نقطة إرتكاز د.جادالله فضل المولي يكتب: الخونة والمتعاونون.. بين البيع والخيانة!

في كل حرب، هناك طرفان منهم يُدافع عن أرضه بشرف، ومنهم يبيعها بأبخس الأثمان وعندما يكون الوطن على المحك، يظهر الخونةوالمتعاونون الذين يضعون مصالحهم الشخصية فوق مصلحة الشعب، ويعرضون خدماتهم لمن يدفع أكثر. السؤال هناهل الخيانة سلعة تُباع؟. ومن يشتري هؤلاء؟ في اي نزاع ، يكون للخونة دور في تمرير المعلومات، تنفيذ عمليات القتل، وتسهيل الاحتلال مقابل مكاسب مؤقتة. التاريخ يُعلمنا أن من يبيع نفسه كخائن، يجد نفسه يوماًما بلا قيمة، بلا وطن، وبلا مستقبل. ظهرت في السودان،مجموعات تسمي نفسها أحزاب قحت فقد تخلّت عن شعبها وساهمت في زعزعة الأمن لصالح قوى خارجيةمعتقدةأنها ستحصل على امتيازات بعدانتهاء النزاع. لكن الحقيقة التي لا يُدركهاالخونة من يشتريهم اليوم، سيُسقطهم غداً حين تنتهي الحاجة إليهم.
الخيانة ليست ولاءً، إنها صفقة قصيرة الأمد. المتعاونون يظنون أن الجهات التي تستغلهم ستكافئهم، لكن الحقيقة أن الخائن لا يُؤتمن، ولا يُحترم حتى من قِبل من يستخدمه.في التاريخ، كل من تعاون مع العدو انتهى به المطاف إما مقتولاً، أو منبوذاً، أو بلا قيمة عندما تغيّرت المعادلة السياسية. في السودان،ظهرت مجموعات ماتسمي باحزاب قحت والتي ساعدت المليشيا ظنت أن قوتها ستبقى للأبد، لكنها بدأت ترى أن الدعم الخارجي ليس ضماناً للبقاء. في النهاية، لا أحد يثق في من يخون وطنه، فهو مستعد للخيانة مرة أخرى عند أول صفقة أفضل.
ماذا يحدث للخونة بعد انتهاء الحروب؟.عادةً، يتم التخلص من المتعاونين لأن دورهم ينتهي، ولا يعود لهم قيمة بعد انتهاء الحاجة إليهم.في العديد من الحروب، كان مصير الخونة التصفية على يد من استغلهم،أوالمحاكمةبتهمة الخيانة أو النفي إلى حياة مليئة بالندم. التاريخ يُثبت أن الخائن خاسر مهما كان مكسبه المؤقت.
كيف يُمكن حماية الوطن من المتعاونين والخونة؟.يجب على المجتمع أن يكون واعياً لخطورة العناصر التي تُحاول زعزعة استقراره من الداخل .تعزيز الوطنية وتوحيد الصفوف، وفضح المتعاونين يُساعد في تقليل تأثيرهم، وجعلهم بلا أرضية يعملون عليها. السودان، الذي يُعاني من التدخلات، يحتاج إلى قيادة قوية تُحاسب المتورطين في الخيانة، وتمنع تكرار هذه السيناريوهات مستقبلاً.الوعي الوطني هو الجدار الذي لا يُمكن للخيانة أن تخترقه.
في النهاية، الخيانة ليست مكسباً، بل هي ثمنٌ يدفعه الخائن لاحقاً، حين يكتشف أنه لا مكان له بعد انتهاء دوره.فمن يشتريهم اليوم، سيبيعهم غداً، وهذا هو مصير الخونة في كل الأزمنة.حفظ الله السودان وشعبه.
meehad74@gmail.com
في رحاب الوطن هل ظهور حميدتي يضيف شي للمشهد السوداني لا اعتقد فقد سبق السيف العزل فات الاوان فات فات كتب /اسامة مهدي عبد الله
المشهد الإقليمي والعالمي والمشهد في الشرق الأوسط يشهد الان مواجهات مسلحه وحرب بين اسرائيل …