حسن النخلي يكتب/ التحليق وسط الزحام ..وھنا يمكن الحل
لقد ظلت آمال وطموحات الشعب السوداني طيلة عقود من الزمان معلقة ورھينة الحكومات القاصرة الفكر والنظر تلك الحكومات التي إتسمت بالتقصير والنظرة الضيقة في إدارة شئون البلاد والشمولية التي افضت الي واقع مرير.
إن شعبا بني الخليج وأحال صحاريھ الي روض بھيج وساھم في بولورت تلك الدول فكرا وتطبيق ليس بعاجز علي ان يبني وطنھ اذا ما أتحيت لھ الفرصة الحقيقة بإستقتطاب أھل العلم والكوادر المؤھلة التي أفاد منھا كل العالم في شتي المجالات والامثلة علي ذلك جد كثير تكاد خبراتھم تئن بھا مواعين الدولة ويفوق عددھم تعداد سكان تلك الدويلة(الامارات ) التي باتت تحلم بأن لھا في ريعنا نصيب .
وھاھي بارقة الأمل قد لاحت من جديد وعلينا ان نعض عليھا بالنواجز فعاجز الراي مضياع لفرصتھ حتي إذا مافتھ أمر عاتب القدر .
اخوتي ان الرؤية التي طرحھا الدكتور كامل إدريس لملامح الدولة وتشكليھا ھي مانصبو إليه من عھد بعيد حكومة بعيدة كل البعد عن المصالح الفردية والمحصصات الحزبية والتكلات المنكفئة علي ذاتھا .نريد حكومة مسلحة بالعزم تتسم بالعمل والتجديد وانوھ لشئ مھم جدا وھو إعادة ھيكلة الوزارات وطريقة عملھا التقليدية التي اتسمت بالبروقراطية والتسويف وجعلھا غرف عمل طارئة لمعالجة القصور قديمھ والحديث .ولا بد لوكلاء الوزارات ان يكونوا علي قدر كبير من التوافق والانسجام التام مع منھجية الوزارة المعنية وتوجھ الدولة الجديد والاعداد للمراحل المستقبلية بدراسات تكون ممرحلة قابلة للتنفيذ .والنظر بعين الاعتبار لاقاليم غرب السودان في التنمية والامن والازدھار فالامن القومي يأتي من تأمين مناطق النزاع وأعمارھا وخلق بئية صالحة للاستقرار وعدم الصرف فيما لايفيد وضبط ميزانية الدولة والاستنباط للموارد و إنشاء مشاريع البني التحية والرقابة علي الاموال العامة واستقلال القضاء وتفاعل الوزارات مع بعضھا في بوتقة واحدة نحو ھدف الدولة ورؤيتھا دونما تداخل في الاختصاصات فيما بينھا .
واھم مافي ذلك عدم الاعتماد علي صدق النوايا فحسب بل يجب وضع دستور انتقالي تصحبھ خطة واضحة طموحة مسنودة بالتشريعات والقوانين التي تحفظ حق الجميع وتأطر لعلاقة واضحة بين المواطن والدولة وتحدد الحقوق والواجبات للجميع .
فما نيل الأماني بالتمني ولن تؤخذ الدنيا غلابا .
ودمتم سالمين ولوطني سلام.
سلسلة أبحاث ودراسات المشروع الوطني لإصلاح وإعمار النسيج المجتمعي السوداني(2) المنظور الاستراتيجي لإصلاح المجتمع من خلال سورة الحجرات البروفيسور علي عيسى عبدالرحمن
السبت 21يونيو 2025 *الدال على الخير كفاعله* هذا الموضوع دلني على كتابته أستاذي الكب…