‫الرئيسية‬ مقالات أصل_القضية محمد أحمد أبوبكر باحث بمركز الخبراء العرب السودان ما بعد ١٥ أبريل… يكتب من جديد
مقالات - ‫‫‫‏‫4 أسابيع مضت‬

أصل_القضية محمد أحمد أبوبكر باحث بمركز الخبراء العرب السودان ما بعد ١٥ أبريل… يكتب من جديد

 

“من الألم إلى الأمل… ومن الانهيار إلى الابتكار”
📌 ١. ليست لحظة تعريف… بل لحظة تحوّل

في هذا التوقيت، لا جدوى من شرح البديهيات، ولا قيمة في تكرار المكرور:

هل نعيد شرح ثرواتنا؟
هل نفسّر موقعنا الجغرافي من جديد؟
هل نكتب للمرة الألف عن مشروع الجزيرة، وخزانات الروصيرص، ومليارات الذهب؟!

> السودان اليوم ليس مادة تعريف… بل مشروع تحوّل.
ليس ورقةً في كتب الجغرافيا… بل نبضًا جديدًا في قلب إفريقيا.

بعد 15 أبريل ليس امتدادًا لما قبله، بل انكسار في خط الزمان، تفتحت فيه مدارك الناس، فغادرت الدولةُ قصورها… وسكنت أذهان مواطنيها.

📌 ٢. من يملك الإرادة، لا ينتظر المبادرة

في معركة الكرامة، سقطت آخر أوهام “الدولة المانحة”، وارتفع نداء “الدولة الممكنة”.

لم نعد ننتظر المانحين،
بل نبني بأظافرنا طريق العطاء.
لم نعد ننتظر الدولة،
بل نُنبتها من صبرنا، ومبادراتنا، وتطبيقاتنا.

> الإرادة السودانية اليوم… لا تُوقّع اتفاقيات، بل تُنبت واقعًا.
لا تطرق أبواب الدول، بل تفتح أبواب الأحياء.

📌 ٣. من “بيدي” إلى “نيل كوين”: نحن لا نحلم… نحن نُمهّد

حين أطلقت شركة “زين السودان” نظام “بيدي”، فتحت كوةً في جدار الرقمنة الشعبية.
ونحن اليوم نقولها صريحة:

> لماذا لا تتبنى زين، أو سوداني، أو كلتاهما، عملة “نيل كوين” الرقمية؟
لماذا لا تكونا الشرايين التي تضخ الحياة في اقتصاد السودان الجديد؟

“نيل كوين” ليست مجرد عملة… بل فكرة دولة:

تحوّل فائض الخدمة إلى قيمة اجتماعية

تؤسس سوقًا بالمقايضة الرقمية تشتبك مع الزكاة، الدعم، والمبادرات

تخلق قاعدة بيانات واقعية تسبق الإحصاءات الرسمية

تفتح باب التبرع العيني المباشر (قمح، دواء، كتاب) بلا وسطاء

> ولشركتي زين وسوداني نقول:
إن كنتم حراس الشبكة… فكونوا بناة المنصة.
ومركز “الخبراء العرب” يمد يده… فهل تمُدّون النطاق والعزيمة؟

📌 ٤. من فائض الكتب… إلى فائض الأمل: مبادرة “كتاب لبُكرا”

في كل بيت سوداني، خزانة ممتلئة بكتب مدرسية نائمة.
وفي كل حيّ، عشرات الأطفال يفتقدون كتاب الصف الثالث أو الرابع.

فلماذا لا نُطلق مبادرة “كتاب لبُكرا”؟
تطبيق بسيط من شركات الاتصالات:

يطلب من المستخدم إرسال الصف الدراسي

فيُرسل له موقع أقرب مركز لتسليم أو استلام الكتب

تفرز وتُغلف وتُوزع مجانًا

> لا نحتاج مليون طباعة… بل نحتاج إلى جمع مليون ذاكرة راكدة،
نُحوّلها إلى حقائب دراسية، وأجنحة تحلّق.

📌 ٥. من مشروع الجزيرة… إلى مشروع الحيّ

كفانا رثاءً على مشروع الجزيرة والرهد والسوكي،
فمن أراد الزراعة… فليبذر الفكرة أولًا.

لنُنشئ تطبيقًا وطنيًا باسم “مورد سوداني”:

يدخل فيه كل حي، وكل مزارع، وكل تعاونية

يُسجل إنتاجه من طماطم، خضار، لبن، خدمات

تُفعّل الزكاة المجتمعية من خلاله

يُربط بالشراء المحلي أو الإغاثي أو التصديري

> فلا يبقى المزارع عاملًا مهمّشًا… بل يصبح رائدًا للموارد.

📌 ٦. من ترميم السكة الحديد… إلى توظيف الجسر الجديد

ما بعد 15 أبريل لا يطلب من التاريخ اعتذارًا، بل يطلب من المستقبل طريقًا.

السكة الحديد ليست خردة… بل شريان.
وليست حديدًا… بل حلم.

إذا كانت كل طرق الجوار تنتهي عند حدود السودان،
فلماذا لا تبدأ سككنا من عمق السودان… وتنطلق إلى قلب القارة؟

> السودان الجديد هو “الميناء البري” لأفريقيا،
هو “المورد المائي” في زمن الجفاف،
وهو “جسر السوق” في زمن الانكماش.

📌 ٧. من صندوق النقد… إلى صندوق الجسر والمورد
وصفات صندوق النقد تُكتب خارج المكان… وتُفرَض بلا زمان.
أما “الجسر والمورد”، فهي سياسة تنبت من الواقع، وتثمر في اليوم التالي:

نقد مجتمعي = إنتاج مباشر

زكاة رقمية = دعم بلا ميزانية

تجارة مقايضة = تنمية بلا تضخم

مشاريع أحياء = دولة مصغرة قابلة للتكرار

> هي دولة تقوم على الإرادة لا القروض،
وعلى الذكاء لا على الدَّين.

✨ أصل القضية،،،
يا من تقرأ…
لا تنتظر أن تُعلَن الدولة في نشرة الأخبار،
ولا أن يوقّع أحدهم على مستقبلنا.

> كن أنت الدستور…
كن أنت المورد…
كن أنت الجسر…
فالدول لا تُمنَح، ولا تُستورد، ولا تُعار.
إنما تُصنع بفكرةٍ، وتُصاغ بإرادة، وتُوقَّع في دفاتر التاريخ بحبر التضحيات.
وإن لم تكن اليوم جزءًا من الحل…
فغدًا ستُكتب في هوامش الأسئلة.

‫شاهد أيضًا‬

قوة  من المليشيا تعلن انسلاخها وانضمامها لقيادة الفرقة الرابعة مشاه الدمازين

الدمازين: الطيب محمد عبدالله   أعلن قادة عسكريون من قوات مليشيا آل دقلو عن انضمامهم ل…