وزير الشئون الدينية والاوقاف قبل اعفائه بساعتين في حوار ل 5minute الدكتور ..عمر بخيت ..حذروني من ملف الاوقاف السودانية بالمملكة باعتباره (لغم الوزراء)
عجزنا عن لقاء وزير الاوقاف السعودي (5) سنوات وبعد تحديد الاجتماع لم نمنح الاذن بالسفر
هناك مافيا في اوقاف السعودية تقطع الطريق امام محاولتها معرفة قصتها
الصدفة وحدها هي من رتبت الحوار مع وزير الشئون الدينية والاوقاف الدكتور عمر بخيت والصدفة في إن الحوار كان قبل ساعتين من اعفائه من منصبه بيد إنه اشار في الحوار نفسه إنه يتوقع الإقالة لكونه نبش ملف حساس جدا وهو ملف الاوقاف السودانية بالمملكة السعودية الذي وصفه ب(لغم الوزراء) ..الحوار كان شيقا” يكشف عن الفهم العميق للوزير المقال لواجبات واهداف الوزارة ومحاولته في إعادة ترميمها بفكر يعالج الإشكاليات التي حدثت في المجتمع السوداني وهي اشكاليات تخصم من فاعلية الدعوة وتاثر المجتمع بها ..تطرق الوزير لموضوعات مهمة نطالعها من خلال الحوار
حوار : د. طارق عبدالله
*السيد الوزير الواقع الاجتماعي بعيدا” عن قيمنا الدينية والاجتماعية ..كيف تنظرون الى ذلك؟
ما نعاني منه انتاج لقصور قيمي اوصل البلاد لهذا الواقع الصعب والاليم لو كان هناك عمل دعوي مؤثر لما انزلقت البلاد لهذا الواقع. نحن راينا كيف انحدرت القيم الدينية وتفشي الظواهر السالبة وسط الشباب على مستوي البلاد ونحن. نعتقد ان مرجعية ذلك عدم وجود التربية المقرونة بالدعوة والتزكية و اضحت الاسر تراعى افرادها وتوفر لها الاكل والشرب دون وضع معايير تربوية وسلوكية حقيقة لدينا مشكلة كبيرة في هذا الجانب وهذا من صميم عمل الوزارة التي ينظر اليها إنها وزارة للحج والعمرة فقط ولكن نقول انها اصغر الملفات في عمل الوازرة رغم ان ملف الحج والعمرة تفاصيله كثيرة ولكنها ترتبط بمواقيت وبالتالي يمكن ترتيبها وحلها
*هل تعني ان هناك مشاكل في الدعوى؟
الخطاب الدعوي والملف الدعوي والعمل القيمي هاجسنا الاكبر باعتباره يوجه الناس نحو العطاء واصلاح المجتمع.
*كيف تتعامل الوزارة مع الملف الدعوي لغير المسملين؟
معلوم ان هناك سودانيين ليسوا مسلمين وهناك لا دينين ولكن الخارطة الدعوية للوزارة تشمل كل الاديان واهل السودان بكل انتماءاتهم و اختلاف اديانهم لم يكن الاختلاف الديني سببا” مشاكلهم ويبقى ان التعايش سيد الموقف ..عموما” الاديان ليست لديها اشكالات كبيرة مع بعضها البعض خصوصا المسلمين
*كيف تقومون بالدعوى وسط غير المسلمين؟
علاقتتا بهم حوارية لبث الطمأنينة والتعاييش وقبل ايام كان لنا لقاء مع القساوسة وبعضهم من النرويح وكان النقاش مستفيض خرج القساوسة النرويجين بانطباع طيب ومن اهم ملاحظاتهم أنهم لم يقابلهم سوداني إرتد وهذا دليل عمق الايمان بالدين
*ماهو دور الوزارة في معركة الكرامة؟
مساهمتنا كانت بدعم الجيش والقوات المساندة ونبهنا الائمة بالدعاء لنصرة الجيش في الصلاة والخطب وكذا القساوسة في الكنائس وخطة الوزارة تقوم على محورين سميناه الهم العاجل ركزنا فيها على الحرب ومطلوباتها بما فيها توحيد الجبهة الداخلية ومساندة الجيش
ومحاربة خطاب الكراهية والجاهليات ومواجهة الاثار الناجمة من الحرب باستنهاض قيم التراحم والتكافل وهناك البرامج الراتبة للوزارة كالحج والعمرة ورمضان
المحور الثاني للخطة سميناه الخطة الاستراتيجية وهي مشروع بناء المجتمع و بدأنا فيها بعقد جلسات تخطيطية مع بيوت خبرة متخصصة في التخطيط الدعوي ووضع الاولويات والعمل وبدانا بالاحجار السبعة وهي عبارة عن مصفوفة رئيسة تبدا بالتعليم القراني باعتباره اساس الاصلاح والتعليم القراني في السودان لم يتطور فى ادواته ومناهجه القديمةو نظامة الاداري لذلك نرى انه لايلبي المطلوبات واصبح دوره ايواء للاطفال اكثر من كونه مدارس لحفظ القران لذلك فكرنا فى اشكال للعمل القراني وتوسيع الحلقات القرانية بالمساجد ودور المؤمنات لتشمل كل شرائح المجتمع مع التركيز على طلاب المدارس ليكون القران قيمة اضافية للمنهج الاكاديمي وان تكون فى الحلقات مسائية وكذلك نعمل على تدريب طالب القران تدريبا صناعيا ليدخل سوق الانتاج ولدينا خطه ان تكون هناك رياض اطفال قرانية يتدرج الطالب فى التعليم القراني حتى جامعة القران الكريم.. هناك اسرة تريد ان يصبح ابنائها علماء دين وحافظين لكتاب الله وهذا هو المقصد الاساسي ليصبح خريجنا عالما مشبعا كخريج الازهر بالعلوم الدينية لسد الحاجة في العلماء والدعاة وكذلك نعمل على رفع رواتب المؤذنيين والأئمة والدعاة
*ينظر البعض الى وزارة الشؤون الدينية والاوقاف بانها مهمشة ؟
هذا انطباع موجود وعندما تقلدت المنصب فى موازنة لاهل الشرق اعترض بعضهم بهذه النظرة ولكني اعتبرها وزارة الدنيا والاخرة ويمكن ان تكون مؤثرة إذا تم قيادتها بصورة صحيحة .. الوزارة لديها تاثير ضخم اذا اتي من يخرجها من حفرتها السحيقة لكي تظهر بخلاف دورها المحسوب فى المساجد والحج والعمرة هي وزارة تعمل على تنمية وترقية المجتمع
*هناك بعض الائمة شاركوا في الحرب لصالح المليشيا ..كيف ترون ذلك؟
التمرد ليس له وزارة والشؤون الدينية اقل الوزارات ارتماءا” فى احضان مليشيا الدعم السريع مقارنة بمشاركة كبار الاطباء والمهندسين والصحفيين وغيرهم تعاونوا معهم نحن كالثوب الابيض لايقبل الدنس ليس بيننا متمرد او داعم للتمرد وان كان هناك افراد فذلك محدود جدا وفقد استهدفت المليشيا الائمة بالقتل والذبح والسحل احداث الفاشر وزمزم مؤخرا ليست بعيدة نعم ليس لدينا احصاءات دقيقة للذين استشهدوا من الأئمة والدعاةونقوم بحصرهم
*لكن المجال الديني ظل محل صراع بين الصوفية وانصار السنة بجانب صراع طوائف اخرى ؟
نعمل على توحيد الخارطة الدعوية ومحاربة الاستقطاب السياسي او الديني و اي خطاب يدعوا للتفرقة.. عملنا على بناء قاعدة بيانات عبر استمارة لحصر وتصنيف الدعاة والمتحدثين عن الدين لمعرفة من هو الداعية وتصنيفة وماهي جماعتة نعمل على ضبط الدعوة وقوانين الوزارة وعملنا على توقيع مذكرات تفاهم مع الكثير من ما اسلفت ونشجع الداعية على انشاء جسم اعتباري بنظام اساسي للتعامل معه وفق ضابط شرعي وقانوني وعهد يلزمه ويلزمنا
*هناك استغلال للمنابر الدعوية من جهات سياسية وذلك ينقص من تاثير الوزارة؟
السياسة إذا كانت بعدف الاصلاح العام لاباس ولكن نحن ضد استخدام المنابر للدعاية الحزبية هذه ممارسة خاطئة وتوجيهاتنا لدعاة الدين الاسلامي وغير الاسلامي إن يركزوا على القيم
*اصبحت الشريعة الاسلامية كروت ضغط لاغراض سياسية ..كيف ترون ذلك الاستغلال؟
الدعاية الدينية عبر بوابة الانظمة السياسة واحدة من الصراعات العالمية وليست ماركة سودانية ونرى انها نظرة دنيوية نظرية ان علاقة الشخص تنحصر بينه وربه فقط دون الاخرين نظرية مبنية على واقع اديان منحرفة لاتلبي حاجة الانسان وكرامته وتطلعاته لتحقيق الحقوق بالتالي فكرة العلمانية وفصل الدين عن الدولة وابعاد الدين من الشان العام للتعامل مع قضايا المجتمع غير صحيحة ونحن كمسلمين اطول آية في القرآن آية الدين في سورة البقرة تتحدث عن تعامل الناس وهو شأن دنيوي وهناك مائات الايات تتحدث عن الحلال والحرام والربا والبيع والمواريث والاخلاق واحكام وعبادات هذا الفهم يجعل الدين حاكم الحياة للمسلمين وفى كافة العلاقات وكافة نظم الحياة
اما بخصوص التطبيق والتنزيل هذا امر وارد الطرق والدوافع وعدم الاخلاص هناك مساحة بين المطلوب شرعا والمقدور واقعا كل تجربة والتجارب التي اشرت اليها هي محاولات لتطبيق الدين فى الحياة فهناك اخطاء تصاحب التجارب
*امامنا التجربة التركية وهي نظام علماني لشعب مسلم؟
تركيا اخر معقل للخلافة الاسلامية وردة الفعل بعد سقوطها كانت عنيفة وألذلك الانحرافات فيها كانت كبيرة وصلت درجة منع الاذان واقامة الصلاة بل منع قراءة القران فكانوا يتلونه تحت الارض.. الوضع فى تركيا مر بتجارب مريرة من لدن كمال اتاتورك والذي بدا الانحراف العلماني بفهم اوربي وعمل على طمس الهوية الاسلامية.
عودة العلاقات السودانية الايرانية هل يعني عودة الملحقيات الثقافية لنشر التشيع؟
العلاقات مع ايران علاقة طيبة مثلها مثل الدول الاخري ان تمضي هذه العلاقات بصورة مقبولة ما دام هنالك عدم تدخل فى الخصوصيات الفكرية والمذهبية واعتقد ان الدروس التي خرجنا بها من الازمات انه لايجب خسارة العلاقات طالما كانت بعيدة من التدخل في شئون الدولةالتدخل فى الخصوصيات يحرجنا ويحرجهم فلكل خصوصياته ومذاهبياته فحديثنا معهم كان واضحا وصريحا ان بيننا مشتركات كثيرة وكبيرة وواسعة للتعاون وترك قضايا الاختلاف المذهبي بعيدا عن التاثير فى العلاقات هم ابدوا تايدهم لهذا الخط ولم يتدخلوا
*ملف الاوقاف السودانية بالمملكة العربية السعودية من الملفات الشائكة وجلبت كثير من المشاكل واخر المستجدات فيها اضاءة حولها؟
هذه النقطة ارجو ان تركزوا فيها جيدا وان تسمعوها منذ ان توليت الوزارة قالوا لي( لا تقترب من ملف الاوقاف السودانية لدي المملكة العربية السعودية ونصا قالوا لي اياك ان تقترب من ملف الاوقاف فهو لغم الوزراء وان كل وزير اقترب منه مضي الى سبيله) ورديت باني ليس لدي مشكلة فى ان امضي او اجلس يتساوى عندي الامرين ولكن عندي واجبات ومهام سؤديها بوجهها الكامل دون النظر للعواقب و سافرت الى السعودية لمؤتمر الحج ومرة اخرى للوقوف على الخدمات ولكن هدفي الاساس من الزيارتين كان بهدف تحريك ملف الاوقاف لان فيه هدر كبير لحقوق السودان وهناك إهمال لهذا الملف وضعف التواصل والتقصير فيه ..لدينا اوقاف فى يد الغير مجهولة تماما وصكوكها مخفاة او ضائعة نسمع عنها سماعا” ولم نتمكن من ان نضع يدنا عليها سواء كانت الاوقاف سلطانية مثل وقف السلطان علي دينار فى جدة وهو وقف كبير كبير هذه غير التي نسمع عنها سماعا ولم تدرج فى اوقافنا الرسمية ويقال ان صكوكها مضروبة او انها غير موجودة وانها كذا وكذا وهناك اوقاف اهلية كثيرة ومن المفروض ان تشرف عليها وزارة الاوقاف السودانية باعتبارها الواقف سودان ونحن افتراضا من نشرف عليها لضمان حقوق الواقفين وهذه خارج يدنا لدينا ٧ اوقاف سلطانية ٥ منها ازيلت بغرض التوسع فى المدينة وهي ثلاث اوقاف ووقفين فى جدة ازيلت بسبب الهد و ازالة العشوائيات لم يتم التعويض عنها تعاقب ثلاثة او اربعة وزراء سعوا فى ان يحصلوا على هذه التعويضات لكن بلا جدوي .. هنالك تقاطعات واشكالات ويمكن ان نقول هناك مافيا وراء الاوقاف السودانية بالمملكة انا في الوزارة جلست مع ١٠ بيوت خبرة من افراد وشركات ومستشارين ومحامين ولم استطيع ان افهم ما يحدث فى الاوقاف وملفها ومن خلال الزيارتين حاولت التواصل ولقاء مع محافظ الاوقاف السعودي ولكن فشلت تماما فقمت بارسال خطابين عبر القنصلية بجدة والسفارة بالرياض وطلب مقابلة محافظ الاوقاف السعودية وفشلت تماما وعبر محاولات خاصة جدا استطعنا الوصول اليه اتفقنا على لقائه اول يوم في رمضان من هذا العام على ان يكون الاجتماع يوم ٢٠ رمضان وحتي الان لم تات الموافقة للسفر إلى المملكة لحلحلة هذا الملف
*كم تبلغ قيمة المالية لهذه الاوقاف؟
قيمتها المرصوده فقط ٥٠٠ مليون ريال سعودي هذه هي المرصودة وهناك غيرها غير مرصود .. هناك جهات تقطع هذا الطريق من الداخل والخارج وتخيف من تقترب منه وتستخدم علاقات وصلات لوجود مصالح خاصة .. لايوجد تفسير لعدم الموافقة على اجتماع خلال ٥ سنوات وحينما تمت الموافقة نمنع من السفر ..هذا الامر بالنسبة لي هذا غير معقول الى الان لا افهم لماذا يتم ذلك.
هل لجات الي جهات سيادية لمعالجة هذا الاشكال؟
نعم كتبت الى الرئيس والى الجهات المختصة لم يات رد ولكن اتوقع ردا ايجابيا ..عموما ملف الاوقاف يحتاج الى تدخل سيادي او تفويض سيادي لنا لمقابلة السلطات العليا فى المملكة العربية السعودية لحسم الملف لان هناك مصلحة كبيرة للسودان ووقف اهدار هذا المورد الهام الذي يمكن ان يخفف على الحجاج وينعكس على تخفيض رسوم الحج ..المغاربة لديهم ٣٠ برجا استفادوا منها وهي اشبه بنا انا وجدت ان قيمة العقارات ٥٠٠ الف وافتراضا ان تكون هناك تعويضات عقارية او مالية
*هل هناك وقف شاخص يعود بريع مالي للسودان؟
لدينا وقف واحد شاخص بمكة المكرمة وبسبب النزاع عرض للاستثمار من الجانب السعودي دون موافقتنا او حتي اخطارنا فعملنا على مخاطبة عبر السفارة تمنع هذا الامر ولكن يمكن ان لا يستجيبوا
*ترتيبات الحج كيف تمضي وكم العدد المستهدف؟
كانت حصتنا نحو ٣٢ الف حاج هذا العام نحو ١١ الف بزيادة ٥ الف عن العام الماضي تخوفنا ان لا نفي بهذا العدد ولكن تجاوزناه وحاليا قدمنا لفرص اخري
هناك اتهام ان هناك فساد فى اختيار معايير البعثة؟
هذا الكلام غير صحيح المعيار لدينا الخبرة والاخلاص وليست المحاباة فكل ٤٨ حاج عليهم امير وكل ولاية تدفع بامير لتكوين مرشد ومن يكون المجلس الارشادي ومن ثم تكون هناك بعثة ادارية من اطباء واعلاميين وغيرهم هذا شان يخص تلك المؤسسات وليس لنا دخل فيه اؤكد ليس هناك فساد فى بعثة الحج
الامين العام للحركة الاسلامية:لن تهزّنا روايات أصحاب الغرض الكذوب
قال الشيخ على كرتي الامين العام للحركة الاسلاميةموقنين بعِظَم التكليف وثقل حمولته، مؤمنين …