قبل المغيب عبدالملك النعيم احمد فاشر السلطان…عصية علي المعتدي الأثيم

28 اكتوبر 2025م

لا حديث منذ الأمس أقوي وأبلغ من التضحيات الجسام التي قدمها الجيش السوداني والقوات المشتركة وجهاز المخابرات العامة والمستنفرين وهم يقدمون أرواحهم رخيصة فداءا لأرض فاشر السلطان يصدون الهجوم رقم 266 علي الفاشر منذ أن حاصرها التمرد والمرتزقة قبل عامين من الآن ومنعوا الأكل والدواء عن مواطنها البرئ الي ان نجح نسور الجو في عمليات الإسقاط الأخيرة وأنقذت ما يمكن إنقاذه من ارواح من ويلات الجوع والمرض بسبب الحصار…

هجوم فجر أول أمس الأحد لم يكن جديدا علي الفاشر ولم يكن مفاجئا للجيش والمشتركة ولكن ربما هذه المرة جاء من خمس اتجاهات ومحاور بعزم أنهم سيحتلون الفاشر ويحققوا حلم من يمولونهم ويدعمونهم ولكن خاب أملهم بسبب جسارة قوات الوطن في الميدان…

لم يكن احتلالهم ودخولهم لمقر الفرقة السادسة مشاه بجديد فقد دخلوها قبل ذلك مرتين واخرجوا منها بقوة السلاح…وهي قد تم اخلاؤها من الجيش قبل فترة كافية لتكتيكات رأتها القيادة العسكرية التي تدير المعركة من الميدان…

إن معركة هجوم المليشيا المتمردة علي الفاشر بالرقم 266 لم تكن كسابقاتها فقد تكبدت المليشيا خسائر كبيرة في العتاد والأرواح وابيد بسلاح الجيش والمشتركة كل المرتزقة الذين دخلوا الفاشر ظانين انهم سيبقوا فيها طويلا..بتضحيات جسام قدمها الجيش والمشتركة والمستنفرين وهي ليست غالية علي الوطن…

تزداد الأدلة والبراهين يوما بعد يوم علي تورط الامارات في هذه الحرب بجلب المرتزقة من عدد من الدول الافريقية وكولومبيا ومرتزقة تشاديين ومن دولة جنوب السودان اذ أن جثثهم في الميدان وداخل ارض المعركة في الفاشر لهي خير دليل علي تآمر تلك الدول علي السودان..

يتحدث الاعلام المضلل بأن الفاشر قد سقطت ويبثون فيديوهات مصنوعة بعناية لبث الرعب والخوف في نفوس المواطنين ولضرب الروح المعنوية للجيش السوداني وهم لا يعلمون ان المواطن قد بلغ من الوعي ما يجعله قادر علي تمييز الحقيقة من الكذب..

إن وجود أكثر من 800 ألف مواطن داخل الفاشر وجميعهم جاهزون لحمل السلاح والموت دفاعا عن الارض والعرض والسيادة لهو خير دليل علي خطل ما يروجون له باحتلال الفاشر وهروب أهلها…صحيح ان الفاشرة مهددة ومنذ فترة ليست بالقصيرة ومحاصرة من كل الجهات ويعاني سكانها مرارات الحرب والحصار وفقدت ارواح بريئة كثيرة اما بالجوع او بالسلاح او بالمسيرت ولكن المدينة صامدة وأهلها بداخلها مازالوا يقاومون المرتزقة وقد فقدت الفاشر في معركة الامس نفر عزيز منهم الناطق الرسمي باسم القوات المشتركة والمراسلة الحربية آسيا خليفة وعشرات من الذين فضلوا المقاومة والموت علي الاستسلام…وأسر أعداد كبيرة لاستخدامهم دروعا بشرية…

إن هجوم الاحد الماضي وانتصار الجيش والمشتركة كان وبالا علي من صرفوا ملايين الدولارات في هذه الحرب وكانت الفاشر بالنسبة لهم هي المحطة الأخيرة بحكم رمزيتها وموقعها الجيوسياسي ولأنها هكذا وعزيزة علي أهل السودان ستظل عصية علي الباغي الأثيم ومقبرة لكل من يقترب منها…

ان كان مجلس الأمن والمجتمع الدولي وأمريكا التي تدعي صنع السلام كانوا قد صمتوا كل ذلك الوقت علي حصار الفاشر وتجويع اهلها فهل سيواصلوا الصمت والتواطؤ والتراخي المقصود للي ذراع الحكومة للاستجابة لشروطهم بعد هجوم الأحد الغادر أم نتوقع لحظة وعي قد تنتابهم بان المحاصرين داخل الفاشر مواطنين ابرياء ولهم حقوق؟؟