‫الرئيسية‬ مقالات قبل المغيب عبدالملك النعيم احمد رئيس الوزراء في مشروع الجزيرة
مقالات - أغسطس 31, 2025

قبل المغيب عبدالملك النعيم احمد رئيس الوزراء في مشروع الجزيرة

قبل المغيب  عبدالملك النعيم احمد  رئيس الوزراء في مشروع الجزيرة

31 اغسطس 2025م

شهدت الساحة السياسية تحركات واسعة وجولات متعددة لرئيس مجلس الوزراء الدكتور كامل إدريس عقب إنعقاد أول إجتماع لمجلس الوزراء بالخرطوم بعد ما يقارب الثلاث أشهر من تعيينه لظروف تحدث عن رئيس المجلس في أكثر من مناسبة.

 

زار الدكتور كامل إدريس جامعة الخرطوم ووقف علي حجم الدمار الذي تعرضت له في الكثير من مجمعاتها ووقف علي سير أعمال اللجنة القومية العليا للاعمار ورتق النسيج الإجتماعي التي يشرف عليها ويرأسها مدير جامعة الخرطوم بروفيسير عماد الدين عرديب…واكد دعمه لمسيرة الاعمار في كل السودان عبر هذه اللجنة التي ضمت نخبة من العلماء واساتذة الجامعات والخبراء والمتخصصين في كل المجالات.

 

طاف رئيس مجلس الوزراء علي التكايا في الولاية واعلن دعمه لهذه الجهود المجتمعية من اجل المواطن الذي يمثل الاولوية الكبري لحكومة الامل لما لاقاه من عنت ومشقة خلال سنوات الحرب والتعدي السافر عليه من قبل المليشيا والمرتزقة في روحه وماله وحرائره وفي كل ما يملك من لعاع الدنيا.

 

إمتدت زيارة رئيس مجلس الوزراء هذه المرة لولاية الجزيرة تلك الولاية التي ذاق اهلها الأمرين من انتهاكات الجنجويد فاستباحوا قراها ومدنها بدءا بشمالها من اللعوتة والمسيد ووسطها في الحصاحيصا وقري الحلاويين وشرقها في الشرفة وتمبول ورفاعة والهلالية وجنوبها حتي سنار وغربها حتي ود النورة..قتلا وتشريدا ونهبا للممتلكات..

زيارة رئيس الوزراء لولاية الجزيرة مرورا بالكاملين والتكينة الي حاضرتها مدني قد توجت بزيارة لاكبر مشروع زراعي في افريقيا وهو مشروع الجزيرة العملاق.

 

عندما نتحدث عن مشروع الجزيرة نتحدث عن تاريخ واصالة وعراقة واقتصاد..مشروع تأسس عام 1925م اكبر مشروع زراعي تحت ادارة واحدة بالري الانسيابي الموحد مساحات شاسعة واراضي زراعية عالية الخصوبة..انهر ومياه وثروة حيوانية وخبرات متراكمة.

 

مشروع الجزيرة وامتداد المناقل حمل علي كتفيه اقتصاد السنوات سنوات قبل ان يعرف السودان البترول والذهب الذي أصبح نغمة بعد حسبه الناس نعمة…مشروع ضم جميع مكونات السودان الإثنية والقبلية بدون عنصرية او قبلية عاش في الجزيرة كل اهل السودان بوصفهم اهل واصحاب حق لطيبة انسان الجزيرة والذي وجد اقسي المعاملة من المرتزقة والجنجويد…مزارع الجزيرة كان يزرع القطن لا لأجله وانما للاقتصاد القومي دون تضجر وملل رغم حوجته وحالته البائسة…

اليوم رئيس الوزراء في الجزيرة كنت اتمني ان يكون معه زميلي وصديقي وزير الزراعة والري دكتور عصمت قرشي ولكني علمت بارتباطاته في بورتسودان مع عدد من المنظمات من اجل الزراعة والري.

 

حال المشروع يغني عن سؤاله وعلي رئيس الوزراء ان يوليه الاهتمام الذي يحتاجه..الزراعة بشقيها نباتي وحيواني هي موارد غير ناضبة ولو كانت الانقاذ وجهت جزء من موارد البترول للزراعة ومشروع الجزيرة لما وصل اقتصاد البلاد الي هذا التدهور خاصة بعد ذهاب 90% من البترول الي الجنوب وجاءت الحرب وقضت علي ماتبقي.

 

بلاد تملك 200 مليون فدان صالحة للزراعة وعشرات الأنهر والوديان واكثر من 120مليون رأس من الثروة الحيوانية وبعد كل ذلك يجوع اهلها في كادقلي والدلنج والفاشر ويأكلون الأمباز علف الحيوانات ويموتون من جرائه بالتسمم أنه العجز بعينه وانه نقص القادرين علي التمام…فهل نطمح لأن تكون لزيارة رئيس مجلس الوزراء لمشروع الجزيرة نتائج ايجابية وسريعة وملموسة؟ أم انها زيارة علاقات عامة لزوم ان الوزارة ها هنا..؟؟

‫شاهد أيضًا‬

الهندي عزالدين  التحية لجيشنا العظيم ومنظومة الصناعات الدفاعية

ودّعنا فجر أمس ، من محطة السد العالي في “أسوان” الجميلة الرائعة ، ركاب القطار …