رجاءات صباحية د. رجاء محمد صالح احمد المصباح… قائد لواء البراء: بطولة حقيقية لا تراها حتى في أفلام هوليود

9/8/2025
في مشهد لا يُصدق لولا أن عدسة الكاميرا وثقته، تقدم القائد الميداني “المصباح”، قائد لواء البراء، بكل بسالة نحو منطقة الخطر، متحديًا رصاص العدو ومتسلحًا فقط بإيمانه بوطنه وواجبه وشجاعته الفطرية. لم يكن ذلك استعراضًا أو تهورًا، بل قرارًا محسوبًا من قائد يدرك أن مهمته هي حماية رجاله وكشف العدو مهما كلفه الثمن.
في لحظة حاسمة، كانت وحدة من المجاهدين تتعرض لقنص دقيق أربك الصفوف، وتعذر تحديد موقع القناص المختبئ بإتقان. الجميع احتمى، والأنفاس انحبست، والعدو يراقب من بعيد منتظرًا أي حركة ليصطادها. لكن المصباح لم يتردد، ولم ينتظر غيره ليقوم بالمهمة. خطى بثبات نحو منطقة مكشوفة تمامًا، عاريًا من أي ساتر، مستدرجًا القناص ليفصح عن موقعه، ويمنح زملاءه الفرصة للتعامل معه.
هذه الشجاعة الفائقة ليست من نسج الخيال، وليست مشهدًا من فيلم أكشن، بل حدثٌ حقيقي تم توثيقه بالصوت والصورة، ليبقى شاهدًا على معدن الرجال حين تُصنع الملاحم. ولولا التصوير، لما صدق أحد أن هناك من يملك هذا القدر من التضحية والجرأة.
إن ما فعله المصباح هو رسالة للأمة بأسرها، أن البطولة ليست في الكلمات، ولا في الخطب الرنانة، بل في الفعل، في التضحية، في أن تجعل من جسدك درعًا لرفاقك، ومن خطواتك جسراً للانتصار. لقد أثبت أن في أمتنا رجالاً لا يقلّون شجاعة عن أبطال التاريخ، بل يفوقونهم لأنهم لا يطلبون مجدًا شخصيًا، بل يسعون لتحرير أرضٍ وصون عرضٍ ورفع راية.
هذا الموقف البطولي يستحق أن يُدرس في مدارس الإقدام، وأن يُخلّد في ذاكرة المقاومة، لأن القادة الحقيقيين لا يقودون من الخلف، بل يتقدمون الصفوف، ولو إلى الموت، إن كان ذلك سينقذ أرواحًا، أو يُسقط عدوًا، أو يفتح طريق النصر.
المصباح… لم يكن مجرد قائد كتيبة او فيلق ، بل كان في تلك اللحظة رمزًا لمعنى القائد الحق، ومعنى الفداء الحقيقي، وأيقونةً للبطولة التي تخجل هوليود أن تنسج مثلها
الزين اب شنب يكتب التصنيف الأمريكي لمرتزقة الجنجويد كجماعة إرهابية… بداية لعاصفة محلية وإقليمية
لم يكن قرار الولايات المتحدة بالاتجاه نحو تصنيف “قوات الدعم السريع كجماعة إرهابية مج…