إتجاه البوصلة بقلم/ الجزولي هاشم “الخرطوم……الإصحاح البيئي أولى من الإسمنت!”

في زمن ما بعد الحرب، تُقاس أولويات الدولة لا بعدد المباني المُعمّرة، بل بعدد الأرواح التي تم إنقاذها من خطرٍ صامت اسمه: التلوث البيئي.
الخرطوم اليوم لا تعاني من القصف فقط، بل من الدفن العشوائي للجثث، وانهيار منظومة النفايات، وتلوث المياه، وانتشار البعوض والذباب والروائح القاتلة.
هذا التهديد لا يرى الناس فيه دماً، لكنه يُميت بالبطيء، يفتح الأبواب لوباء واسع، وفناء خفي.
هذا تنبيهاً إلى:
– وزارة الصحة التي يجب أن تعلن حالة طوارئ صحية وبيئية.
– مفوضية العون الإنساني التي ينبغي أن تعطي الإصحاح البيئي أولوية قصوى.
– الهلال الأحمر السوداني ومنظمات المجتمع المدني للعمل ميدانياً، لا إدارياً.
ويجب دعوة المنظمات الدولية كافة:
– اليونيسيف
– الصليب الأحمر
– أطباء بلا حدود
– ومنظمة الصحة العالمية
أن تُوجّه تمويلها نحو تطهير المدينة، وردم المقابر المفتوحة، ونشر المطهرات، ورش الأحياء، ومعالجة مياه الشرب.
الرسالة اليوم:
“الإصلاح البيئي ليس ترفاً… هو معركة وطنية جديدة تُنقذ ما تبقى من الخرطوم.”
فلا تعمير فوق ركام الجثث والفضلات…
المنظمات الطوعية عليها القيام بدور في الاصحاح البيئي وأن تكون شهود على الدمار الذي احدثته المليشيا، إن كانت حقا تهتم الشأن الإنساني.
ولا وطن بلا صحة.
#الخرطوم_تختنق
#اصحاح_البيئة_أولاً
#من_أجل_الحياة
الهندي عزالدين التحية لجيشنا العظيم ومنظومة الصناعات الدفاعية
ودّعنا فجر أمس ، من محطة السد العالي في “أسوان” الجميلة الرائعة ، ركاب القطار …