الوطني يجدد دماءه: تعديلات واسعة في النظام الأساسي تُقرّها الشورى بالإجماع

أكّد عدد من قيادات حزب المؤتمر الوطني السوداني سلامة التعديلات التي أُدخلت على النظام الأساسي للحزب، مؤكدين أنها جاءت استجابة لمتطلبات المرحلة بعد تحوّله من حزب حاكم إلى حزب سياسي.

وقال بلال عثمان بلال، القيادي بالحزب، خلال ندوة افتراضية إن التعديلات استهدفت سد الفجوة التشريعية الناتجة عن توقف انعقاد المؤتمر العام منذ 2019، كما هدفت لتجديد القيادة وإتاحة الفرصة للشباب والمرأة، مشيرًا إلى أن الحزب يتمتع بنظام مؤسسي وشورى داخلية تُعزز من قوته واستمراره.

ومن أبرز التعديلات، بحسب بلال، منح مجلس الشورى صلاحية انتخاب رئيس الحزب واعتماد نوابه في حال تعذر انعقاد المؤتمر العام، إلى جانب تعديل تشكيلة المكتب القيادي، واعتماد تمثيل قانوني بنسبة 25% للشباب والمرأة، بعد أن لم يكن يتجاوز تمثيلهم 6%.

كما نصّت التعديلات على تحديد فترة شاغلي المهام التنظيمية بعامين، وتكوين مجالس استشارية للاستفادة من خبرات الكوادر.

بدوره، أكد عبد الكريم عبد الله، رئيس لجنة شورى الولايات، أن مجلس الشورى أجاز التعديلات بالإجماع واختار إبراهيم محمود رئيساً مكلفاً حتى انعقاد المؤتمر العام، مشددًا على أن النصاب كان مكتملاً والإجراءات سليمة.

من جانبه، أوضح عمر الحويج، عضو مجلس الشورى، أن التعديلات لم تتطرق لحل الحزب، معتبرًا أن ما يُعرف بـ”المنظومة” كيان غير قانوني أسهم في تعميق الخلافات الداخلية.

فيما شدد القيادي بالحزب السميح الصديق على أن تعديل النظام الأساسي ليس جديداً، بل جرى مرات سابقة وفق المقتضيات، مؤكداً أن التعديلات الأخيرة أُعدّت بلجنة تحت إشراف المكتب القيادي، وتمت إجازتها من مجلس

الشورى رسمياً.