حاج ماجد سوار حرب جديدة

الأيام الماضية شهدت بداية حرب جديدة تشنها الإمارات ضد شعبنا و بلادنا بعد إدراكها بأن كل ما أنفقته من أموال و سلاح و عتاد و ما استجلبته من مرتزقة على مدى أكثر من سنتين في حرب مفتوحة ظل العالم كله يشاهدها و يتابع تفاصيلها اليومية على الهواء مباشرة لم يحقق هدفها في تمكين مليشيا الجنجويد و شركائها في جماعة (قحت/تقدم/صمود) المتحورة من السيطرة على زمام السلطة في السودان !!
هذه الحرب الجديدة و التي تهدف إلى إلحاق أكبر ضرر ممكن بشعبنا و بلادنا ركزت في مرحلتها الراهنة على الآتي :
١/ التضييق على السودانيين المقيمين فيها و الذين يقدر تعدادهم بما يقارب (300 ألف نسمة) نصفهم سافر إليها في الفترة من 2019 و ما بعد إندلاع الحرب في أبريل 2023 باعتبارها هي و بقية دول الخليج من المهاجر التقليدية للسودانيين ، و قد تمثل هذا التضييق في منعهم من مزاولة عدد كبير من المهن و الأعمال التي كانوا يمارسونها و فرض عقوبات قاسية و غرامات مالية كبيرة على المخالفين !!
٢/ منع شركات الطيران السودانية من التحليق في أجوائها و الهبوط في مطاراتها و هذا ما سيتسبب في خسائر كبيرة لهذه الشركات التي كانت لديها رحلات مجدولة لفترات طويلة ، و كذلك سيحرم الراغبين في العودة من حقهم في حرية السفر ، و يضطرهم لاستخدام مسارات و طرق بديلة تكلفهم أضعاف ما يدفعونه في العودة المباشرة عن طريق شركات الطيران الوطني !!
٣/ إيقاف حركة الملاحة بين البلدين و منع جميع السفن و البواخر المحملة بالبضائع و الرابضة في الموانئ الإماراتية من الإبحار إلى الموانئ السودانية الأمر الذي سيتسبب في خسائر كبيرة للمصدرين و المستوردين ، و يعني بالضرورة إيقاف التجارة بين البلدين !!
تحسباً لهذه الإجراءات التصعيدية من الدويلة و بعد أن بلغ التوتر في العلاقة معها ذروته كنت قد تقدمت عبر صفحتي هذه برسالة إلى الفريق ياسر العطا في الرابع و العشرين من شهر مارس الماضي 2025 إقترحت فيها ما أسميته (مقترحات الحزمة الأولى لمعاقبة الدويلة) و التي اشتملت على :
١/ سحب بعثتنا الديبلوماسية من أبوظبي فوراً و الإكتفاء بالقنصلية الس في دبي لخدمة الوجود السوداني هناك ..
٢/ وقف جميع الواردات منها و وقف الصادرات إليها (الأسواق البديلة للواردات و الصادرات متوفرة) ..
٣/ منع تصدير الذهب إليها فوراً ..
٤/ وقف الخط الملاحي بين البلدين و فتح خطوط بديلة (و هذا ممكن بكل سهوله و الخيارات متوفرة) ..
٥/ تجميد أي تعاون إقتصادي بين البلدين ..
و لكن مقترحاتي تلك لم تجد حظها من الدراسة و الإهتمام ، ثم لاحقاً جاءت قرارات مجلس الأمن القومي التي صدرت في شهر مايو الماضي و بموجبها تم إعتبار الإمارات دولة عدوان !!
ختاماً يبقى القول بأنه مطلوب من الدولة السودانية بكل مؤسساتها أن تتعامل مع الإجراءات الإماراتية بكل جدية و عدم تهاون حتى لا يصيب بلادنا ضرر أكثر من الذي حدث و اتخاذ كافة الإجراءات التي تضمن أمنها و استقرارها الإقتصادي ..
سوار
10 أغسطس 2025
قبل المغيب.. عبدالملك النعيم احمد الأزمة الانسانية..كادوقلي ..الدلنج.. الفاشر..
10اغسطس 2025م بعد حصار الفاشر الذي مازال مستمرا في ظل ازمة انسانية خانقة ظل يدفع ثمنها …