‫الرئيسية‬ مقالات قناة الحدث تقود حملة تشويه ضد الدبلوماسية السودانية . بقلم محمد مامون يوسف بدر
مقالات - ‫‫‫‏‫19 ساعة مضت‬

قناة الحدث تقود حملة تشويه ضد الدبلوماسية السودانية . بقلم محمد مامون يوسف بدر

انتشرت اليوم أنباء غير دقيقة عبر بعض المنصات الإعلامية، وعلى رأسها قناة “الحدث” الإخبارية، تفيد بأن السفير عادل بانقا والسفير عمر أورك الدين والمستشار محمد موسى البشير تقدموا بطلبات لجوء سياسي في أيرلندا هذه الادعاءات تفتقر تمامًا إلى الصحة وتتناقض مع الوقائع الثابتة التي يمكن التحقق منها بسهولة في هذا المقال سنكشف بالتفصيل زيف هذه الادعاءات ونبرز الحقائق الثابتة حول وضع كل من هؤلاء الدبلوماسيين.

السفير عادل بانقا: تقاعد نظامي بعد انتهاء مهامه

بحسب المصادر الرسمية فإن السفير عادل يوسف بانقا قدّم أوراق اعتماده كسفير للسودان لدى أيرلندا في سبتمبر 2022 وقد أنهى فترة خدمته الدبلوماسية في 14 سبتمبر 2023 بعد بلوغه سن التقاعد النظامي . خلال فترة عمله تميز السفير بانقا بالاحترافية في تعزيز العلاقات الثنائية بين السودان وأيرلندا كما أشاد الرئيس الأيرلندي حينها بأدائه الدبلوماسي ومن غير المنطقي اتهام دبلوماسي أنهى خدمته بشكل نظامي باللجوء السياسي خاصة أن تقاعده كان متوقعًا ومخططًا له مسبقًا.

أما بالنسبة للسفير عمر أورك الدين نائب السفير الأسبق في دبلن، فقد أكمل فترة عمله في سفارة السودان بأيرلندا في عام 2020 وتقاعد مباشرة بعد انتهاء مهامه . لم ترد أي تقارير رسمية أو غير رسمية تفيد بمحاولته التقدم بطلب لجوء خلال السنوات الخمس الماضية منذ انتهاء خدمته بل على العكس تشير المعلومات إلى أنه عاد إلى السودان بعد انتهاء فترة عمله وهو ما يتناقض تمامًا مع الادعاءات غير المسؤولة التي تروجها بعض الوسائل الإعلامية.

فيما يخص المستشار محمد موسى البشير، القائم بأعمال السفارة السودانية في دبلن سابقًا فإنه كان يشغل هذا المنصب حتى 1 يوليو 2025 وحاليًا يقوم بإنهاء إجراءات التسليم والتسلم لخلفه ومن المقرر أن يعود للعمل في رئاسة وزارة الخارجية ضمن الطاقم الدبلوماسي بعد اكتمال هذه الإجراءات هذه المعلومات تؤكد أن المستشار البشير ما زال جزءًا من الجهاز الدبلوماسي السوداني وأن ادعاءات لجوئه السياسي لا أساس لها من الصحة.

من المهم التأكيد أن باقي طاقم البعثة الدبلوماسية السودانية في دبلن يواصل عمله بكفاءة ومهنية عالية ويقوم بمهامه اليومية كالمعتاد هذه الحقيقة تنفي أي اضطرابات أو تغييرات غير عادية في عمل السفارة كما توحي بعض التقارير المغلوطة.

ما تناقلته قناة “الحدث” وبعض المواقع الإخبارية الأخرى يعد نموذجًا صارخًا للإعلام غير المسؤول الذي يفتقر إلى أبسط معايير التحقق من الحقائق هذه الادعاءات ليس فقط خاطئة، بل إنها تشكل تشويهًا متعمدًا لسمعة الدبلوماسيين السودانيين والمؤسسات الرسمية للدولة .

في عصر يتسم بانتشار المعلومات المضللة، يصبح من واجب وسائل الإعلام التحلي بأعلى معايير المهنية والتحقق من المصادر قبل نشر أي أخبار، خاصة تلك التي تمس سمعة الأفراد والمؤسسات كما أن على الجمهور توخي الحذر وعدم تصديق كل ما يتم تداوله دون التحقق من مصادره.

مرة أخرى أن ما تم تداوله حول لجوء الدبلوماسيين السودانيين في أيرلندا مجرد إشاعة لا تستند إلى أي حقائق، وأن هؤلاء الدبلوماسيين قد أدوا واجبهم الوطني بكفاءة ومهنية وأنهت خدماتهم أو تستمر وفق الأصول والنظم الدبلوماسية المتبعة.

‫شاهد أيضًا‬

وا أسفاي عادل عسوم

إنها من ماتعات الزمن الجميل… كلماتها معجونة بطين جروف الشمال، اذ خرجت كلماتها مغناة …