نقطة إرتكاز د.جادالله فضل المولي يكتب: هل يمكن أن يرد السودان بضرب العمق الإماراتي؟

بعد تصاعد التوتر بين السودان والإمارات، وقرار قطع العلاقات الدبلوماسية وتصنيف أبوظبي كدولة عدوان ، بدأ الحديث عن إمكانية رد السودان على الهجمات التي استهدفت منشآته الحيوية. في ظل هذه الأوضاع، يطرح السؤال نفسه هل يمكن أن يرد السودان بضرب العمق الإماراتي؟ وما التداعيات المحتملة لهذا السيناريو؟.
مجلس الأمن والدفاع السوداني أكد أن السودان يحتفظ بحقه في الرد على العدوان الإماراتي بكافة السبل، وسط نقاش حول الخيارات العسكرية والقانونية المتاحة.إذا قرر السودان تنفيذ ضربات داخل العمق الإماراتي، فإن ذلك سيُشكل تحولاً خطيراً في الصراع، وقد يؤدي إلى تداعيات إقليمية ودولية واسعة.
كيف تؤثر المسيرات الإماراتية على التصعيد العسكري؟.تستخدم الامارات طائرات مسيّرة استراتيجية من قواعدها العسكرية لضرب السودان، مما يُعد تدخلاً عسكرياًمباشراً. هذه الهجمات علي السودان، قد يرى البعض أن الرد العسكري هو الخيار الوحيد لوقف هذه الاعتداءات، خاصة إذا استمرت الإمارات في التصعيد.
هل يمكن استخدام القانون الدولي للرد على الإمارات؟وفقاً للقانون الدولي، أي دولة تتعرض لهجوم خارجي لها الحق في الدفاع عن نفسها، بما في ذلك الرد العسكري أو اللجوء إلى الهيئات الدولية.كما يمكن للسودان طلب جلسة طارئه ورفع القضية أمام الأمم المتحدة ومجلس الأمن، والمطالبة باتخاذ إجراءات ضد الإمارات بسبب تدخلها العسكري في شؤونه الداخلية. هناك سابقة قانونية في مثل هذه الحالات، حيث يمكن استخدام الأدلة التي تثبت تورط الإمارات، والمطالبة بفرض عقوبات دولية عليها.
ماهي التداعيات الإقليمية والدولية لأي هجوم سوداني على الإمارات؟. قد تلجأ أبوظبي إلى تحالفاتها العسكرية للرد على السودان، مما قد يؤدي إلى تصعيد أكبر. قد تتدخل الدول الكبري لمنع تحول الصراع إلى مواجهة مفتوحة.أي هجوم على الإمارات سيؤثر على الاقتصاد العالمي، خاصة أن أبوظبي تُعد مركزاً مالياً وتجارياً رئيسياً.سيؤدي التصعيد العسكري إلى تداعيات خطيرة، ليس فقط على السودان والإمارات، بل على المنطقة بأكملها.
هل هناك بدائل للرد العسكري؟يمكن للسودان استخدام الأدوات الدبلوماسية والاقتصادية للضغط على الإمارات، مثل تصفية الاستثمارات الإماراتية داخل السودان. يمكن اللجوء إلى المنظمات الدولية لفضح أي تدخلات إماراتية في شؤونه الداخلية وهذا غير مجدٍ.تعزيز التحالفات الإقليمية مع دول مثل تركيا وروسيا والصين وايران قد يُوفر للسودان دعماً سياسياً واقتصادياً دون الحاجة إلى التصعيد العسكري. الرد العسكري ليس الخيار الوحيد، وهناك طرق أخرى يمكن أن تحقق أهداف السودان دون المخاطرة بحرب مفتوحة. العالم لايحترم الا القوي. رغم امتلاك السودان القدرة على تنفيذ ضربات داخل الإمارات فإن التداعيات ستكون خطيرة على المستوى الإقليمي والدولي.البدائل الدبلوماسية والقانونية قد تكون أكثر فاعلية في تحقيق أهداف السودان دون الدخول في مواجهة مباشرة.حفظ الله السودان وشعبه.
meehad74@gmail.com
توقعات بالإعلان الجزئي عن حكومة الأمل غدًا.. والدفاع والداخلية في صدارة التشكيل
خاص: 5munit تتجه الأنظار إلى مجلس الوزراء غدًا حيث تشير تكهنات إلى قرب إعلان جزئي ل…