المشاركة، بإعتبار ان دعوتها تمثل (إعتراف) منظمو المؤتمر (بشرعيتها) وحق جيشها في مقاتلة التمرد..!!*
*أسئلة يجب أن يواجه بها منظمو المؤتمر، فمامعني إشراك أطراف في المؤتمر وهي (داعمة) للمليشيا بالمال والسلاح..؟!! ثم أن من بين المؤتمرين من أشار لهذا، فكيف إذاً إيقاف الحرب و(مؤججها) يكون من دعاة إيقافها..؟!! وهل سلطات الإمارات وكينيا وتشاد والنرويج وآخرين لديهم الحرص علي إيقاف الحرب..؟!! أليست دعوة إيقاف الحرب تعني محاولة لإنقاذ التمرد من الفناء..؟!! وألم تستخدم المساعدات الإنسانية من قريب (كوعاء خفي) لإيصال السلاح للتمرد..؟!! ليس من المعقول أن يكون داعمو التمرد من بين المشاركين لأن (حالهم) أشبه بحال (القاتل) الذي يمشي في جنازة (القتيل)..وهو مؤشر لأهداف (مكشوفة) ومرصودة من وراء المؤتمر لايمكن (تغييبها) عن وعي حكومة السودان الشرعية..!!
*سوء النوايا التي انبني عليها مؤتمر لندن هي التي قادت إلي (فشله وإخفاقه) في تكوين ماسمي بلجنة الإتصال، ولو أن من نظموا المؤتمر جعلوا منه (مناسبة) لإدانة التمرد علي جرائمه في دارفور وخاصة وبين أياديهم مجازره (طازجة) ضد النازحين في معسكري زمزم وأبوشوك، لكان اكتسب المؤتمر بعداً إنسانياً و(جدية) في دعم (الأبرياء) المتضررين من الحرب.. ولأنهم لم يفعلوا ذلك يكون من (حق) حكومة السودان الشرعية أن تفهم أن المؤتمر (محاولة بائسة) لإيجاد (قطع غيار) جديدة لعربة المليشيا (الهالكة) تحت ستار الدعوة لإيقاف الحرب وتوصيل المساعدات الإنسانية..لكن لامكان لسيارة التمرد غير الرمي بما بقي منها في أقرب مكب (للتشليح) أو مايسمي (بالرابش) الذي تلقي فيه السيارات (المعطوبة) أو التي تعرضت (لحوادث مرورية) فاصبحت خارج الخدمة ولاقيمة لها..!!*

*سنكتب ونكتب…!!!*