‫الرئيسية‬ مقالات صفوة القول  عملاء السفارات ؛ وسردية إشعال الحرب ..!! بابكر يحيى 
مقالات - ‫‫‫‏‫يومين مضت‬

صفوة القول  عملاء السفارات ؛ وسردية إشعال الحرب ..!! بابكر يحيى 

صفوة القول   عملاء السفارات ؛ وسردية إشعال الحرب ..!!  بابكر يحيى 

وضع جناحي تقدم كل آمالهم وطموحاتهم على بندقية آل دقلو كي تمكنهم من السلطة وكانوا يهددون بالحرب في كل خطاباتهم قبيل الخامس عشر من أبريل من العام 2023 ..

 

وقد أعلنوا عن مواقيت لتشكيل الحكومة وإخراس الألسن التي تخالفهم الرأي ؛ وفي الذاكرة حديث جعفر سفارات المشهور لوسائل الإعلام الذي قال فيه (يوم حداشر أبريل حنشكل حكومة وأي فار يدخل جحرو ) ..

 

وليس جعفر سفارات وحده من كان يتشدق ويهدد الناس بالحرب ويتوعدهم بالبتر ؛ ليس وحده من كان يتحدث بلسان الصلف والغرور والكبرياء بل كانوا جميعا يتحدثون بذلك اللسان ؛ كانوا جميعا يرددون (الإطاري أو الحرب ) .. قالها بابكر فيصل وقال بها البوق شوقي عبدالعظيم وقالتها مريم الصادق المهدي ؛ والأدهى والأمر أنهم كانوا يصفقون لعبدالرحيم دقلو وهو يردد على أسماعهم(نقول لبرهان سلم السلطة للشعب دون لف ولا دوران ) ..!!

 

▪️كانوا يظنون أن قوة آل دقلو لا تقهر وأن الآلية الرباعية التي ترعاهم ستمكنهم من ابتلاع السودان بحيشه في بضع سويعات .. لذلك اختاروا أن يذهبوا للحرب ؛ وكانوا يظنون أن المليشيا قادرة على تسليمهم السلطة في ثلاثة ساعات فقط ؛ وتفاجؤوا منذ اليوم الأول بأن البنيان الذي بنوه قد انهار بهم في نار جهنم ؛ لذلك لجؤوا إلى صناعة الكذب والنفاق والتدليس والتضليل على الشعب السوداني كي يبرؤوا أنفسهم والمليشيا من تهمة إشعال الحرب لكنهم يخاطبون شعبا يعي ما يقولون ويعلم كل شيء عنهم ..!!

 

▪️ولذلك فشلوا في صناعة أكاذيب متماسكة تمكنهم من الحصول على ما فقدوه بسلاح آل دقلو كي يحصلوا عليه بالتفاوض ، والتفاوض في رأيهم هو القائم على تنازل الجيش لمصلحة المليشيا ، التفاوض القائم على جعل اليد العليا للمليشيا ، التفاوض الذي يعيدهم إلى 20 أكتوبر من العام 2021 – وحينما فشلوا في فرض هذا التفاوض لجؤوا لشعار عدمي أجوف اسموه (لا للحرب) ..

 

▪️وشعار لا للحرب هو مشروع اعادة إنتاج الدعم السريع ، هو مشروع في ظاهره السلام وفي باطنه الحرب واحتلال البلد ونهب ثرواتها وتدمير اقتصادها وجعل السودانيين أمة بلا وطن .. شعار لا للحرب قائم على فرضية وجود جيشين ، نعم قائم على فرضية انه ليس هناك طرف شرعي، فرضية انه ليس هناك جيش وطني في السودان ، فرضية أن المليشيا والجيش سيان في الشرعية وفي الانتهاكات .. !!

 

صفوة القول

 

▪️وهذه الفرضيات التي تدعو لها أحزاب تقدم (صمود وتأسيس) ترسم ملامح أكثر سوء من الواقع فهم بهذه الدعاوى يسعون إلى تشويه وتدمير المستقبل بعد أن دمروا الحاضر .. عملاء السفارات لن يهدأ لهم بال حتى يمزقون الوطن إربا إربا .. وأفضل ما يمكن أن يكافحه بهم الوطنيون هو شعار (بل بس ) .. شعب واحد جيش واحد .

‫شاهد أيضًا‬

الهندي عزالدين  التحية لجيشنا العظيم ومنظومة الصناعات الدفاعية

ودّعنا فجر أمس ، من محطة السد العالي في “أسوان” الجميلة الرائعة ، ركاب القطار …