المحجة البيضاء د.طارق عبدالله (كرامة ) مفاجأة الولاة

تظل مجزرة مدينة الجنينة التي ارتكبت على يد الجنجويد اسواء كارثة إنسانية تشهدها البشرية، فقد ارتكبت بصورة بشعة لا تتوافق مع النفس البشرية التي مهما ساءت فلن تصل لمرحلة دفن الناس احياء وقتلهم و دهسهم بسيارات الدفع الرباعي رغم ان الإثنيات التي تستوطن تلك المنطقة بخلاف عرب الشتات اكثر المجموعات العرقية المسالمة، فقد فعل الجنجويد ب(دارندوكا) و سكانها الاصليين العجائب من انتهاك إنسانية جسيمة جعلت ثلثي السكان يفرون لدولة تشاد والإقامة في معسكرات اللجوء
*قبل ايام صادفت والي غرب دارفور بحر الدين ادم كرامة..شاب مهذب ومتعلم ..يعرف ما تحتاجه الولاية وسكانها وله فهم متطور في التعليم وكيفية ربطه بالانتاج ولديه برنامج جاهز لفترة ما بعد الحرب وتبقى المعضلة التي امامه الان في كيفية استعادة الولاية من المتمردين و لانه يعرف انها معضلته فإنه يجتهد من ضمن منظومة القوات المشتركة لتحقيق ذلك الهدف من ضمن الخطة العامة للقوات المسلحة لدحر التمرد من خلال الحركة التي ينتمي إليها ولها ثار مع الجنجويد في مقتل الوالي خميس ابكر
*كرامة لديه قدرة على تجميع الاشياء وربطها ببعضها البعض عندما تحدث عن مايحدث في بورتسودان من استهداف قال بانها خطوة للامارات لها اهدافها ..وابدى ملاحظة استهداف مستودعات الوقود ومحطات الكهرباء لوقف إمداد الوقود لمتحركات القوات العسكرية في جبهات القتال و لافشال الموسم الزراعي لتدخل البلاد في مجاعة و لخلق ضائقة معيشية تجبر المواطن على مواجهة الحكومة و تجبرها على التفاوض وهو تحليل اقرب للحقيقية يصدر من رجل فاهم صقلته التجارب وساعده معرفته بتضاريس منطقته ولكن فات على الامارات في تخطيطها استصحاب مكونات الشخصية السودانية وقدرتها على تحمل الصعاب ..كان على الامارات إن تستوعب من ذلك اللاجئ السوداني في تشاد عندما قدمت له إعانة وكان رده إن افضل إعانة تقدمها لنا الامارات إن تكف يدها عن دولتنا ..تلك كانت مطالب لاجئ ادخل المنظمات الاجنبية في موقف محرج ..فكان الاستغراب بانه لاجئ من الجنينة تعرض إلى اسواء انواع الانتهاكات ويعيش في ظروف صعبة جدا ..فكان السؤال المحير اذا كانت تلك مطالب لاجئ فكيف سيكون قول الذين يعيشون في المدن والقرى والذين يعيشون خارج السودان
*الظروف التي تمر بها البلاد تحتاج لشخصيات غير تقليدية ..ومقياس نجاح الولاة فيها تقاس بقدرة الوالي على الصمود وإعادة سلطته وتقديم الخدمات لشعبه وهي مهمة عسيرة في ولايات دارفور التي استباحتها المليشيا لوجود حواضنها الاجتماعية او لنقل إن مرحلة دور الولاة لم تات بعد لان الدولة في حالة حرب وان دور الوالي في مثل هذه الحالات الصعبة يكون باستنهاض المجتمع لإغاثة مواطنيه وفي تقديري إن الوالي( كرامة ) يجهز لمعركة مختلفة لا نريد إفساد مفاجئتها وخوفا” من اعاقتها ..سننتظر لما بعد الخميس القادم لضمان اكتمالها وهي معركة تحكي حسن اختيار القيادة باعتباره الشخصية المناسبة في الوقت المناسب وفي تقديري انها ستكون مفاجأة للولاة والشعب
السودان يدين الهجوم على قطر
اصدرت وزارة الخارجية بيانا صحفيا ادانت فيه الهجوم على دولة قطر الشقبقة وفيما يلي نص البيان…