‫الرئيسية‬ مقالات إتجاه البوصلة.  بقلم/الجزولي هاشم.  “السلوك مفتاح التغيير وبوابة الصمود” 
مقالات - ‫‫‫‏‫ساعتين مضت‬

إتجاه البوصلة.  بقلم/الجزولي هاشم.  “السلوك مفتاح التغيير وبوابة الصمود” 

طفي زمن تتساقط فيه القيم وتمحن فيه الأخلاق ، يبرز *السلوك الفردي والمجتمعي* كجبهة حقيقية للصراع. فقبل أن تُحسم المعارك في الميدان، تُحسم داخل النفوس والعقول.

*السلوك هو أساس التغيير،* ومن لا يُصلح سلوكه، لا يُصلح واقعه.

قال تعالى:

*”إِنَّ اللّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ”* (الرعد: 11)

هذه الآية. خارطة طريق. التغيير لا يبدأ من القصر، بل من الحي، من البيت، من تعاملات السوق، من طريقة الحديث، من احترام الوقت، من النزاهة في المعاملات.

ويجب محاربة اي أدبيات سلوك سالبة اقتحمت المجتمع السوداني، ولأهمية الارتقاء القيمي في الحياة العامة يحتم على المجتمع.

– محاربة خطاب الكراهية،

– عدم تبرير الفساد،

– الارتقاء بالذوق العام،

– محاربة الفردية ، والأنانية والطمع.

– مقاومة تطبيع العنف في تفاصيل الحياة اليومية.

لان الادبيات السالبة ليست مجرد ظواهر، بل *خطر وجودي*. لأن الحروب مهما طالت تنتهي، لكن *انهيار القيم يزرع الفوضى في الأجيال.*

لذلك، لا بد من *بناء حاجز صد أخلاقي وسلوكي*، يبدأ من المدرسة، ومن الإعلام، ومن القدوة في البيت والمؤسسة. حاجز يجعل من القيم خطًا أحمر، لا تُهدمه الظروف ولا تشتريه المصالح.

 

المعركة الحقيقية ليست فقط مع من يرفع السلاح، بل مع من *يُخرب المجتمع من الداخل باسم الحداثة أو النجاة الشخصية.*

 

والمجتمع الذي يحفظ سلوكه، يحفظ مستقبله… وينتصر دون أن يطلق رصاصة. إتجاه البوصلة يشير إلى ضرورة بنا المجتمع على قاعده السلوك القويم.

‫شاهد أيضًا‬

رؤى  د. الوليد أمين حسن الفكي إصلاح منظومة التربية والتعليم

بسم الله الرحمن الرحيم   السادة الأفاضل، المحترمين في مجال التربية والتعليم والمهتمين…