‫الرئيسية‬ مقالات نقطة إرتكاز   د. جادالله فضل المولي  يكتب: السودان والإمارات: صراع السيادة وفضح الدعم للمليشيات
مقالات - مايو 1, 2025

نقطة إرتكاز   د. جادالله فضل المولي  يكتب: السودان والإمارات: صراع السيادة وفضح الدعم للمليشيات

نقطة إرتكاز    د. جادالله فضل المولي   يكتب: السودان والإمارات: صراع السيادة وفضح الدعم للمليشيات

السودان، كدولة ذات سيادة وجيش وطني قوي، لايحتاج إلى تهريب الأسلحة ،بل يسعى للحفاظ على استقراره وحماية شعبه من التهديدات الخارجية والداخلية. في المقابل، تُواجه الإمارات اتهامات خطيرة بدعم مليشيا آل دقلو المتمردة،عبرتزويدها بأسلحة متطورة بما فيها المسيرات الاستراتيجية وتمويل الحرب ضد الشعب السوداني. هذه ليست مجرد اتهامات، بل حقائق موثقة بالأدلة التي قدمتها الحكومة السودانية للعالم. ومع الكشف عن هذا الدور المزعزع للاستقرار، تحاول الإمارات التغطية على تورطها عبر اختلاق التهم الباطلة ضد السودان.

القوات المسلحة السودانية تُعد من أقوى الجيوش في المنطقة، بامتلاكها بنية دفاعية متماسكة واستراتيجيات مدروسة. يعتمد السودان على قنوات رسمية للحصول على الأسلحة، ولا يحتاج إلى تهريبها كما تزعم بعض الجهات المغرضة. المضبوطات العسكرية التي استولت عليها القوات المسلحة السودانية من مواقع المليشيات تُثبت تورط الإمارات في تسليح المليشيا المتمردة.فالأسلحة والذخائر التي تم ضبطها تُظهر توريداً ممنهجاً لمعدات قتالية تهدف إلى زعزعة استقرار السودان.

بعد فضح تورطها في دعم المليشيات، تحاول الإمارات التغطية على جرائمها عبر اتهام السودان بتهريب الأسلحة.هذه الاستراتيجية تُعد محاولة مكشوفة لحرف الأنظار عن دورها الحقيقي في تأجيج الصراع السوداني الدعوى التي قدمها السودان ضد الإمارات أمام محكمة العدل الدولية كانت بمثابة صدمة لحكام الإمارات، حيث سلطت الضوء على دورهم في دعم المليشيات المتمردة.الأدلة التي قدمتها الحكومة السودانية تعزز موقفها القانوني وتزيد من الضغط الدولي على الإمارات لإنهاء تدخلاتها في السودان.

استمرار الدعم الإماراتي للمليشيات يُهدد ليس فقط السودان، بل الأمن الإقليمي بأكمله.على المجتمع الدولي أن يُمارس ضغطاً حقيقياً لوقف أي تدخلات تُسهم في زعزعة استقرار السودان. من يزرع الفوضى يحصدها، والإمارات قد تجد نفسها ضحية لهذه السياسات العدائية إذا استمرت في دعم المليشيات المسلحة.زعزعة استقرار السودان قد تُؤدي إلى تداعيات أمنية تمتد إلى دول الإمارات نفسها والمنطقة الإفريقية مما يجعل إعادة النظر في هذه السياسات أمراً حتمياً.

السودان لا يحتاج إلى تهريب الأسلحة، فهو دولة ذات سيادة وجيش قوي يُدافع عن أرضه بكل شرف. في المقابل، الدورالإماراتي في دعم المليشيات وتمويل الحرب أصبح مكشوفاً بأدلة دامغة لا يمكن إنكارها. مع تصاعد الضغط الدولي والجهود السودانية لكشف هذه التدخلات، أصبح واضحاً أن الإمارات بحاجة إلى إعادة النظر في سياساتها ورفع يدها عن دعم المليشيات لوقف الفوضى التي يُمكن أن ترتد عليها مستقبلاً. من يزرع الشر سوف يحصده. حفظ الله السودان وشعبه.

meehad74@gmail.com

‫شاهد أيضًا‬

نقطة إرتكاز  د.جادالله فضل المولي  يكتب:السودان والفرصة المؤجلة: لماذا تعثّرنا رغم وفرة الإمكانيات؟

السودان، البلد الشاسع بثرواته الطبيعية والبشرية، ظلّ لعقود طويلة مثقلاً بالفرص المهدورة. ر…