“عُذراً عَزّة إذا جَرحوك” ندي عثمان عمر الشريف
في زمن الانكسارات الوطنية المتلاحقة، تتجلى “عزة” في وعينا الجمعي ليست فقط رمزاً للمرأة السودانية، بل للوطن نفسه. عزة، التي تغنّى بها شعراؤنا وغنّاها فنانونا بكل فخر، هي وجه السودان الجميل، الصامد، الحنون، الذي وإن جُرح، ظل واقفاً بكل كبرياء.
“عُذراً عَزّة إذا جَرحوك” ليست جملة عابرة، بل صرخة اعتذار صادقة من أبناء وطن أرهقته الحروب، والتنازع، والانقسامات. كيف لا نعتذر، وقد أصبحت عزة تُمتهن في كرامتها كل يوم، بين التشريد والنزوح والخذلان، من من يُفترض أنهم حماة الوطن؟
عزة اليوم تُجسد ملايين النساء السودانيات الصابرات في الفاشر، وود مدني، والخرطوم، وكادوقلي، وبورسودان… نساء يحملن الوجع ويمضين في الحياة دون أن تنكسر أرواحهن. عزة التي تفترش الأرض في معسكر زمزم، وتُطعم أطفالها رغم غياب الدولة، وتُربّي، وتُعلّم، وتحلم.
إن هذا المقال ليس مجرد دفاع عن عزة، بل تذكير بأن الأوطان لا تُبنى على الجراح وحدها، بل على الاعتراف بالألم والنية الصادقة للشفاء. الاعتذار ليس ضعفاً، بل بداية قوة.
عُذراً عَزّة إذا جَرحوك، لكننا نعدك: سنضمد الجراح، ونكتب معك فصلاً جديداً لهذا الوطن.
سوداني وكفي بقلم محمد عبدالقيوم عبدالحليم رسائل في صندوق بريد رئيس مجلس الوزراء انت الامل فكن علي قدر التحدي
وجه رئيس مجلس الوزراء د.كامل إدريس خطابا للأمة السودانية تحدث من خلاله عن أهم تفاصيل وملام…