اشرف يستحق .. والشرفاء يتحسرون ابشر الماحي الصائم

لفتة بارعة من فخامة الرئيس البرهان، تمثلت في تحريك (ظباط عظام) كوفد (رئاسي كبير) لزيارة الزميل الصحفي أشرف عبدالعزيز رئيس تحرير صحيفة الجريدة ،، بمقر استشفائه بالقاهرة ، وذلك للاطمئنان علي صحته وابلاغه بتوجيهات الفريق البرهان شخصيا بمتابعة عملية علاجه واهتمامه وتمنياته له بعاجل الشفاء ،، وتكمن أهمية هذه (اللفتة الانسانية البرهانية) ،، في ان كل الاحداث الجسام، من حرب طاحنة وبلد نصفها في يد (المليشيا واعوانهم من القحاتة) ،، بلد عملتها الوطنية تصل الي مراحل قياسية من الانهيار مقابل سعر صرف الدولار ،، بلد (مصابو أبطال معركة كرامتها) لا بواكي ولا وفود لهم ،، بلد نصف سكانها بين نازح ولاجئ وجريح وقتيل ،، بلد يرزح مواطنوها في الفاشر وبابنوسة والأبيض وكامل دار حمر ودار حامد، يرزحون تحت وطأة الحصار والجوع والنزوح و القصف والتدوين ،، كل ذلك لم يشغل القائد العام من تخصيص وقت ووفد واهتمام بعلاج الصحفي أشرف عبدالعزيز بالقاهرة ،، وقيمة اخري تحسب للفريق البرهان تتمثل في ان الصحفي مثار الاهتمام هو بالكاد واحد من (لستة الستة الكرام) الذين كان مسموح لهم حصريا بالظهور في تلفزيونات حكومات (قحت/حمدوك) الاولي والثانية،، من الذين قالوا في الجيش والاجهزة الامنية مالم يقله مالك في الخمر ،، في هذه المضمار لم يتفوق علي اشرف عبدالعزيز الا شوقي عبدالعظيم ،،

# للذين يقرأون بتطرف واجندة مسبقة، نحن لم نقل ان الزميل اشرف لا يستحق هذا الاهتمام الرئاسي من ذوي السبعة نجوم ،، ولكن في المقابل ان هنالك كثيرا من الاعلاميين الشرفاء ممن يناصرون الجيش والوطن يرزحون تحت وطأة المرض والفقر والقفر ولا يعرف حتي اماكن إقامتهم ، دعك من إرسال ولو شرطي من حرس الصيد لتفقد احوالهم !! وعلي اية حال هذا إرث حكومي قديم تجلي اكثر في عصر حكومة المؤتمر الوطني ،، بأن الحكام لا يحترمون الا جلاديهم و… و…

# ختاما نسأل الله الشفاء العاجل للزميل اشرف وان يفرج كل هموم المرضي والمكروبين من الصحفيين والاعلاميين والحمد لله رب العالمين ..