رئيس مجلس الوزراء يخرس الألسن الحاقدة ويزور تكية الشيخ الأمين عمر الأمين  م.اسماعيل بابكر محمد احمد 

قال تعالى في الكلام الصادق قولًا يرشد المؤمنين إلى التمسك به: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ﴾ (التوبة: 119) ويحث الله تعالى في آية أخرى على أن يكون المسلمون مع الصادقين في أقوالهم وأفعالهم

هذه الآية تأمر المؤمنين بتقوى الله، وأن يكونوا مع الذين يصدقون في أقوالهم وأفعالهم ويطبقون ما يقولون فالصدق في الإسلام هو قول الحق ومطابقة الكلام للواقع، وهو من أهم الصفات التي يجب على المسلم أن يتصف بها

هذه الآيات الكريمة طبقها شيخ الأمين عمر الأمين في مسيده بامدرمان ابان الحرب اللعينةيطعم آلاف الجوعى في

خدمة مجانية لمن يحتاج إليها دون تمييز في الديانةن أو الهوية أو الولاء

السيد رئيس مجلس الوزراء البروفيسور كامل إدريس برفقة والي ولاية الخرطوم أحمد عثمان حمزة في رحاب تكية الشيخ الأمين عمر الأمين بأمدرمان في زيارة خاصة لأقدم وأكبر تكية في السودان.

وذكر السيد رئيس مجلس الوزراء بأن عمل تكية الشيخ الأمين عمر الأمين

عمل أكثر ٨٨٠ يوم من الجهد والاخلاص والمحبة لقد قمتم بعمل يوازي عمل الدولة وانشاءالله في ميزان حسناتكم

عندما اختفت معظم مظاهر الحياة منذ أيام الحرب التي عصفت بالعاصمة الخرطوم، فسادَ فيها الجوع والمَسغبة وبمواجهة ذلك، فتح مسيد شيخ الأمين أبوابه يومياً للفقراء والمحتاجين، يقدم لهم وجبات طعام متكاملة بلا مقابل، وبجانبها الدواء راسماً مشهداً إنسانياً في غاية النبل، لقيمة التكافل في ظل واقع الانهيار الذي عاشته البلاد.

توقفت خدمات الدولة والحياة تقريباً، وفرّ ملايين السكان من الخرطوم، لكن المسيد استمر في القيام بدور إنساني لافت تعدَّى الدور التقليدي للمسيد الذي تحوَّل لتكية لاطعام كل محتاج للأكل والعلاج

لا تزال تكية شيخ الأمين تُعِد يومياً وتوزِّع وجبات لأكثر من 890 يوم تقدِّم الطعام للجائع، مواطناً كان أم أجنبياً، يكفي فقط أن تكون محتاجاً لتحصل على وجبة ساخنة، بل تنقل وجبات أخرى إلى منازل بعض الأُسر، وفق تقديرات يُشرف عليها شيخ الأمين شخصياً.

قبل مغادرته البلاد

وكل هذا الصرف علي التكية مِن حُر ماله

دون دعم من أي منظمة أو جهة رسمية

واجه شيخ الأمين أثناء الحرب اتهامات من الحاقدين والحاسدين بالتعاون مع قوات الدعم السريع بلغت مِن الحِدة أنْ طالب نشطاء ومواقع تواصل اجتماعي بقصف المسيد بمن فيه، وذلك على خلفية زيارات لبعض قادة الدعم السريع للمسيد، أثناء سيطرتهم على المنطقة لكن الشيخ الأمين نفى بشكل قاطع وبشجاعته المعهودة قال إن المسيد يقدم خدمته لمن يحتاج إليها، دون أن يسأل عن هويته أو ولائه.

والدليل علي ذلك وجود شخص هندي غير مسلم داخل ساحة التكية اسمه بابو لآل، وهو مواطن هندي يقيم في السودان منذ سنوات قال ان شيخ الأمين يعاملني بصفتي إنساناً ويرسل لي الطعام إلى منزلي ومنذ بداية الحرب وحتى الآن، لم أجوع يوماً وهذا أفضل مكان في العالم يحضن الإنسانية

وهذا ماترجمه السيد رئيس مجلس الوزراء البروفيسور كامل إدريس بزيارته للتكية