في رحاب الوطن  أسرة السراج قبس من نور في امدرمان  كتب /اسامه مهدي عبد الله 

امدرمان ، موطن وموقع ومشهد ، امدرمان زمان ومكان وتاريخ ، امدرمان قصه ومواقف تروي عبر الأزمان ، امدرمان طابيه ومتحف ونيل ، امدرمان تركيبه عجيبه غريبه بشكل ، امدرمان الفه وناس وعادات ونفير ، في امدرمان أسر معرفه لو قدمت الي امدرمان وسكنت فيها والفك أهلها والفتهم والفوك ، هناك أسر معروفه ومحفوره في ذاكره الوجدان السوداني ، لا تمحي ولا تنسي ولو تبدلت المواقف واختلفت الشخوص يظل لمعان الذهب وبريقه لا يصدا في الفن وفي الشعر وفي الرياضه وفي السياسه وفي المسرح ، هذه هي امدرمان من نشا فيها وتربي يعشق ترابها وحواريها ولا يعرف غيرها مدن في مدينه ، من هنا جاء الاستاذ عيسي السراج الذي مارس التدريس كما علمنا وفي التدريس هبه وهبات ومن ثم عرج الي الإعلام ، فال السراج ال لغه ال معرفه ببنت عدنان ونواصي الكلم فيها كما أنهم أهل شهامه ومواقف رجال في زمن المواقف ، لهذا عندما نعي الناعي الاعلامي الاستاذ عيسي السراج في امدرمان الذي أجبرته ظروف الحرب للخروج منها كما أشار والي الخرطوم أمس الذي حضر تشييع الجثمان في ( الدافنه ) ، أمس حيث ذكر أنه من أوائل الذين عادوا الي امدرمان مع تمشيط الخرطوم وامدرمان وسيطرة الجيش علي العاصمه وطرد المليشيا ، نحن في قبيله الإعلام والإعلاميين نعزي أنفسنا وأسرته ونقول إن حرب السودان ، هذه برغم ماسيها كان املنا في بقاء شموع بلادي المضيئه ورموز امدرمان باقيه لكنها اراده الله وقضاء وهذا طريقنا جميعا وطريق الأولين و الآخرين ولا نقول الا مايرضي الله سبحانه وتعالي :-

( انا لله وانا اليه راجعون )

نسأل الله له الرحمه والمغفره ولأسرته الصغيره والكبيرة الصبر وحسن العزاء .