حسن النخلي يكتب التحليق وسط الزحام _السودان والعلاقات الخارجية و فرص الإعمار

منذ قيام دولة السودان الحديثة في العام 1956 وإعلان الاستقلال عاني السودان من الحروب الأهلية، فقبل إعلان الاستقلال بعام تفجرت أول قنبلة موقوتة حضر لها المستعمر ولم يحسن كل السياسيون الذين تعاقبوا على السودان إدارة الأزمات الكبرى ومواجهة التحديات، وانشغل الجميع عن القضايا المصيرية بالصراع حول كرسي الحكم وتوالت الانقلابات عاصفة، وكل الانقلابات العسكرية في السودان مهد لها أو شارك فيها الجناح المدني من مختلف الأحزاب، مما أسهم في عدم استقرار أمن البلاد وأثر ذلك سلبًا على علاقات السودان الخارجية، وعلى وجه الخصوص خلق علاقات إستراتيجية وفكر يحمل مضمون الأمن الوطني والأمن القومي. فإن جميع علاقات دولة السودان الخارجية شابها كثير من التردد وعدم الوضوح، وقد سنحت فرص كثيرة لأن يكون السودان الدولة الرائدة على كافة المستويات، وظلت العلاقات السودانية مع العالم الخارجي حبيسة السياسات الخاطئة والمرتدة، وباتت الدولة السودانية بمعزل عما يدور حولها من دول العالم، مما أسهم في تكالب الأعداء على السودان، فكانت دويلة مثل الإمارات تستهدف السودان.

فلذلك يجب على السودان تحديد أهداف واضحة ومحددة للسياسة الخارجية، بما في ذلك تعزيز الأمن الوطني والاستقرار الإقليمي.وتعزيز العلاقات مع دول الجوار، بما في ذلك إقامة علاقات اقتصادية وسياسية قوية.خاصة مع جنوب السودان وتشاد وارتريا واثيوبيا ومصر

والسعي لتطوير سياسة خارجية نشطة ومتسقة، تستند إلى مبادئ واضحة ومحددة.و ترسيخ دوره الإقليمي في أفريقيا والشرق الأوسط، من خلال المشاركة الفعالة في المنظمات الإقليمية والدولية. تعزيز أمنه القومي من خلال بناء وتطوير قدرات الجيش والشرطةوالاجھزة الأمنية الأخري، والتعاون الأمني والتنسيقي وتبادل المعلومات مع دول الجوار.

وخلق بيئة ومناخ استثماري جاذب للمستثمرين الوطنيين والأجانب في المجلات الحيوية في الزراعة والصناعة والترويج للسياحة واعادة تخطيط وبناء المدن وانشاء شبكة بني تحتية توفر الجھد والأموال .

حفظ الله البلاد والعباد

. جيش واحد شعب واحد. ودمتم سالمين ولوطني سلام. الخميس/ 16/10/2025.