وهج الكلم  د حسن التجاني مأمون قال……!!

في الخرطوم في حي الرياض شارع المشتل …في زول اسمه مأمون عثمان …من لحظة اندلاع الحرب الي يومنا هذا هو قاعد في ولاية الخرطوم ..متجولا بين ام درمان الرياض وبالعكس تفاديا للاحتكاك بمليشيا الدعم السريع هناك…. خاصة مأمون زول ظاهره عليه الوطنية ومدفقة ولا داسي انه زول ناس الجيش وداعم للجيش .

* الرياض معروفة مدينة حديثة وعريقة في ذات الوقت ومتطورة في كل شئ وسكانها مميزين ومتعلمين ومثقفين بالذات الاجيال الاولي فيها .

* مأمون من سكان الرياض وصاحب ملك من زمن والده ويديك احساس انه الرياض دي كلها (حقت ابوه)…من شدة حبه ليها وتفانيه في خدمتها… وحديثه عنها والمامه بأسماء سكانها وأهلها.

* الرياض في ولاية الخرطوم من الأحياء الراقية جدا.. لكن مأمون يزيد من حبك ليها لو كنت احد سكانها او بمجرد ان تسمع كيفية اسلوب حديثه عنها.

* الاسبوع الفائت لقيت مأمون (اشعث اغبر) في شكله وملابسه

مالك يازول مليان غبار كده…قال لي تعال نوريك نحن بنعمل في شنو عشان نجهز لأهل الرياض العودة الآمنة.. لقيت ليك (كراكات) واليات شغالة بهمة في زمن صعب وظرف قاسي في نقل الانقاض ومخلفات الحرب حتي انك تشعر بأن الرياض عادت لعهدها الأول وفتحوا الطرق

والجميل والمطمئن ان العمل فيه جدية تطمئن …والشغالين لا يتعدي عددهم (3) فقط بإشراف الاستاذ مأمون.

* الحقيقة انا حبيت اعكس بالوهج ده صورة من صور الوطنية التي نبحث عنها كثيرا ونتمني ان تسود بين الشباب جميعهم عندنا في السودان بعد ان استفاد الشباب كثيرا من ويلات الحرب وخاضوا تجربتها المريرة كاملة .

* اهتمام مأمون في حي الرياض واللافت للنظر حقيقة يطمئن بأن الخرطوم كولاية موعودة بعودة لحالها الأول في زمن وجيز جدا اذا تكرر نوع وعينة مأمون.

* طبعا قد يستغرب البعض من كلامي اليوم عن مأمون وكأني امجده…لكن قسما تعالي هذا الشخص غير عادي في حبه للوطن والرياض تحديدا وهذا الذي جعلني اتناول همته ونشاطه هناك… الزول ده شغال بعيدا عن الاضواء وبعيدا عن أعين الناس معناها هو يحتسب ما يقوم به من مجهود عملا لله خالصا ومحبة لأهل الحي الذي يقطني فيه.

* مأمون قال …هدفه كله الناس ترجع مهما كانت التضحيات لان رجوع الناس يعجل بالاستقرار بالمناطق كلها ويكافح الجريمة ويعمل علي محاربة المجرمين والشفشافين.

* مأمون قال كثير من منازل الرياض لم يصبها ضررا بليغا كما أصيبت مناطق أخرى كثيرة من ولاية الخرطوم …وأعتقد مأمون ان اهل الرياض اوفر حظا من غيرهم …مأمون متواجد رغم انقطاع التيار الكهربائي (يعافر) بالنهار ولا يهدأ له بالا ليلا..بل يتجول حماية لبعض منازل الناس هناك…لكن هذا أمر صعب علي مأمون لذا يري ان عودة الناس تزيد من عزيمة التأمين للمنطقة كلها.

* مأمون قال تواصل مع كل جهات الاختصاص هناك وفي بورتسودان بعلاقاته الشخصية طالبا تقديم العون والمساعدة في تهيئة الأجواء لعودة اهل الرياض بل تشجيع كل سكان الولاية للعودة.

* مأمون قال اتصل علي مدير عام هيئة الدفاع المدني…سعادة الفريق دكتور عثمان العطا…لتوفير تيم من ولاية الخرطوم للعمل معهم في التعقيم وإزالة الانقاض ومخلفات الحرب…بالفعل في اليوم الثاني مباشرة اتصل به مسئول الدفاع المدني هناك وتم إجراء اللازم كما ينبغي أن يكون…من تعقيم للمساجد والمناطق المهمة لتصبح صالحة ومؤمنة لعودة المواطن.

* مأمون زول لجان مجتمعية لكنه هميم …قال متابع لمنازل بالرياض انها بخير لكن يخشي عليها من الشفشافين …قال شايفهم بكميات بعد ان ذهب الجنجويد ظهر (الكرور ديل)…وديل بشفشفوا البيوت التي لم يصلها الجنجويد او وصلوها وتركوها فاتحة بكل محتوياتها …ديل بجوا بكل هدوء يشيلوا كل شئ.

* مأمون اتصل بمدير شرطة محلية الخرطوم …وتناقش معه

بخصوص امر الحرامية والمجرمين

باعتباره لجان مجتمعية …وأعتقد مأمون ان الأمر بيمشي لصالح المواطن وأمنه وتأمين ممتلكاته حسب وعد مدير شرطة المحلية.

* رسالة عاجلة للسيد احمد عثمان حمزة والي ولاية الخرطوم …نشيد فيها بجهود السيد مأمون التي لا يبتغي منها جزاءا ولا شكورا…نعشم في زيارة الأخ الوالي له هناك بالرياض في اللجان المجتمعية

والوقوف علي تجربته الذاتية في الخدمة المجتمعية وتوفير معينات العمل طالما وجد انسان بهذه الوطنية وهذا الإخلاص والتفاني يجب الوقوف معه وبذا نكون ساهمنا في تعجيل عودة المواطن.

سطر فوق العادة :

كتبت كثيرا حول عودة المواطن وان عودته مهمة لتصحيح كثير من الأوضاع التي تعيشها ولاية الخرطوم من سوء خاصة في فوضي الشفشفة …حرام يهملوا ممتلكاتهم بهذه الصورة التي لا تشبه

السودان وأهله للشفشافين بعد ان ازال الله عنهم الاذي….لا يتوقع اهل الخرطوم الولاية ان تعود الخرطوم بكهربتها ومياهها وخدماتها ان لم يعودوا هم إليها ويطالبوا بانفسهم لها ويعملوا جادين كيد واحدة…حينها ستعود الحياة لعهدها الأول والا سينتظرون كثيرا لا قدر الله.

(ان قدر لنا نعود)