المحجة البيضاء د.طارق عبدالله مدني ..الزيارة الثالثة

*كانت تلك هي الرحلة الثالثة التي ازور فيها ولاية الجزيرة خلال الشهرين الماضيين فقد رافقت فيها وزير التربية والتعليم الدكتور التهامي الزين إلى مدينة ودمدني وفي كل مرة احس ان الولاية خطت خطوات نحو التعافي و الاغتسال من دنس التمرد و نتانة افعالهم و ايضا” دليل على الجهود الكبيرة التي بذلتها حكومة الولاية من اجل اعادة تطبيع الحياة العامة بعودة النازحين و الاجئين الى مناطقهم بتوفير الخدمات الضرورية وعلى راسها الكهرباء التي تشهد استقرارا” كاملا”؛وكذلك المياه وخدمات الصحة والتعليم .. يكفى القول إن الوالي جهز مؤخرا” مستشفى جديد بالشراكة مع شركة جياد بجانب إعادة صيانة المستشفيات القديمة ..لقد عادت الحياة إلى طبيعتها بولاية الجزيرة وعادت ودمدني الي رونقها وحركة اسواقها وجمالها وعنفوانها حيث تعج الطرق بحركة المركبات و الاسواق بالناس وان كان لايزال هناك آثار للحرب تتمثل في المركبات المتعطلة على الطرقات ووجود بعض الاشجار التي نمت نتيجة عدم الاهتمام بالبئة وهي ليست بعيدة عن اذهان والي الولاية المثابر؛ فقد تعاقد مع شركات نظافة لإزالة ماتبقى من (درن الجنجويد)
*لقد كانت الزيارة ممتعة رافقت فيها الوزير الجديد لوزارة التربية والتعليم الدكتور التهامي الزين وهو عالم له رؤية ثاقبة لتطوير التعليم في البلاد فقد كانت مداخلاته اثناء طوافنا على المدارس ومؤسسات وزارته بالولاية.. تكشف إن افكاره تتجاوز الجميع وان لديه رؤية للارتقاء بالعملية التعليمية في السودان تنطلق من استخدام التقنيات الحديثة.. هذا ما توصلت إليه من مداخلتين ..الاولى عندما طلبت مديرة مدرسة (الصم) مقاعد رد عليها لقد طلبتي اقل شئ؛ مثل هؤلاء الطلاب لديهم معامل للتدريس ثم طالبها برفع كل احتياجاتها.. والثانية في زيارة المدرسة الصناعية ووقف على الادوات المستخدمة في التدريس قال لمدير المدرسة دا تعليم تقليدي يجب إضافة علوم جديدة مثل الطاقة المتجددة ..وعندما تلتقط مثل هذه الكلمات تعرف انه وزير استثنائي صاحب رؤية وفكرة
*في تقديري إن التعليم في بلادنا يحتاج لمثل هؤلاء الوزراء لان فيه اخطاء تدفع البلاد فاتورتها في وجود الملايين من العطالة والبطالة رغم حصولهم على شهادات جامعية فقد كان إهمال التعليم الفني والحرفي والصناعي وعدم الاهتمام بتطويره سببا” في اتجاه الطلاب للتعليم الاكاديمي ونهايته خريج يبحث عن وظيفة في حين ان العالم يعمل على إن يتخرج الطالب بمشروع لتشغيل الآخرين ..تلك هي المعادلة المختلة في تعليمنا والتي يفكر الدكتور التهامي في كيف يعيد ميزان التعليم ليساهم في حل ازمة البلاد ؟ من خلال إدخال العلوم الحديثة والتقنيات المستحدثة لذلك لابد ان تعيد الاسر التفكير في تعليم ابنائها وادخالهم التعليم المهني والحرفي والفني وغيرها من العلوم ومغريات ذلك تكون بترقية وتطوير هذا المجال ..عموما” البلاد موعودة بنهضة تعليمية تحت قيادة الوزير الجديد
السودان يدين الهجوم على قطر
اصدرت وزارة الخارجية بيانا صحفيا ادانت فيه الهجوم على دولة قطر الشقبقة وفيما يلي نص البيان…