‫الرئيسية‬ مقالات حسن النخلي  التحليق وسط الزحام _ إدارة الحرب والسلام
مقالات - ‫‫‫‏‫أسبوع واحد مضت‬

حسن النخلي  التحليق وسط الزحام _ إدارة الحرب والسلام

حسن النخلي      التحليق وسط الزحام _ إدارة الحرب والسلام

يعلم الجميع أن الحرب الدائرة الآن في السودان والمفروضة علينا لها أهداف وأسقاطات على كافة المستويات الإقليمية والقارية والداخلية في السودان. وكثيرًا ما يتبادر للأذهان أسئلة تقفز بنا إلى أبعد مما هو ظاهر للعيان من أسباب نشوب الحرب الدائرة رحاها الآن في السودان.

 

فإذا أمعنا النظر وأجلينا الفكر وقلبنا صفحات التأريخ السوداني نجد أن هذه الحرب كان من عاشر المستحيلات الحؤول بين اندلاعها لتضافر كثير من الأسباب التي كانت تنذر بالحرب منذ بداية استقلال السودان.

 

وبحسب وجهة نظر التحليق، إن من أجج لنيران الحروب والانفصال في السودان هم السياسيون والأحزاب السودانية لممارستهم للسلطة بعدم مسؤولية وانعدام الرؤية الاستراتيجية في الحكم والممارسات الأخرى معروفة لدي الجميع، فلا حاجة للإذهاب.

 

وعندما تندلع الحروب ويحل الموت والدمار تنسحب تلك الأحزاب والجماعات السياسية عن أرض المعركة وتذر المواطن البسيط المغلوب يعاني الموت مباشرة في زمن الحرب بعد أن كان يعاني منه بالفقر والجهل والمرض والإهمال من قبل حكومات الأحزاب.

 

تلك الأحزاب الطائفية الجهوية عديمة الفكر والتخطيط. وعندما يتصدى الجيش لتلك الحرب ويدفع المواطن والوطن الثمن وتسير الأمور نحو السلام تعود تلك الأحزاب مرة أخرى وتملأ الساحات بالضجيج والتحدث باسم المواطن والوطن، كأنهم ضيوف مدعوون لمأدبة عشاء فاخر.

 

فها هي هي الأحزاب تصدعنا بالصياح وتطالب بحقھا في السلطة في الدولة وتتحدث عن أمور انصرافية ، كأن الوضع طبيعي وعاد من عاد وانشق عن حزبه من أراد. فإبنة زعيم الحزب التوريثي الطائفي في الداخل تندد وأخوها في الخارج يهدد وابن عمهم وأصهارهم وأنصارھم ضمن المدعوين لمأدبة العشاء علي جسد الوطن الجريح .

 

حفظ الله البلاد والعباد. جيش واحد شعب واحد. ودمتم سالمين وللوطن سلام.

 

الأثنين 22/9/2025

‫شاهد أيضًا‬

الهندي عزالدين  التحية لجيشنا العظيم ومنظومة الصناعات الدفاعية

ودّعنا فجر أمس ، من محطة السد العالي في “أسوان” الجميلة الرائعة ، ركاب القطار …