‫الرئيسية‬ مقالات رجاءات صباحية  د. رجاء محمد صالح احمد  صمود مواطني العاصمة الخرطوم أمام تحديات الحرب والكوليرا: انتصار الإرادة وعزم القوات المسلحة
مقالات - ‫‫‫‏‫3 أسابيع مضت‬

رجاءات صباحية  د. رجاء محمد صالح احمد  صمود مواطني العاصمة الخرطوم أمام تحديات الحرب والكوليرا: انتصار الإرادة وعزم القوات المسلحة

رجاءات صباحية   د. رجاء محمد صالح احمد   صمود مواطني العاصمة الخرطوم أمام تحديات الحرب والكوليرا: انتصار الإرادة وعزم القوات المسلحة

في قلب العاصمة السودانية الخرطوم، حيث تتقاطع نيران الحرب وآلام الوباء، رسم المواطنون لوحة عظيمة من الصمود والإيمان بحتمية النصر. فعلى الرغم من أن الحرب قد ألقت بظلالها الثقيلة على المدينة، وفتكت الكوليرا بأجساد الضعفاء، إلا أن روح المقاومة والإرادة الصلبة لدى أبناء الخرطوم أثبتت أن الحياة أقوى من الموت، والوطن أغلى من كل الجراح.

 

شعب لا يُقهر

 

عاش سكان الخرطوم شهورًا من المعاناة المستمرة، بين أصوات الرصاص وانقطاع الخدمات الأساسية، من مياه وكهرباء وأدوية، إضافة إلى تفشي مرض الكوليرا في الأحياء المكتظة والفقيرة. إلا أن المواطنين لم يستسلموا، فالأمهات واصلن حماية أبنائهن بما تيسر، والشباب بادروا بتنظيف الشوارع وتوزيع المعقمات والمياه النقية رغم شح الإمكانيات، والكوادر الطبية عملت ليل نهار في ظروف قاسية لتطويق الوباء.

 

هذا التكاتف الشعبي شكل جبهة داخلية صلبة، تقف كتفًا بكتف مع الجبهة العسكرية التي تقودها القوات المسلحة السودانية.

 

انتصار القوات المسلحة

 

في ظل هذا المشهد الصعب، خاضت القوات المسلحة السودانية معارك شرسة دفاعًا عن الوطن والمواطن. تقدم الجيش بثبات في مواجهة التمرد والفوضى، وتمكن من إعادة السيطرة على مواقع استراتيجية كانت تشكل خطرًا كبيرًا على أمن العاصمة. وقد كان لهذا النصر العسكري الأثر البالغ في إعادة الأمل إلى نفوس المواطنين، وتعزيز شعورهم بالأمان والثقة في مستقبل بلادهم.

 

دحر الوباء… بإرادة شعب

 

على صعيد الجبهة الصحية، لم يكن القضاء على الكوليرا مهمة سهلة، لكنها بدأت تؤتي ثمارها بفضل الجهود المشتركة بين الفرق الطبية، المبادرات الشبابية، ودعم الجهات الصحية الرسمية والدولية. انخفض عدد الإصابات بشكل ملحوظ بعد حملات تطعيم وتعقيم استهدفت المناطق الأكثر تضررًا، ما مثّل انتصارًا آخر يُحسب للشعب السوداني ومؤسساته الصامدة.

 

ا نصرٌ من رحم المعاناة

 

إن صمود مواطني الخرطوم في وجه الحرب والكوليرا لم يكن مجرد بقاء، بل كان رسالة قوية مفادها أن السودان لا يُهزم طالما أبناؤه موحدون. وانتصار القوات المسلحة ودحر الوباء ما هو إلا ثمرة هذه الروح الجماعية التي تتجاوز الانقسام وتؤمن أن الوطن يستحق التضحية. الخرطوم اليوم، رغم الألم، تقف شامخة، لأن شعبها اختار الكرامة، وآمن أن النصر يولد من رحم المعاناة.

 

عاش الشعب السوداني عزيزاً كريماً

وعاشت قواتنا المسلحة رمز القوة والصمود والكرامة

 

3/6/2025. م

‫شاهد أيضًا‬

توقعات بالإعلان الجزئي عن حكومة الأمل غدًا.. والدفاع والداخلية في صدارة التشكيل

خاص: 5munit   تتجه الأنظار إلى مجلس الوزراء غدًا حيث تشير تكهنات إلى قرب إعلان جزئي ل…