نور ونار  يوسف أرقاوي المائة يوم الأولي من عمر الحكومات تفصح عن توجه الحكومة .. زدناها فبما أفصحت لنا ؟؟؟؟

*لا نتمني سقوط الحكومة لكننا نتمني أن تصلح أمرها*

🔥🔥🔥🔥🔥🔥

في هذا الظرف الحرج من تاريخ السودان و هذا المنعطف الخطير الذي تحيط به تحديات داخلية و خارجية تحتاج قيادة سفينته لحنكة و قوة و حكمة .. و ذلك جعل الناس ينادون بكثير من التدابير أولها تشكيل حكومة قوية من التكنوقراط مفوضة تفويضا حقيقيا لتفتح مسارات واضحة أمام تلك التحديات الداخلية و الخارجية ..

و تم إختيار السيد دكتور كامل إدريس رئيسا للوزراء و شكلت الحكومة بعد مخاض عسير و سماها لنا رئيس الوزراء بحكومة الأمل ..

🔥🔥🔥🔥🔥🔥

مضت أشهر عديدة و لم يحفظ الناس حتي عدد الوزارات او أسماء الوزراء ..

هناك عرف جاري في كثير من الدول لتقييم الحكومة و مدي فعاليتها و تفاعلها مع القضايا المطروحة من خلال المائة يوم الأولي لتوليها السلطة و الحكم و علي رئيسها كذلك ..

ففي المائة يوم الأولي تتضح معالم المسارات السياسية و الإقتصادية و الإجتماعية التي ستسلكها الحكومة و تنفيذ ما أعلنه رئيسها للشعب من وعود..

🔥🔥🔥🔥🔥🔥

التحديات التي تواجهها الحكومة داخليا أهمها خدميا رفع المعاناة و المتاعب الحياتية عن عاتق البسطاء الذين يكابدون لتوفير مايفي بالغذاء و الدواء و الكساء و تعليم ابنائهم.

و أمنيا بسط الامن و الطمأنينة و محاربة الجريمة.

و في إطار السياسة الداخلية إستئصال القوي الداعمة للتمرد و المرتبطة بأجندة خارجية ضارة و إقصائهم تماما من مفاصل الدولة و من مواقع صنع القرار ..

و محاكمة كل من حارب هذا الشعب و جيشه محاكمات عادلة و من لم نقدر علي إمساكه و جلبه يحاكم غيابيا وفق البينات المتاحة التي تثبت جرمه ..

و بما أن هذه الفترة إنتقالية فلا بد من تحديد مسار واضح للإنتقال الديمقراطي في أمده و في إنشاء المؤسسات و الترتيبات المطلوبة بشأنه ..

و من أهم ما كان ينتظر من الحكومة هيمنتها علي قرار الدولة و علي كل شئون الدولة سياسيا و إقتصاديا و إجتماعيا و أن لا تمضي الدولة ككائن خرافي برؤوس عديدة و بألسن و ايادي عديدة..

🔥🔥🔥🔥🔥🔥

لكن للاسف الان لم نري معظم الوزارات علي أرض الواقع فقط رأينا بعضها خلف إتفاقيات خارجية مجحفة و مخجلة ..

كنا نتمني أن يملأ هؤلاء الوزراء ساحة الوطن حركة و فعالية يسابقون بها الزمن لرتق ما فتقته هذه الحرب و إنقاذ البلاد من محنتها هذه ..

كنا نتمني من وزير العدل أن يفعل ما تحت سلطته من أدوات لنري المحاكم تقام لكل من أجرم في حق هذا الوطن او تجرأ عليه و لو بكلمة..

كنا نتمني أن نري فعالية للمحكمة الدستورية ..

و في هذا الشأن نلوم القوي الوطنية و المحامون الوطنيون فليتهم يفضحون اي تقاعس و يقدمون للمحكمة الدستورية الكثير من القضايا الدستورية أولها هذه الوثيقة اللادستورية التي تحكمنا و لا ندري هل قبل السيد رئيس المحكمة الدستورية أن يصرف شأنه وفق هذه الوثيقة الدستورية المرقعة و التي وضعها لنا من يحاربوننا اليوم ..

و في شأننا الخارجي مازلنا في كساح سياسي لا يناسب المرحلة و تشعر ان الوزارة مكتفة و ملجمة و لا صوت واضح لها و ما زلنا نقف في مواقع رمادية تارة او نميل للمعسكر الذي يخنقنا ..

🔥🔥🔥🔥🔥🔥

يا سعادة رئيس الوزراء مازالت الفرصة في ملعبك ..

كن رئيسا للوزراء بقامة التحديات .

هذا الشعب (حمش) و يحب أن تكون قيادته أكثر (حمشنة) ..

و ميتة قلب الحكومات تميت همة الشعوب أو تجعلهم ينتفضون . .

كن كما يريد الشعب لا كما يريد اعداء الخارج ..

أنت الان تمثلنا رسميا و حين يكتب الكثير منا نقدا ليس دعوة لاسقاط الحكومة إنما لاصلاح الحكومة ..