حسن النخلي يكتب من الآخر … ممنوع الاقتراب والتصوير 

كل الأحزاب السودانية بنيت علي باطل ومابني علي باطل فھو باطل ولا يأتي بخير. والجيش ھو المؤسسة الوحيدة الحقيقية التي ظلت ترعي مصالح الوطن. فلذلك يجب علينا حل كل الأحزاب السياسية السابقة واستحداث احزاب جديدة لا طائفية فيھا ولا سيادة ولا ولاء لزعيم إلا للكفاءات داخل الحزب أحزاب مبنية علي المنھجية المؤسيسة التي تخدم الوطن والمواطن ببرامج واضحة ومنھج أكاديمي تصنع الحلول وتسھم في بناء الوطن لا التدمير والابتعاد عن كل الشعارات الزائفة والتحريض ضد الوطن وشراء الزمم .سادتي إن القصور الذي إعتري تلك الأحزاب طال مؤسسات الدولة واستشري الفساد بكل أنواعھ جراء ذلك التخبط وعدم حسن التقدير احيانا وسؤ النية في احوال كثير فجميع تلك الأحزاب من حكم منھا ومن لم يحكم تسبب في إضعاف الدولة وعرضها للتفكك ولولا تصدي المؤسسة العسكرية لتلك المخاطر لأنفرط العقد وزالت الدولة السودانية .

وللخروج من ھذا النفق المظلم بجب بتر ذلك السرطان بصدق النوايا والعمل الدؤوب في الخروج برؤية جديدة تقينا تلك الشرور .وذلك بوضع دستور يحدد المھام ودورالاحزاب الجديدة في صناعة مستقبل البلاد وأول تلك القيود احترام المؤسسة العسكرية فليس كل من ھب ودب اخرج سيفھ من غمدھ ليطعن في نزاھة وكفاءة الجيش السوداني واحترام سيادة القانون وھيبة الدولة السودانية التي يمثلھا الجيش في كل الأحوال فالجيش خط أحمر (ممنوع الأقتراب والتصوير ).

السيد رئيس الوزراء الدكتور كامل ادريس عليك أن تسعي مع الجيش وكل الحادبين علي مصلحة الوطن من ذوي الاختصاص ممن عرفوا بالكفاءة والنزاھة في صناعة أفق سياسي جديد منطلقا من دستور انتقالي يمھد لعھد جديد والأبتعاد عن المحاصصات والارضاءات الحزبية أيا كانت درجتھا فذاك لعمري الشر المستطير.فھي حثار يشل من حركة التجديد وبناء السودان الجديد ويعرض البلاد والأجيال القادمة لمزيد من الضياع والتشريد ولن نكون علي ذلك شھود.

فعلي الجميع ان يعي الدرس ويقول لا وألف لا لذبح الشعب من جديد.

اللھم قد بلغت اللهم فأشھد

ودمتم سالمين ولوطني سلام.