قريب الله العوض إلى الشعب السوداني الأبي

إن العدو قد تجرأ بغطرسة المستعمر المتواطئ مع قوى الطغيان الأمريكية والإماراتية يحيكم المؤامرة تلو الأخرى ويسعى لاستعبادكم ونهب خيراتكم عبر أداة الخيانة مليشيا الدعم السريع التي باعت الوطن بثمن بخس فاستيقظوا من سباتكم وانتفضوا للذود عن حياضكم فها هو القرآن يناديكم بصوت الواحد الأحد

“وانطلقوا خفافاً وثقالاً وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون” فهذه دعوة إلهية تدفعكم للزحف لا لتترددوا ولا لتتقهقروا فهي معركة وجود لا تحتمل التواني ولا تقبل المساومة فالله تعالى يهيب بكم “وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين”

فدافعوا عن أرضكم وعرضكم وكرامتكم فليس بعد اليوم محيد عن المواجهة واذكروا قول الحق “أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير” فأنتم المظلومون والمستضعفون في أرضكم وقد أذن الله لكم بالجهاد لاستعادة الحق المسلوب وإجلاء الغاصبين ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين واستمدوا العزم من وعد الله الصادق

“يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيراً لعلكم تفلحون” فهذه وصية السماء لتحقيق النصر والفلاح وأيقنوا أن نصر الله قريب للمجاهدين الصادقين فالله يمهل ولا يهمل وهو القائل “ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز” فكونوا جنود الله الحقيقيين وانصروا دينه ووطنه ينصركم ويمدكم بالقوة والعزة ولا تتركوا ثغرة للخونة والعملاء فإنهم أذلاء في الدنيا والآخرة واعلموا أن المعركة مصيرية فإما حياة كريمة تحت ظل سيادة الوطن وإما ذل ومسغبة تحت نير الاحتلال الجديد فاختاروا العزة مع الشهادة على الذل مع الحياة وليكن شعاركم “فإما نصر من الله وفتح وإما شهادة في سبيل الله” فهي غاية الشرف والخيرية التي وعد بها الشهداء والأحرار.