نقطة إرتكاز د.جادالله فضل المولي يكتب: العميل بين الولاء المؤقت والنهاية المُرعبة

العملاء والخونة هم أدوات تُستخدم لفترة محدودة، لا أكثر ولا أقل. قد يظنون أن تحالفاتهم المؤقتة تمنحهم القوة أو النفوذ، لكن التاريخ يُثبت أن ولاءهم لا يُكافأ، بل ينتهي دائماً بسقوط مدوٍّ ونهاية مأساوية. فما إن تنتهي مهمتهم، حتى يُصبحون عبئاً يجب التخلص منه أو يُنبذون بلا أي حماية.
لماذا يُنظر إلى العميل كأداة وليس كشخصية ذات قيمة؟. لا يتم الوثوق به كشريك طويل الأمد، بل يُستخدم ثم يُرمى.ليس له ولاء حقيقي لأي جهة،لأنه خان طرفاً سابقاً، فإن ولاءه الجديد يبقى محل شك دائم.يحمل أسراراً قد تُهددمن استخدمه بمجردانتهاء دوره، يُصبح خطراًيُفضل التخلص منه. الخيانة تُصبح جزءاً من شخصيته،ومن يخون مرة، يمكنه أن يخون مجدداً، لهذا لا أحد يثق به حتى من استخدمه. العميل ليس أكثر من ورقة يتم استخدامها ثم التخلص منها عندما لا تعود تنتهي الصلاحية.
كيف تكون النهاية المرعبة للعملاء؟التصفية الجسدية أو التهميش الكامل، كثيراً ما يُقتل العميل أو يُترك ليواجه مصيره وحده بعد انتهاء مهمته.النبذ من الطرف الذي خدمه والمجتمع الذي خانه، لا يجد مأوى لا لدى من استخدمه ولا لدى وطنه الأصلي. الكشف والتشهير به كوسيلة لإخفاء الدور الحقيقي لمن وظّفه، يُصبح كبش فداء يُضحّى به لمنع أي كشف للحقيقة.وهذا سوف تفعله الإمارات في قادة قحت والمليشيات في الأيام القادمة فقد جندت إعلاميين محترفين لكشف الخبايا والاسرار تستخدم ورقةضغط عندماتنتهي الصلاحية تتم إبادة المعروضات أو أدلة الادانة. يُكتشف العميل أن القوة التي منحها له دوره كانت مجرد وهم زائل.فكل عميل ينتهي به الأمر إلى مأساة لا فرار منها، بغض النظر عن الظروف.
لماذا يظن العملاء أن الخيانة قد تمنحهم النفوذ؟يُخدعون بوعد القوة والدعم المؤقت ويُوهمهم من يستغلهم أنهم سيكونون جزءاً من مشروع أكبر.يبحثون عن المكاسب اللحظية دون التفكير بالعواقب ولا يُدركون أن العائد قصير الأمد لا يُساوي سقوطهم النهائي. يظنون أن دورهم مستمر، بينما هم مجرد أوراق تُستخدم ثم تُرمى.الخونة والعملاء لا يتعلمون من الدروس التاريخ يُثبت أن مصيرهم دائماًهو النبذ والتصفية. العميل الذي يعتقد أنه سيبقى قوياً، يكتشف لاحقاً أن نهايته كانت مكتوبة منذ البداية.
التاريخ يُعيد نفسه، فلا خائن ينجو، ولا عميل يضمن مستقبله. من يخون مرة، سيدفع الثمن لاحقاً.. فلا ولاء يُنقذ العميل من النهاية المُرعبة التي تنتظره. حفظ الله السودان وشعبه.
meehad74@gmail.com
في رحاب الوطن هل ظهور حميدتي يضيف شي للمشهد السوداني لا اعتقد فقد سبق السيف العزل فات الاوان فات فات كتب /اسامة مهدي عبد الله
المشهد الإقليمي والعالمي والمشهد في الشرق الأوسط يشهد الان مواجهات مسلحه وحرب بين اسرائيل …