نقطة إرتكاز د.جادالله فضل المولي يكتب : حين يشاء الله… يتوقف الرصاص ويولد الفجر

في زمنٍ تتكاثر فيه الأزمات وتضيق فيه السبل، يظل الفرج وعداً إلهياً لا يُقاس بالمنطق ولا يُنتظر وفق جداول البشر. الفرج يأتي حين يشاء الله، دون إنذار، دون مقدمات، تماماً كما تتفتح زهرة في قلب الصحراء.
في السودان، حيث الحرب أكلت الأخضر واليابس، وحيث الأرواح تُزهق بلا ذنب، والقلوب تنزف من فقد الأحبة، يعلو صوت الدعاء في كل بيت، وكل زاوية، وكل سجدةٍ خاشعة. الناس هناك لا يملكون إلا الرجاء، ولا يتكئون إلا على قدرة الله الذي لا يعجزه شيء.
كم من أمٍ تنتظر ابنها الذي غاب في دخان المعارك، وكم من طفلٍ ينام على صوت القصف، وكم من شيخٍ يتلو آيات الصبر في وجه الخراب. ومع كل هذا، لا يزال في القلوب يقين: أن الله الذي أخرج يونس من ظلمات البحر والحوت والليل، قادرٌ على أن يخرج السودان من ظلمة الحرب والدمار والشتات.
الفرج لا يحتاج إلى مؤتمرات ولا قرارات دولية، بل إلى لحظة إلهية واحدة، تنطفئ فيها البنادق، وتُفتح فيها أبواب الرحمة.
ربما تتوقف الحرب فجأة، بلا مقدمات، كماتتوقف العاصفة حين يأذن الله. ربما يأتي الفرج في لحظةٍ لا يتوقعها أحد، في هدنةٍ غير معلنة، في صحوة ضمير، أو في معجزةٍ من السماء. فالله لا ينسى عباده، وإن طال البلاء.
السودانيون اليوم لا يحتاجون إلى وعود، بل إلى رحمة. لا ينتظرون تحليلات، بل ينتظرون أن يُقال لهم لقد انتهت الحرب. وفي قلوبهم، رغم الألم، مساحة للإيمان بأن ذلك اليوم آتٍ، لأن الله لا يعجزه شيء.
سلسلة (مولد النور) 4/3 (فهم مغاير لحادثة شق صدر نبينا صلى الله عليه وآله وسلم). عادل عسوم
إن حادثة شق الصدر التي وقعت لنبينا صلى الله عليه وسلم خلال طفولته لقصة حقيقية وردت في القر…