حسن النخلي يكتب التحليق وسط الزحام _التحول في السودان ھل يعتمد نظرية التطور ام الطفرة

كلنا أمل وطموح في تغير الاوضاع في السودان الي الافضل ونحلم بالأمن والاستقرار .والمساواة والعدل ومجانية الصحة والتعليم وكل شئ جميل .

في وطن ذاق فيھ الجميع ويلات الحروب وعاش مأساة لم يشھدھا تأريخ البشرية جمعاء في العصر الحديث . وتعرض لمؤامرات داخلية وخارجية دول وأشخاص واحزاب وتكتلات أقليمية ودولية وعالمية وظل الوطن صامدا كالطود بفضل الله اولا ثم بفضل أبنائھ الخلص من قوات الشعب المسلحة والقوات المشتركة وابناء الشعب المستنفرين وللھ الحمد .

وما النصر الا من عند الله.

ونحن بحمد للھ لا نخشي أي عدو كائن من كان (والعادانا بلقانا والدارنا نحنا ليھ صديق ).

وماكادت الحرب تضع اوزارھا بنصر مؤرز وفتح قريب حتي اخذت الانظار تتجھ نحو فلسفة الدولة في الحكم وقد أعلن السيد رئيس الوزراء خطتھ للحكم واسماھا حكومة الامل وشرع بحمد الله في تسمية وزارتين الي الأن في خطوة جيدة لاقت القبول من جميع أبناء الوطن المخلصين الي حين ان يكتمل العقد الفريد .السؤال المطروح ماھي مدة الفترة الإنتقالية لھذة الحكومة وھل اعتمد السيد كامل أدريس في خطتھ الانتقال التدريجي الممرحل والاستراتيجات ذات المدي البعيد للتأسيس للانتقال السياسي ام يعتمد نظرية الطفرة التي لاتأمن عواقبھا.

لقد كان لنا في الانتقال السياسي تجارب وتجارب مريرة وكانت الاحزاب علي علاتھا أفضل من الأن ففشلت في ادارة البلاد فمابالك بھا الآن قد تشظت وباتت خيال مآتة فھي في حد ذاتھا تحتاج الي ترميم احزاب متھالكة متناحرة تستجدي مواردھا بإسم الوطن الجريح وتحلم ان يتأتي اليوم الذي تنقض فيھ علي الوطن لا لتسندھ بل لتحيا علي رفاتھ .

فلذلك يجب ان تكون الفترة الانتقالية طويلة الأمد اقلھا سبع سنين وإن احتجنا للتمديد مددنا ولا ضير حتي يبلغ الوطن مأمنھ في ظل دستور يحفظ سيادتھ أمن الوطن ويضع الخطوط الحمراء ويشذب ويقوم الاحزاب ومن يأتي للحكم بعدھا منتخبا يكون موظفا مؤھلا لا مالكا للوطن يتصرف كيف يشاء وذلك لا يتأتي إلا باقامة المؤسسات التشريعة ووضع دستور دائم للبلاد .

وھذة الرسالة ابعثھا لسيادة رئيس مجلس السيادة والسادة أعضاء المجلس الموقر والسيد رئيس الوزراء إن ھذا الشعب أمانة في اعناقكم فلا تعجلوا في الانتقال فتزلوا ويضيع الشعب ويموت الأمل ولا تستجيبوا لصياح تلك الاحزاب ولا للضغوط الدولية والاقليمية للاسراع في الانتقال فنحن معكم صابرون بإذن الله

والمجد والرفعة للوطن .

ودمتم سالمين ولوطني سلام.

28/6/2025