‫الرئيسية‬ مقالات للعطر افتضاح د. مزمل أبو القاسم اعتذار مشهود.. (لأم كعوك)!
مقالات - ‫‫‫‏‫5 ساعات مضت‬

للعطر افتضاح د. مزمل أبو القاسم اعتذار مشهود.. (لأم كعوك)!

للعطر افتضاح د. مزمل أبو القاسم اعتذار مشهود.. (لأم كعوك)!

نشهد لشريف محمد عثمان؛ الأمين السياسي لحزب المؤتمر السوداني؛ أنه الوحيد الذي برع وتفوق على مستشاري المليشيا والمتحدثين باسمها (وعلى رأسهم غمران عبد الله وطربيق ومجوك) وبذَّهم في الكذب.. وهو بالفعل،

 

وكما ذكر الزميل الزميل الأستاذ ضياء الدين بلال (يكذب بجرأة وثبات لا يتوافران للصادقين)، بل يمضي أبعد من ذلك فيطلب من الناس أن يصدقوا أكاذيبه الساذجة المفضوحة ويكذبوا عيونهم وآذانهم، بسعيه لنفي ما لا يقبل النفي وإنكار لا يحتمل الإنكار، مثلما فعل عندما حاول أن ينفي مطالبة بكري الجاك للجيش بالاستسلام على الطريقة اليابانية،

 

ومثلما حاول أن ينفي ما قاله محمد الفكي سليمان عن ضرورة التحالف مع الجيش والمليشيا، وكما حاول أن ينفي ما نقله قريب الله محمد الحسن عن بابكر فيصل، الذي أخطر قريب الله وأخبر رفاقه في التجمع الاتحادي بتحالفهم مع المليشيا قبيل اندلاع الحرب.

 

⁠مصيبة شريف أنه لا يجوِّد أكاذيبه، ولا يحسن هندستها، ولا يبرع في إخراجها فترتد عليه وبالاً لتثبت تدليسه، مثلما حدث عندما ادعى أن قائد لواء البراء بن مالك ظهر في فيديو (لايف) من داخل مباني القيادة العامة في أول أيام الحرب، واتضح كذبه وتحداه المصباح أن ينشر مقطع الفيديو المزعوم فبُهت الذي كذب، ومثلما زعم أن د. مزمل أبو القاسم قال إن الحرب ستنتهي في ست ساعات، فكذّبته على الهواء مباشرةً في قناة (الجزيرة مباشر) وتحديته أن ينشر أي مقطع أو مقال يثبت صحة كذبته البلقاء ففشل.

 

⁠يقولون (إذا كنت كذوباً فكُن ذَكورا)، وشريف يكذب بجرأة عجيبة ولا يبذل أي جهدٍ لتجويد أكاذيبه، ويقول للدعامة وأبواقهم وكذابيهم: (إنتو بتعرفو شنو للكضب؟).. وكان جديده في الكذب الممنهج وضعه حديثاً مشتولاً على لسان البروف عبد الرحيم علي، بما لم يقله مطلقاً، ولم يصدر عنه أصلاً.

 

في لقائه الأخير مع قناة الجزيرة مباشر بدأ صاحبنا مهموماً وحزيناً لأن الجنرال ياسر العطا وصف الجنجويد القتلة (بأم كعوك)، واستقبح الوصف لأنه يرتبط بالحشرات، ولأنه يعبر عن (ثقافة الكراهية)!

 

⁠إذا لم يخبروك فإن الغالبية العظمى من الشعب السوداني تكره الجنجويد، وتبغض أفعالهم، وتستنكر جرائمهم، وتتمنى اندحارهم وزوالهم بعد أن أذاقوها مُر العلقم!

 

⁠كراهية السودانيين (لأم كعوك)، وداعمي (أم كعوك) طبيعية ومبررة، ولا ندري بأي منطقٍ وأي حُجة يريد شريف من أهل السودان أن يُحبوا قتلة الأبرياء، ومغتصبي النساء، وناهبي الأموال والممتلكات.. البغاة الفُجار المجردين من كل خُلقٍ ودين؟

 

⁠كيف تريد منا أن نُحب من سفكوا الدماء وانتهكوا الأعراض وسرقوا الأموال والممتلكات واحتلوا المنازل أن طردوا أهلها منها ودمروا مؤسساتنا ومراكز خدماتنا وعاثوا في الأرض فساداً ليحولوا الملايين من أهلنا البسطاء المسالمين العُزّل إلى نازحين ومشردين ولاجئين؟

 

⁠إذا كان صاحبنا قادراً على التسامح مع من أخرجوه من دياره (بعد أن كان آمناً فيها تحت حماية الشرطة والجيش)؛ وكان يمتلك ما يكفي من رِقَّة القلب ليصفح عمن نهبوا سيارته (الميتسوبيشي باجيرو) وأطلقوا الرصاص عليها في الكلاكلة حتى اضطروه للجوء إلى يوسف عزت (المستشار السياسي للمليشيا وقتها) شاكياً ومستنجداً، فإن بقية السودانيين الذين نُهبت سياراتهم لم يمتلكوا تلك الحظوة، ولم يجدوا (عزت) كي يعزهم ويعيد إليهم أموالهم وسياراتهم ومنهوباتهم، لجهة أنهم لا يمتلكون حظوةً عند الجنجويد وقادتهم، كالتي توافر عليها شريف وصحبه.. الذين تسوؤهم كراهية الغالبية العظمى من السودانيين للمتمردين المجرمين القتلة النهابين ومسانديهم ممن يكذبون ويتحرون الكذب، كي يعفوا حلفاءهم الجنجويد من وزر إشعال الحرب والبغي في الأرض وإهلاك الحرث والنسل!

 

⁠فليكذب شريف ليخالف مدلولات اسمه كما يريد، وليمض في مساعيه الخائبة لطمس الحقائق محاولاً تبرئة القتلة من جرائمهم المُنكرة كما يشاء، وليعلم أنه لن يستطيع نزع بُغض المجرمين من قلوب أهل السودان، لأن الناس بفطرتهم لا يحبون الإجرام ويبغضون المجرمين، وينفرون منهم!

 

من يستنكر على أهل السودان بُغضهم للجنجويد (وأولهم شريف) يجاهرون بكراهيتهم للإسلاميين ويستخدمون ضدهم خطاب كراهيةٍ موغلاً في الغلو والتطرف، ويطالبون بعزلهم وإقصائهم ويتوعدونهم بالويل والثبور وعظائم الأمور، ويفاخرون بأنهم سجنوهم وطاردوهم ونصبوا لهم الكمائن لاعتقالهم (وبلهم) في ما مضى، ويؤكدون أنهم سيواصلون مطاردتهم والتنكيل بهم حال عودتهم إلى السلطة، ثم يستكثرون على أهل السودان المجاهرة بكراهيتهم للمليشيا المجرمة التي قتلتهم وأذلتهم واحتلت دورهم واغتصبت نساءهم وأفقرتهم وشردتهم ونهبت أموالهم وممتلكاتهم ودمرت مدارسهم وجامعاتهم ومستشفياتهم وكل مراكز خدماتهم!

 

يمارسون ثقافة الكراهية ضد خصومهم السياسيين ويستنكرون الأمر نفسه على أهل السودان في بُغضٍ مبرر، وحنقٍ مفهوم الدوافع، (لا تنه عن خلقٍ وتأتي مثله.. عارٌ عليك إذا فعلت عظيم)!
* فليعلم شريف وبقية المصطفين مع الجنجويد في بغيهم وعارهم أن تشبيه الفُجَّار المجرمين القتلة (بأم كعوك) يسوء تلك الحشرة ويهينها ويزدريها، لجهة أنها قد تمتص الزرع وتهلكه، لكنها لا تريق الدماء، ولا تقتل المزارعين الأبرياء، ولا تعتدي على الآمنين، ولا تهين الشيوخ، ولا تعتدي على النساء والأطفال كما فعل جنجويدكم القتلة في ود النورة والحُرقة والهلالية وأم مغد والقطينة وأب قوتة ⁠والجنينة وأردمتا والفاشر وزمزم وأبو شوك ونيفاشا وغيرها، لذلك يلزمنا أن نعتذر لأم كعوك، لجهة أننا أوغلنا في إهانتها وتجنينا عليها عندما شبهناها بالقومٍ المجرمين.. لعنة الله عليهم وعلى داعميهم في العالمين!

‫شاهد أيضًا‬

الهندي عزالدين  التحية لجيشنا العظيم ومنظومة الصناعات الدفاعية

ودّعنا فجر أمس ، من محطة السد العالي في “أسوان” الجميلة الرائعة ، ركاب القطار …