‫الرئيسية‬ مقالات ميسرة جعفر يكتب  السيادة في خطر.. وأمننا القومي يُضرب كل يوم!
مقالات - ‫‫‫‏‫6 ساعات مضت‬

ميسرة جعفر يكتب  السيادة في خطر.. وأمننا القومي يُضرب كل يوم!

طوال ما الأجهزة الأمنية السودانية المختصة بالأمن القومي تقف موقف المتفرج، دون أن تتعامل بجدية ومسؤولية مع ما يحدث في فضاء مواقع التواصل الاجتماعي، سيبقى الوطن مستباحًا إلكترونيًا، تُضرب هيبته وتُشكك رموزه وتُفتت قضاياه، على يد رواد الفضاء الرقمي، من أبناء جلدتنا ومن الغرباء المتربصين.

 

في وقت تتسابق فيه الدول لبناء جيوش إلكترونية تحمي مصالحها وتدافع عن أمنها القومي، ما زلنا نحن في السودان نناقش: هل لدينا جهة مسؤولة أصلًا عن هذا الملف؟ هل توجد غرفة عمليات إلكترونية ترصد وتتابع وتتصدى للهجمات الإعلامية والنفسية والثقافية التي تُشن يوميًا علينا؟!

 

قبل أيام، قامت القوات الأمنية في بلد هذا المتحدث بحملة اعتقالات طالت عددًا من الناشطين في مواقع التواصل، تحت ذريعة تهديد الأمن القومي. ويتحدث عن أمور السودان وحاله كثر.

 

لكن السؤال الأكبر: أين اجهزتنا ؟ أين أنتم من مئات الحسابات المشبوهة، والصفحات التي تُدار من خارج الوطن، تُشعل الفتنة وتبث الرعب وتحطم المعنويات؟

 

ما نراه ليس فقط فراغًا، بل سيولة أمنية كاملة في أخطر ساحات المعركة اليوم — ساحة الوعي، وساحة الكلمة، وساحة الحرب النفسية!

 

نعم، نُكنّ الاحترام لجهاز المخابرات العامة، ولهيئة الاستخبارات العسكرية، ولإدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية… لكن الحقيقة المؤلمة هي أن ما يحدث في هذا الفضاء محسوب عليكم جميعًا، ولن يُعفيكم الصمت من المسؤولية.

 

من المسؤول عن أمن السودان السيبراني؟ من يُحصّن وعينا الجمعي من الانهيار أمام حملات التضليل؟ من يوقف النزيف اليومي في صفحات شبابنا، وهم يتلقون خطابًا عدميًا يحرض على كراهية الوطن وفقدان الأمل فيه؟

 

نحن لا نحتاج فقط إلى قوانين، بل إلى إرادة تُنفذها، وإلى كفاءات تعرف كيف تخوض هذه المعركة باحتراف.

 

هذا الوطن لا يحتمل المزيد من التهاون. السيادة لا تُصان بالصمت، والأمن القومي لا يُحمى بردود أفعال متأخرة، بل بعمل استباقي، ومراقبة ذكية، وفهم عميق لطبيعة المعركة الجديدة.

 

فهل من مجيب؟

‫شاهد أيضًا‬

بالواضح فتح الرحمن النحاس من لايشكر الناس لايشكر الله.. في عيد الجيش تعظيم سلام..للقائد ورفاقه الذين يديرون المعركة.. بكفاءة وحرفية قتالية فذة.. وللضباط والجنود في كل المواقع.. وللمقاتلين الراكزين في الميدان.. ولأرتال الشهداء الكرام البررة..!!

ماكان من الممكن أن يترك إنقلاب المليشيا المباغت في ١٥ ابريل ٢٠٢٣، القليل من الوقت أمام قيا…