في رحاب الوطن حرب المياه واستهداف السودان هي الحرب القادمه . كتب /اسامه مهدي عبد الله

المشهد الان يقول إن إثيوبيا ماضيه في انفاذ سد النهضه ، كما أن هنالك علاقات غير مخفيه تتم بين اثيوبيا وإسرائيل، في ظل هذا الوضع ومع تجاهل اثيوبيا لكل بنود الاتفاقيات الاقليميه والدولية في المياه ،ومع حراك إسرائيل لوجود بدائل، للسيطره علي مياه النيل ،كل متابع المشهد يريد أن بوادر الحرب الاعلاميه والحرب القانونيه ،هي مرحله تمهيد لحرب مياه قادمه في منطقه الشرق الاوسط والبحر الأحمر وحوض نهر النيل ، وان امريكا تعمل علي تهدئه الاوضاع والعمل علي تخدير الحلفاء والأصدقاء لديها من أجل إسرائيل ، الكثير يتهاون حرب المياه ولكن حرب المياه إن لم تلتزم الدول بالاتفاقيات والعهود الدوليه ، فإنها قادمه وبشده ، حرب المياه هي من أخطر أنواع الحروب ، ومن أهم الدول في حوض النيل تأثرا بحرب المياه مصر ، قد يسأل أحد ماهي علاقه السودان بحرب المياه ، اقول لك أن ملاء سد النهضه بالمياه وتجاوز السعه التشغيليه له ، يفقد اثيوبيا السيطره عليه طالما تعمل اثيوبيا علي التحايل واستغلال الفرص وعدم احترام حقوق المياه لكل من السودان ومصر ، وهنا سيكون التخزين حكرا علي اثيوبيا في بحيره السد مما يهدد الحياه البشريه في مصر ، ناهيك عن الحياه البريه ، بجانب ذلك أن السودان نتاج قله الخزانات عنده ومع هطول مياه الأمطار خريفا بصوره متزايده ونجاح المشاريع الزراعيه فإن السيول والفيضانات مع فائض مياه السد نتاج السعه التخزينيه غير العلميه المتفق عليها بين دول حوض النيل مصر والسودان وإثيوبيا ،فان الفيضانات سوف تأثر علي المباني والبشر والمنشاءات علي مجري حوض نهر النيل خاصه في الجزيره وشرق السودان والخرطوم كما حدثت في الأعوام السابقات ، وهذه المره ستكون اصعب نتاج دخول عوامل ومؤثرات طبيعيه جديده منها سد النهضه ،اما الصراع الخاص بالمياه في البحر الاحمر فقد بدأت نذره الان في الشرق الأوسط من خلال معطيات كثيره سوف نتحدث عنه لاحقا .
قوى سياسية ترفض المشاركة في ورشة “برومديشين” وتتهم المنظمة بالتدخل المريب في الشأن الداخلي
أعلنت أربعة من الأحزاب والقوى السياسية رفضها المشاركة في المشاورات غير الرسمية التي دعت إل…