حسن النخلي يكتب التحليق وسط الرعاية الاجتماعية

إن رايت الشيخ يرعاھ السقم

أتري في النفس شدوا من نغم

أم الي صدرك يمتد الألم

انت إنسان بحق وانا

تلك الاسئلة التي طرحھا أدريس جماع وغيرھا ھل تجد أذن صاغية؟ وعقول مدركة واعية ؟ ونفوس صافية ؟

وأخص بھذة الأسئلة تلك الوزارة التي غابت عن المشھد السوداني في ظل ھذة الحرب الدامية .

إنھا وزارة الضمان والتنمية الاجتماعية أو وزارة الرعاية الاجتماعية او وزارة العمل والضمان الاجتماعي التي لم تقف عند اسم محدد وان دل ذلك إنما يدل علي التخبط في الاستراتيجية التي أريد بھا قيام تلك الوزارة وعدم وضوح الرؤية في اھدافھا مما جعلھا غائبة عن الحضور في المجتمع السوداني ويعز علي أن أقول ذلك ولكنھا الحقيقة .

فلقد شھدنا المواطن السوداني المنافح المكافح يقوم بدورھا لغيابھا التام عن المجتمع فكانت (التكايا) والتبرعات بدعم ابناء الوطن وتداعي الشباب لخدمة ذويھم واخوانھم بل ذھبوا لأكثر من ذلك فأقاموا المنصات الاعلامية لجمع التبرعات للعلاج ودفن الموتي وتلك الوزارة مازالت تبحث لھا عن اسم ناھيك عن دورھا في المجتمع .

حتي خيل لي انھا وزارة تشريفية فكل من أوكل إليھ أمرھا كان بعيدا كل البعد عن العمل الإنساني الطوعي يؤتي بھ خالي الذھن من تلك التجارب الحياتية من دعم واسناد ومعالجة لشئؤون المجتمع والعمل علي تقديم الخدمات الضرورية للمجتمع ناھيك عن تحقيق الرفاھية واستنباط الموارد وايجاد فرص التشغيل للفئات العاطلة عن العمل والعلاج والصحة والتأمين لھما .

يعلم الجميع ان تلك الوزارة ترتبط بشكل وثيق بكل من المنظمات الطوعية المحلية منھا والاقليمية والدولية وبقدر كبير بكثير من مؤسسات الدولة الأخري بطريقة ما أو بأخري حتي تكاد تكون جسما واحدا مع بعضھا وتتداخل المھام ولربما تقاطعت السلطات والمسؤوليات مما شكل ضبابية في الرؤية وقصور في الآداء .

ومن ھذا المنطلق والحديث يطول نلتمس من السيد رئيس الوزراء ان يفتنا في نھج ھذة الوزارة التي تحتاج وبكل صدق وتجرد الي أعادة صياغة اھدافھا ولربما ھيكلتھا لتقوم بالدور المنوط بھا و لكبلا ينعكس الدور فتكون عبئا علي الدولة والمجتمع بدلا من داعم لھما.

نريد وزارة فاعلة وطاقم وزاري اقرب للمتطوع منھ للموظف .

كوادر من صلب العمل الانساني في المقام الاول يشكلون غرفة طورائ لإنعاش الوزارة قبل غيرھا ففاقد الشئ لا يعطيھ .

اللھم قد بلغت اللھم فأشھد .

وحفظ الله البلاد والعباد.

ودمتم سالمين ولوطني سلام.

30/6/2025