‫الرئيسية‬ مقالات فريق أول شرطة ٠٠محجوب حسن سعد كيف يحكم السودان؟ ومن يحكم السودان؟
مقالات - ‫‫‫‏‫أسبوع واحد مضت‬

فريق أول شرطة ٠٠محجوب حسن سعد كيف يحكم السودان؟ ومن يحكم السودان؟

الإجابة هي بنية تحتيه اساسيه لمشروع وطني عريض يقوم تراضي وطني عريض يسقط الجهويه والقبليه والعنصرية وهذا الثالوث هو ما فشلت نخب عسكريه ومدنيه حكمت السودان منذ الاستقلال وحتى اليوم من تفكيكه وذوبانه للتجه به نحو هوية المواطنه السودانيه الواحده المتجرده تمامآ من صفات هذا الثالوث!! التصدي لهذا الثالوث بالحركه الطبيعيه الاندماجيه للمجتمعات تستغرق دهرا طويلا ليتم الانصهار في بوتقة المواطنه الواحده وكان الظن أن يجد السودان قيادة ملهمه وبكارزمة عالية وبوطنية متجردة مخلصه لتستعجل التوجه نحو المواطنه السودانيه الواحده ولتقود حراك المجتمع الطبيعي نحو هذه الغايه النبيله وهي ما يتاسس عليه التراضي الوطني ومن ثم المشروع الوطني ومن ثم دستور دايم هو البنية الاساسيه القانونيه للمشروع الوطني!! اقول وبصدق أن القياده الوطنيه ذات الكارزمه العاليه الوطنية المخلصه في تاريخ السودان المعاصر والذي احسبه بدا منذ تكوين دولة السودان بحدوده المعلومه ١٨٢١ ٠٠هذه الشخصيه القياديه الوطنيه المخلصه ذات الكارزمه الملهمه هي[ الإمام المهدي عليه السلام] !! وفاة الامام المهدي بعد فتح الخرطوم ماشرة كانت هي بداية الانحراف نحو مسيرة تاريخية اصفها بالفشل التكراري الذي ظل ملاوما للسودان وحتى اليوم!! إذن افتقاد الشعب السوداني في مسيرته بعد الثوره الوطنيه الوحيده[ المهدي ]حتي الآن هي افتقاده لمثل تلك القياده!! أكتوبر ١٩٦٤ وابريل ١٩٨٥ وديسمبر ٢٠١٩ هذا ثالوث انتفاضات وليست ثورات والفارق كبير بين الثورة والانتفاضه ومعيار قياسنا ثورة الإمام المهدي الوطنيه التحرريه!! إذن القياده الوطنيه المقبوله لكل أهل السودان مفقوده وحتى الآن!! المشروع الوطني المتفق عليه بتراضي وطني عريض هو الذي يتاسس عليه[ كيف يحكم السودان ٠٠ومن يحكم السودان ] !! النخب التي حكمت السودان ومنذ عهد الخليفه عبد الله بداية الفشل التكراري ( عدا ومضات ضوء واشراقات تلوح وسرعان ما تنطفي بقوة من جهوية وقبلية وعنصرية واخري!! التاريخ يتيح فرصا لا تتكرر لنخب عسكريه ومدنيه لبناء مشروع وطني وتلك النخب سرعان ما يجرفها تيار الفشل ويتكرر الفشل من نخب اخري مدنيه ويتكرر من نخب عسكريه وهكذا تدور عجلة تاريخ شعب السودان الصامت الصابر!! هذا الحديث يبرز حقيقة بأن شعب السودان بوعيه وبحراكه وانتفاضاته الشعبيه هو ظل سابق لنخبه التي تحكمه وتلك النخب لا تواكب تطلعاته ولذلك تلك النخب تفشل ويتكرر الفشل!! الشعب السوداني يظل باحثا عن قيادة استثنائيه تواكب تطلعاته وتحقق له مشروعه الوطني الحر المستقل وتقوده نحو بناء سلطة حكم مدني ديمقراطي مستديم

 

يوليو ٢٠٢٥

‫شاهد أيضًا‬

وزير التربية يقف على إجراءات امتحانات الشهادة الثانوية 

عطبرة : 5minute-news وقف وزير التعليم والتربية الوطنية د. التهامي الزين حجر صباح اليوم علي…