المحجة البيضاء د. طارق عبدالله شركة ال دقلو ماذا ينتظر (الكومبارس)

الخلافات التي نشبت بين المكون العسكري والمدنيين داخل مليشيا الدعم السريع متوقعة بحسب إنه تحالف يقوم على مصالح شخصية وليس هناك رابط بينهما سوى المال والمناصب لذلك فور إعلان الجنجويد حكومتهم المزعومة نشبت الخلافات فقد راى العسكرين انهم احق بالمناصب من اشخاص يعيشون في الفنادق و( الكباريهات) بينما هم في الميدان يقاتلون و يصابون ويستشهد بعضهم ومع ذلك تتجاوزهم المناصب الدستورية والوزارية في حكومة منتهية الصلاحية قبل إعلانها، وقد ضاعف ذلك من كمية الغبن الموجود وسط القيادات العسكرية بالمليشيا و بعضهم اخذ يتراجع عن القتال ويبدي تذمره لذلك اتجهت حكومة ابوظبي للاستعانة بمرتزقة من اوربا وامريكا لمواصلة القتال و الواضح ان اللاعبين الجدد لن يتورعوا في مهاجمة المجموعات العسكرية المكونة للمليشيا والتي اخذت تظهر بوادر التمرد على قيادتها
*مليشيا الدعم السريع ليست مؤسسة عامة ليطالب الناس فيها بالعدالة والمساواة لاتتعدى كونها شركة مملوكة لآل دقلو وهم اصحابها بينما الآخرين عمالة رخيصة بما فيهم الجناح المدني بشقيه (تاسيس و صمود) ومن الطبيعي إزاء هذا الواقع ان يكون لابناء الاسرة و ابناء الماهرية الامتيازات والمناصب اكثر من الآخرين فقد وضح إن اسرة ال دقلو استخدمت القبائل استخدام سيئ وقادتهم بشعارات واهية مثل تحقيق الديمقراطية ومحاربة الفلول إلى حرب دمرت شباب تلك القبائل بعد ان اغرتهم باموال الشعب و اعتبرتها غنائم لهم فكانت اموالهم تاتي من النهب والسرقة والسطو على المصارف والمحلات التجارية حتى نضبت و طُردوا من اماكنها بولايتي الخرطوم والجزيرة.
*قبل اسابيع تداول النشطاء تسجيل للمجرم علي رزق الله (السافنا) شرح فيه الواقع وانهم كقيادة ليست لهم اي علاقة بصرف رواتب الجنود او علاج المصابين وعليهم إن يتعالجوا من نفقتهم الخاصة و انهم لم يقدموا لهم دعوة للانضمام والقتال وانهم جاءوا طوعية في إطار نفير قبلي وهي ذات اللغة التي تحدث بها القادة السابقين بمافيهم (حميدتي) والذي قالها واضحة (كل من لا يرغب في حمل السلاح عليه إن يضعه ولن اغضب منه) فقد اصبخ المحاربين من ابناء القبائل كلفة و عبء على قيادة المليشيا التي تسعى للتخلص منهم بعدم منحهم المال ولا المناصب مقابل القتال ..عليهم إن يقاتلوا و تراق دماءهم و انفسهم دون اي مقابل لان قيادة المليشيا تنظر إليهم مجرمين لا يستحقوا المناصب ولا الرواتب لذلك يزمجر المسيرية اعتراضا” على التهميش وينبح الحوازمة الذين طردوا من مناطقهم بجنوب كردفان و الجميع يصرخون من الإهمال وعدم المؤسسية فقط لانهم اخطاءوا في تقدير المؤسسة التي قاتلوا تحت مظلتها و لايعرفون بانها تنفذ في اجندة خارجية وانها لا تملك القرار وان المستفيد الاول منها هي ال دقلو وواضح الان عليهم بالمعيشة الرغدة في الامارات والاموال الطائلة في بنوكها وانها تستخدم الحرب للايفاء بالتزاماتها الاقتصادية مع الامارات اما اتباعهم و ازيالها من قادة القبائل والسياسيين مجرد كومبارس عليهم إن يفكروا في مستقبلهم المجهول وان يتخذوا من مصير ( بقال) عبرة وعظة واكبر وهم من يظن أن ال دقلو يديرون مؤسسة عسكرية بل شركة تخص الاسرة
حديث الكرامة كالوقي ..بشاعة المجازر تهز صمت المنابر الطيب قسم السيد
يبدو أن السودان قد احكم خطته لتعزيز مساره الدبلوماسي، بنهج فاعل ومؤثر،عبر المنابر الدولية …





