الفريق الغالي يعلن اكتمال المرحلة الأولى لتأهيل القصر الجمهوري ويؤكد انطلاق المرحلة الثانية

محمد صلاح ابورنات
أعلن الأمين العام لمجلس السيادة الانتقالي الفريق الركن الدكتور محمد الغالي علي يوسف، عن اكتمال المرحلة الأولى من أعمال تأهيل القصر الجمهوري، والتي شملت أعمال النظافة وإزالة الأنقاض، إيذانًا ببدء المرحلة الثانية المخصصة لتحديد الاحتياجات الفنية والهندسية لعملية التأهيل الشامل.
جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقده اليوم بمباني القصر الجمهوري في الخرطوم، بحضور أعضاء لجنة تأهيل القصر. حيث تفقد الغالي سير العمل ميدانيًا، مشيدًا بالجهود التي بذلتها اللجنة والكوادر الفنية، ومؤكدًا على أهمية الإسراع في استكمال بقية المراحل حفاظًا على رمزية المؤسسة السيادية.
وأشار الغالي إلى أن المرحلة الثالثة ستشمل عملية التأهيل الكامل لمرافق القصر، معلنًا أن الحكومة الصينية تعهدت بصيانة القصر الجمهوري الجديد وتأهيل قاعة الصداقة، في خطوة تؤكد عمق التعاون الثنائي، بينما ستتولى شركات وطنية تأهيل مباني الأمانة العامة والمرافق الإدارية المتبقية خلال الأيام المقبلة.
وأكد أن القصر الجمهوري القديم والمتحف الجمهوري لن يشملا في عمليات التأهيل الحالية نظرًا لطبيعتهما الأثرية، وكونهما خاضعين لتقديرات منظمة اليونسكو العالمية.
في سياق الحرب الوطنية التي تخوضها القوات المسلحة السودانية ضد مليشيا الدعم السريع، كان للفريق الركن الدكتور محمد الغالي دور محوري خلف خطوط القرار، حيث ظل ممسكًا بعدد من الملفات السيادية الحساسة، بما في ذلك التنسيق بين الوحدات السيادية المختلفة وتوفير الغطاء القانوني والدستوري لتحركات الجيش.
فمن موقعه كأمين عام لمجلس السيادة، عمل الغالي على تثبيت أركان الدولة وسط العاصفة، محافظًا على تماسك المؤسسات، ومتابعًا بدقة ما يُعرض على المجلس من تقارير وقرارات، خصوصًا في المراحل الأولى للحرب، حيث كان من الأصوات الحاسمة في دعم الموقف الرسمي للدولة، وفي مواجهة محاولات الانقضاض على هيبة الجيش ومؤسسات الحكم الانتقالي.
يرى مراقبون أن الغالي أدى دورًا مهمًا في الربط المؤسسي بين القيادة العامة للجيش ومجلس السيادة، بما يعزز انسجام القرار السيادي والعسكري، وهي إحدى نقاط القوة التي منعت سقوط الدولة في الفوضى الشاملة.
يمثل هذا التحرك النشط من الفريق الركن محمد الغالي تأكيدًا عمليًا على الدور المحوري الذي يلعبه الرجل في إدارة الملفات السيادية بمهنية رفيعة وروح وطنية خالصة. وبحسب ما أورده عدد من الكتاب والمراقبين، فإن “الفريق الغالي لا يميل إلى الأضواء، بل يسعى إليه النجاح وتطارده سهام الفشل من خصوم الوطن”.
ويُعد الغالي من القيادات العسكرية ذات الخبرة الطويلة، إذ تخرج في الدفعة 33 من الكلية الحربية عام 1984، ويحمل ماجستير العلوم العسكرية وزمالة أكاديمية الحرب العليا، ويُعد حاليًا رسالة دكتوراه حول “دور القبيلة في إذكاء الصراعات بأفريقيا – دارفور نموذجًا”.
ويجمع المقربون من الغالي على أنه “رجل يلم بالكثير والخطير من المعلومات”، وأنه يتميز بعقل استراتيجي يوازن بين مراكز القرار، ويعمل في صمت، بعيدًا عن الضوضاء الإعلامية، وهو ما جعله محط تقدير واسع رغم الحملات المنظمة التي استهدفته مؤخرًا دون أن تمس كفاءته أو نزاهته.
يرى متابعون أن الحملة التي تعرض لها الغالي مؤخرًا ليست سوى جزء من ظاهرة أوسع لاستهداف الكفاءات الوطنية، وقد عبّر أحد الكتّاب بقوله:
“الفريق الغالي أحد رموز المرحلة الانتقالية، واستهدافه هو استهداف للاستقرار، وهو ما حذر منه الفريق الركن ياسر العطا حين أشار إلى أن مؤسسات الدولة ما زالت تعج بالمخربين”.
وفي ظل التحديات التي تواجهها مؤسسات الدولة، فإن استمرار الغالي في أداء واجبه بكفاءة وتجرد يعكس صلابة المؤسسة العسكرية السودانية، وحرصها على إعادة بناء الدولة ومؤسساتها، خطوة بخطوة، رغم الظروف الصعبة.
الجهود التي يقودها الفريق الركن الدكتور محمد الغالي في تأهيل القصر الجمهوري ليست مجرد أعمال هندسية، بل تحمل رمزية سياسية وإدارية تعيد الاعتبار للمؤسسات الوطنية، وتؤكد على عودة الدولة لموقعها الطبيعي كحاضنة للقرار والسيادة. إنها خطوة تُحسب لرجل اختار الصمت والعمل، بينما ارتفعت الأصوات من حوله
بحضور مدير امتحانات السودان والي نهر النيل يقرع الجرس أيذاناً بانطلاق امتحانات الشهادة
الدامر: 5minute-news قرع والي ولاية نهر النيل محمد البدوي ابوقرون جرس انطلاق امتحانات الشه…