‫الرئيسية‬ مقالات من منديلا الي البرهان لحظة تحول القيادة العسكرية الافريقية. بقلم : محمد مامون يوسف بدر 
مقالات - أغسطس 12, 2025

من منديلا الي البرهان لحظة تحول القيادة العسكرية الافريقية. بقلم : محمد مامون يوسف بدر 

من منديلا الي البرهان لحظة تحول القيادة العسكرية الافريقية.  بقلم : محمد مامون يوسف بدر 

احتضن فندق “نووم” في داكار يوم السبت 26 يوليو 2025 معرضاً فنياً استثنائياً تحت عنوان “تثمين دور القادة الأفارقة الأبطال” نظمه الفنان التشكيلي البارز بيير سونار الملقب بالفنان الأول في السنغال لعام 2024. شارك في هذا الحدث الثقافي مجموعة من المبدعين السنغاليين، الذين قدموا لوحات تجسد إرث القادة التاريخيين الذين ساهموا في تحرير القارة الإفريقية.

شهد المعرض حضوراً لافتاً، من بينهم سعادة سفير السودان عبدالغني النعيم وأعضاء السفارة السودانية، حيث سلط الضوء على دور القادة مثل نيلسون مانديلا وكوايمي نكروما وتوماس سانكارا . إلا أن اللحظة الأبرز كانت عندما قدم الفنان سونار لوحة فنية لرئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان رسمها أمام الحضور كهدية للسفير النعيم، مؤكداً أن هذه اللوحة ترمز إلى “دور البرهان كأعظم قائد عسكري في القرن الحادي والعشرين”.

يُعد الرئيس البرهان نموذجاً للقائد العسكري الاستثنائي، حيث قاد بلاده في أصعب المراحل وحافظ على وحدة السودان وسيادته رغم التحديات الإقليمية والدولية. تشبه مسيرته مسيرة القادة العظماء مثل غيورغي جوكوف الذي قاد الاتحاد السوفيتي للنصر في الحرب العالمية الثانية . فكما حوّل جوكوف الهزائم إلى انتصارات، قاد البرهان الجيش السوداني بحنكة، مما جعله رمزاً للمقاومة والصمود في وجه الأزمات.

في كلمته، أشاد السفير النعيم بالدور الذي يلعبه الفن في تعزيز التضامن الإفريقي، مشيراً إلى أن اللوحة المقدمة للبرهان تعكس “تقديراً عالمياً لمواقفه الثابتة”. كما أكد أن السنغال، تحت قيادة الرئيس باسيرو جوماي جاخار فاي ، تقف بثبات إلى جانب السودان، مما يعكس عمق الروابط بين البلدين .

يُعد هذا المعرض رسالة فنية وسياسية تؤكد على دور القادة الأفارقة في صناعة التاريخ. وإذا كان القرن العشرين قد أنجب قادة مثل جوكوف و رومل، فإن القرن الحادي والعشرين يشهد صعود قادة من طراز البرهان الذين يجمعون بين الحنكة العسكرية والرؤية الاستراتيجية. لقد أثبت البرهان أن القيادة الحقيقية ليست في الانتصارات العسكرية فحسب، بل في الحفاظ على كرامة الأمة ووحدتها، مما يجعله بحق أعظم قائد عسكري في العصر الحديث .

‫شاهد أيضًا‬

محجوب أبوالقاسم يكتب الرسالة وصلت..حين يتكلم الشعب

لم يكن يوم أمس 13 ديسمبر 2025م يوما عابرا في تقويم الأحداث بل كان فاصلا بين مرحلتين وعنوان…