‫الرئيسية‬ مقالات نقطة إرتكاز  د.جادالله فضل المولي  يكتب: التفاهمات الدولية بشأن الحرب في السودان.. بين وقف النزاع واحترام السيادة الوطنية
مقالات - ‫‫‫‏‫يومين مضت‬

نقطة إرتكاز  د.جادالله فضل المولي  يكتب: التفاهمات الدولية بشأن الحرب في السودان.. بين وقف النزاع واحترام السيادة الوطنية

نقطة إرتكاز   د.جادالله فضل المولي   يكتب: التفاهمات الدولية بشأن الحرب في السودان.. بين وقف النزاع واحترام السيادة الوطنية

السودان في قلب الحسابات الدولية.مع تزايد الحديث عن تفاهمات بين الرياض وواشنطن بشأن الحرب في السودان، يترقب الشعب السوداني أي اتفاق يُسهم في إنهاءالنزاع واستعادة الاستقرار ومع ذلك، هناك تخوف من أي صفقةتعيدالمشهدالسياسي السابق أو تسمح بعودة المليشيات وقوى سياسية غير مرغوبة. السودان دولة ذات سيادةمستقلة وليس من حق أي قوة خارجية فرض توجهاتها على مستقبلها السياسي.

 

الشعب السوداني لا يرغب في إعادة إنتاج الأزمة أي صفقة سياسية يجب أن تركز على وقف الحرب وإعادة كرامة المواطن السوداني، لا على إعادة قوى فقدت شرعيتها الشعبية. من غير الممكن تحقيق السلام في السودان إذا ظلت المليشيات موجودة كجزء من التوازن.يحتاج السودان إلى حلول عملية تضمن إعادة بناء المؤسسات الوطنية، لا إعادة تدوير الصراع. وقف الحرب لا يعني فرض سيناريوهات سياسية لا يقبلها الشعب السوداني، بل يجب أن يكون الحل متوافقاًمع تطلعاته الوطنية.

 

لا يحق لأي دولة فرض الحلول على السودان يجب أن يكون الاستقرار نابعاً من الداخل السوداني، وليس من ترتيبات خارجية تخدم مصالح دول أخرى. أي وساطة يجب أن تُركز على وقف إطلاق النار ودعم السودان، لا على فرض أجندات سياسية. السودان قادر على معالجة أزمته داخلياً إذا توفر الدعم الحقيقي، البلاد تحتاج إلى حلول تساعدها على بناء نفسها، لا تدخلات تُعزز الانقسام الداخلي. السيادة الوطنية ليست محل نقاش، وإذا كانت هناك تفاهمات دولية، فيجب أن تكون داعمة للشعب السوداني لا مفروضة عليه.

 

وقف الدعم العسكري للمليشيات هو المفتاح الحقيقي لإنهاء الحرب فالحرب لن تنتهي طالما استمر الدعم الخارجي للمليشيا،أي ترتيبات دولية يجب أن تُركز على وقف تدفق السلاح والمرتزقة إلى السودان.إذا أرادت الرياض وواشنطن المساهمة في الحل، فعليهما منع أبوظبي من دعم المليشيات ،فإن تجفيف منابع الدعم العسكري سيؤدي إلى انهيار المليشيات تلقائياً، وبالتالي توقف الحرب بدون الحاجة إلى مفاوضات سياسية مع جهات خارجة عن القانون السودان قادراً على حل مشاكله دون أن يتحول إلى ساحة لصراعات إقليمية. الحل لا يحتاج إلى معاهدات سياسية مع المليشيا، بل إلى وقف تدفق الدعم الخارجي الذي يُبقي النزاع قائماً.

 

المجتمع الدولي إذا أراد المساهمة، فعليه أن يعمل على منع التدخلات الخارجية، وليس فرض حلول سياسية على السودان.فالسودان وطن مستقل، وأي تسوية يجب أن تكون مبنية على مصالحه الوطنية، لا على حسابات القوى الدولية والإقليمية. حفظ الله السودان وشعبه.

meehad74@gmail.com

‫شاهد أيضًا‬

المقاومة الشعبية بمروي تودع قافلة الدعم والمؤازرة لقري الجموعية بولاية الخرطوم

سيرت اللجنة العليا للإستنفار والمقاومة الشعبية بمحلية مروي قافلة الدعم المؤازرة لأهالي منط…