درع السودان .. درع الشجاعة والوحدة في وجه العاصفة بقلم قريب الله العوض  

في خضمّ التحديات التي تواجه السودان، برزت قوات درع السودان بقيادة القائد أبو عاقلة محمد أحمد كيكل كقوة وطنية تجسّد معاني الشجاعة والإصرار على حماية الوطن، متخذةً طريق القومية والوحدة بديلاً عن الانقسامات القبلية والجهوية. لقد أثبتت هذه القوات أنها ليست مجرد تشكيل عسكري عابر، بل مشروعاً وطنياً يستمد قوته من إيمان أفراده بعدالة قضيتهم والتزامهم بحماية السودان وأهله.

منذ تأسيسها، اختارت قوات درع السودان أن تكون صمام أمان للبلاد، تبنت القوات خطاباً وحدوياً رافضاً للانقسامات، مؤكدةً أن دورها هو إعادة التوازن الاستراتيجي للبلاد وليس تمزيق نسيجها الاجتماعي. لقد رفضت هذه القوات أن تكون أداةً في صراعات ضيقة، واختارت بدلاً من ذلك أن تكون جسراً للوحدة بين كل السودانيين، بغض النظر عن انتماءاتهم الجهوية أو العرقية .

الشجاعة التي أظهرتها قوات درع السودان في ساحات القتال كانت محط إعجاب الكثيرين. فبعد انضمامها إلى الجيش السوداني، لعبت دوراً محورياً في تحرير مناطق واسعة من ولاية الجزيرة و الخرطوم، حيث قاد كيكل بنفسه عمليات عسكرية ناجحة ضد قوات كانت تحتل تلك المناطق. لم تكن هذه الانتصارات مجرد انتصارات عسكرية، بل كانت أيضاً انتصارات للشعب السوداني الذي تاق إلى الأمن والاستقرار. لقد أثبتت القوات أنها قادرة على التكيف مع الظروف الصعبة وتحويل التحديات إلى فرص للنصر، مما عزز ثقة المواطنين بها كقوة تحمي مصالحهم وتدافع عن حقوقهم .

ما يميز قوات درع السودان هو رفضها للخطاب القبلي والجهوي، واختيارها طريق القومية كخيار استراتيجي. ففي وقت كانت فيه البلاد تعاني من انقسامات حادة، وقفت هذه القوات كحاجز أمام محاولات تفكيك الوحدة الوطنية. لقد أكد كيكل مراراً أن قواته تمثل كل السودانيين، وليس فئة أو قبيلة بعينها، وهو ما دفع أعيان العديد من المناطق إلى الإشادة بموقفها الوطني. هذا النهج القومي جعل منها قوةً جامعةً، قادرة على تعبئة الطاقات الشعبية والعسكرية لخدمة الهدف الأكبر: وحدة السودان وسلامته .

ختاماً، فإن قوات درع السودان بقيادة أبو عاقلة كيكل ليست مجرد قوة عسكرية تقاتل في الميدان، بل هي مشروع وطني يحمل رسالة واضحة: الشجاعة في الدفاع عن الأرض، والقوة في مواجهة التحديات، والوحدة كخيار لا بديل عنه.