‫الرئيسية‬ مقالات ولنا رأي صلاح حبيب هل يفاجئ البرهان العاملين بالقصر ؟!
مقالات - ‫‫‫‏‫8 دقائق مضت‬

ولنا رأي صلاح حبيب هل يفاجئ البرهان العاملين بالقصر ؟!

في إطار التوثيق بكل ما دمرته المليشيا بالبلاد قمت والزميل المصور كمال عمر والأخ يوسف الاعلامى الذى يعمل في صمت قمنا بجولة لتوثيق بعض المناطق التى دمرت بالخرطوم، خرجنا من محلية كررى الآمنة في طريقنا الي الخرطوم فسلكنا شارع النص فشارع كررى حيث بدا أصحاب المحلات التجارية وأصحاب. الأجهزة الكهربائية استئناف نشاطهم من جديد بعد أكثر من عامين من التوقف وبدا سوق أمدرمان في التعافي وعاد التاكسي التعاونى وسيلة المواصلات التى اعتاد الناس عليها بمكانه القديم، في ما نشط السوق يقدم كل خدماته لمرتاديه ،ومن ثم قطعنا كبرى أمدرمان وفي الناحية الشرقية لمدخل الخرطوم بدا عدد كبير من العمال نشاطهم في إصلاح الحدائق العامة وإزالة الانقاض والحشائش،لفت نظرى ان عددا من البنايات مثل الهيلتون ومبنى بتروناس ومسجد الشهيد وبنك السودان وبنك الساحل والصحراء وعمارة زين ومجمع الفقه الاسلامى قد تضررت من الخارج ضررا بليغا يمكن معالجته حسب رأي الفنيين، ومن ثم عبرنا حتى وصلنا ميدان جاكسون الذى انتظمت فيها مواصلات الثورات وامبدات والحلة الجديدة وغيرها من المناطق التى تسلكها تلك المواصلات فقد تعافي ميدان جاكسون تماما ويمكن لاى مواطن يجد المركبة التى تنقله الي المكان الذى يرغب في الاتجاه اليه.

الخرطوم هادئة جدا ووصلنا نمرة اثنين تلك المنطقة الارستقراطية لم نحس بالحياة فيها رغم قلة تضررها من الخرطوم ثم دخلنا العمارات ذات الطبقة السكانية المميزة والعمارات ذات الطوابق المتعددة والمطاعم الفاخرة التى يرنادها أصحاب الزواد والطبقات الراقية… الحياة فيها ضعيفة جدا رغم عدم كثرة الاضرار فيها .. فالمساكن كما هى مغلقة لاتوجد فيها حياة فمعظم أهلها اخرجتهم الحرب الي بلاد ما كانوا يظنون سيذهبون إليها ولكنها الحرب مطاعم لذيذ تنتظر زوارها العودة من جديد وكذلك محلات حلويات العبد وكل المطاعم الفاخرة والمحلات التجارية الراقية ،اللافت للنظر ان جهات مختلفةبدات تعمل في إزالة الانقاض والحشائش من الطرقات كما تم فتح الطرق، ذهبنا لحى الصفا ووجدنا منزل رئيس نادى المريخ السابق جمال الوالي كما هو ولكن لاحياة فيه فقد خرج الوالي وغيره من الاسر الي دول اخرى حيث الأمن والامان ،في شارع علي دينار شهدنا دمار لمستشفى امبريال وصحيفة المجهر السابقة التى حلت محلها صحيفة الحرة فسرقت معظم المكيفات التى لم يتم تركيبها،اتجهنا بعد ذلك الي القصر الرئاسي فدخلناه فوجدنا. عدد من العاملين تحت شجرة ظليلة وارفة يتقدمهم الدكتور ادم عبدالله رئيس اللجان فلم نصدق ان هذا القصر الذى كان محاصرا لاكثر من عامين قال لنا الدكتور ادم لقد عمل الشباب بكل همة فلم نحتاج للعاملين من الخارج فقد أبرز كل منهك موهبة في النجارة والحدادة حتى صنع الطعام لم تتم الاستعانة بطباخين من ااخارج فالكل أبرز موهبة لم تكن بائنة للجميع لقد ظهر القصر بمظهره. القديم جمالا وروعة عدا بعد الأضرار التى يمكن صيانتها من قبل اليونسكو للمتحف. الحربي او جسم القصر الذى تبرع الصينيون بالصيانة، لقد عاد رمز السيادة بايدى سودانية خالصة كما عملت قواتنا المسلحة والقوات المشتركة والمستنفرين من طرد الدعامة منه في ملحمة بطولية شهدها كل العالم

فهل يتوقع ان يفاجئ الفريق البرهان رئيس مجلس السيادة العاملين بالقصر ويجلس معهم تحت الشجرة التى يتناولون تحتها وجباتهم المكونة من العدس وسلطة الاسود بعد عمل طويل في الصيانة ،لو فعل كل العاملين بالمؤسسات الحكومية المختلفة ما فعله العاملين بالقصر فلن يطول نقل الحكومة من بورتسودان الي الخرطوم .

‫شاهد أيضًا‬

وزير التربية يقف على إجراءات امتحانات الشهادة الثانوية 

عطبرة : 5minute-news وقف وزير التعليم والتربية الوطنية د. التهامي الزين حجر صباح اليوم علي…