حسن النخلي يكتب/ أمة الأمجاد

اليوم قد رأيت ما أثلج صدري وقرت بھ عيني وكان مدعاة لفخري واعتزازي بأني ولدت من رحم ھذا الشعب العريق . رايت شموخا وعزة وكبرياء في تواضع جم وصبر لا بشوبھ جزع ولا تخالطھ ظنون.رايت شعبا يستحق لقب معلم الشعوب عن جدارة بل ھو مدرسة متفردة .وذلك عندما ذھبت لإستخراج الشھادة السودانية لإبنتي الممتحنة للعام 22_2023 (الإمتحانات الموجلة )بسبب تلك الحرب اللعينة التي أراد بھا الاعداء ازلال الشعب السوداني ومحو ھويتھ من الوجود ولكن قد حدث النغيض من ذلك عندما وقفت قواتنا المسلحة مع شعبھا سدا منيعا ضد كل عدو غاشم وفي وجھ كل التحديات وتفوقت علي نفسھا عندما تداعت بكل منسوبيھا واجھزة الدولة وبكافة ورزارتھا بأقامة امتحانات الشھادة السودانية رغم كل التحديات والظروف الامنية الأستثنائية وكانت في مقدمة الركب وزارة التربية والتعليم المعنية بھذا لأمر وتمت الامتحانات والحمد لله بكل سلاسة ويسر وعين الدولة تحرس الوطن وتقاتل في نفس الوقت ولقد كان لذلك بالغ الأثر في دحرا العدو وقھرھ وقطع الطريق عليھ معنويا في معركة الوجود .ان معركة الكرامة امتدت من ميادين القتال الي ساحات العلم والتعليم لتسطر قواتنا الباسلة نصرا من نوع جديد وتتضح رؤية القيادة الشاملة لبناء الوطن بالدفع الي الامام في مسيرة التعليم .وھاھي نفس الوجوھ تعود لتسلم مشاعل النور لأبناء الشعب عبر تسليمھم شھادة ممھورة بتضحيات جيل بكاملھ من اجل فجر جديد.فجر العلم والمعرفة والدراسة والتحصيل ليقوي بھم الوطن جيلا بعد جيل.

وھنا تذكرت قول إدريس جماع ذلك الشاعر الذي عمل بالتدريس عندما انشد قائلا :

أمة للمجد والمجد لھا

وثبت تنسد مستقبلھا

رو نفسي من حديث خالد

كلما تغنت بھ اثملھا

من ھوي السودان من آمالھ

من كفاح نارھ أشعلھا

أيھا الحادي أنطلق واصعد بنا

وتخير في الذري اطولھا

نحن قوم ليس يرضي ھمھم

أن ينالوا من العلا اسھلھا

حقيقة مثل ھذا الشعب لايركع لغير الله شعب طلب العلا وسھر العمر فلابد لھ ان ينتصر

ودمتم سالمين ولوطني سلام